المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدارس الخدمة الاجتماعية وعمليات خدمة الفرد ؟


عبدالله الحجاجي
09-12-2008, 04:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبت هذا الموضوع من قبل ، ومازلت ابحث فيه حتى الآن

كممارسين للعمل الاجتماعي ومتخرجين بدرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية ، فنحن درسنا بعض العمليات والمفاهيم خلال تلك الفترة ، وليست جميعها .

لذا كان لابد لنا كأخصائيين اجتماعيين أن نقوم بتثقيف وتعليم وتطوير مهاراتنا وذلك لتعزيز مهاراتنا ومعارفنا كأخصائيين ممارسين ، وقد استفدنا حقاً من بعض الدورات التدريبية .

و قد تعرفنا على العديد من مدراس الخدمة الاجتماعية والتي تهتم بعمليات الخدمة الاجتماعية ، لكن هذه المدارس أوقعتنا في حيرة كبيرة ، ورغم أننا بحثنا وقرأنا هناك وهناك إلا أننا لم نجد الإجابة الشافية على ما أردنا البحث عنه .

فمن خلال الفترة الماضية اختلطت علينا بعض الأمور في ما يخص عمليات خدمة الفرد ، وأردنا أن نستعين برأي الأكاديميين والزملاء وذلك لمعرفة مكاننا في هذه الخريطة الغريبة .

وموضوعي هذا عن عمليات خدمة الفرد من خلال دراستي أثناء المرحلة الجامعية درست هذه العمليات على أنها :
1 . الدراسة .
2. التشخيص .
3. العلاج .
ولنبدأ بتعريف كل عملية وبشكل مختصر جداً .
الدراسة : تعني جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالعوامل الذاتية البيئية المسببة للمشكلة .
التشخيص : يعني العملية العقلية التي خلالها يتم تفسير كيفية حدوث المشكلة بهدف التوصل إلى خطة علاجية مناسبة .
العلاج : هوا لتأثير الإيجابي في شخصية العميل أو في ظروفه المحيطة أو فيهما معاً ...... لتحقيق أفضل استقرار ممكن لأوضاع العميل الاجتماعية في حدود الإمكانيات المتاحة .

××××××××

ومن خلال بعض المراجع التي قرأتها عن عمليات خدمة الفرد فقد كان العمل مع الحالات الفردية في العقود الأولى ( أي بدايات الخدمة الاجتماعية ) يتضمن ثلاث عمليات : الدراسة والتشخيص والعلاج ، بعد ذلك تم إضافة عمليتين مستقلتين وهما التقويم والتتبع وكان الهدف منها تقويم خطة العلاج ومتابعتها للتحقق من سيرها على المستوى المأمول .
بعد ذلك رأى البعض إدماج العمليتين الأوليتين ( الدراسة والتشخيص ) في عملية واحدة أطلق عليها عملية التقدير ( وهنا نضع جل تركيزنا )
وتتضمن جمع البيانات والتعرف على المعاني التي تدل عليها من أجل تقدير الموقف ككل بحيث تنتهي هذه العملية بالفهم المناسب الذي تبنى عليه خطوات العمل التالية .

بعد ذلك تم التخلي عن مصطلح العلاج ليحل محله لفظ تدخل وبهذا تكون المهنة تخلت عن المصطلحات الطبية وأصبحت لها مفاهيمها الخاصة بها .
وأصبحت عمليات العمل مع الحالات الفردية أربع عمليات وهي :
1- التقدير , 2 _ التدخل , 3 _ التقويم , 4 _ التتبع .
جميع هذه المعلومات اكتسبناها بعد التخرج من خلال الدورات العلمية والمتخصصة بالخدمة الاجتماعية كما أوضحت سلفاً .
فالعلوم الاجتماعية دائمة التغير والتطور بما يناسب تطور الحياة الاجتماعية ومتطلباتها ، والعمليات الجديدة لخدمة الفرد بدأ العمل بها خلال العقدين الأخيرين ، مع الاستغناء الكامل عن العمليات القديمة .
ما أرغب في توضيحه هنا لماذا مازلنا حتى الآن نستخدم العمليات القديمة ومن النادر جداً أن نسمع أو نقرأ عن العمليات الحديثة ، أين الخلل ، هل المناهج الجامعية غير قابلة للمناقشة ، ألا يمكن وضع حل نهائي بإلغاء العمليات القديمة والبدء الجاد في البحث عن مراجع أجنبية وترجمتها خصوصاً وأننا نعاني من شح غير طبيعي في البحث عن هالمراجع التي ترجح العمليات الجديدة عن القديمة .

أم أن مدراس الخدمة الاجتماعية تتيح لنا التعامل بجميع الطرق ولا تفرض علينا عمليات محددة ، وإذا كانت كذلك فأي المدارس هي الأفضل والأدق نظرياً وتطبيقياً .

نتمنى أن نجد تفاعل جيد من السادة الأكاديميين والإخوة الزملاء ، لأن الهدف من هذا الموضوع وضع تصور نهائي للتعامل مع عمليات خدمة الفرد .

وللأمانة العلمية فإن بداية استفساراتي وبحثي عن هذا الموضوع كان من خلال أحد المواضيع التي كتبها الأستاذ عبدالرحمن الخراشي بمنتدى الفريق الاجتماعي ، فله كل الشكر والتقدير على التنويه .

تقبلوا خالص تحياتي وتقديري

محمد السلطان
09-13-2008, 01:50 AM
استاذى القدير عبدالله

اشكرك على طرح تلك القضيه التى مازلت تؤرقنا نحن ايضاا كااستاذه ندرس فى الجامعه
للاسف مازالت الدمغه التعلميه لمهنة الخدمة الاجتماعية مطبوعه بالطابع المصرى
فى مناهجنا وتعلمينا ومراجعنا
ومازالت العمليه التعليمه للمارسه حتى فى اقسام الدراسات الاجتماعية
تدرّس تلك الطرق او المناهج
فرد
جماعه
تنظيم
بنفس الطريقه مكانك سر مثل مايقول المثل
لاتغيير فيها ولو رجعت حتى لمراجع الخدمة الاجتماعية ستجد كلها تدور فى نفس الاطار والاسلوب
مراجع قديمه ومكرره من شخص لاااخر
اتعلم اخى اننا فى قسم الدراسات الاجتماعية فى كلية الاداب جامعة الملك سعود
لايوجد لدينا اكاديمى متخصص فى خدمة الفرد؟ لاااكن شفافا معك
مع انى ادرّس خدمة فرد 2 منذو فتره طويله
وهى التطبيق العملى للحلات ومناقشه مراحل التدخل المهنى
ولكن يبدو ااننا مازلنا نمارس الخطوات
دراسه
تشخيص
علاج
لاضير فى ذلك فى ان تكون وان كانت اصلا مستعارة من الطب
ولكن شتان بينهما الطبيب ودراسته وتشخيصه وعلاجه
رغم انه يملك من الصرامة العلميه والمعطيات التى ترتبط بالجانب العلمى
ومع ذلك يقع كثير من الاطباء فى التشخيص والعلاج
ويمكن الان اصبحنا نتخوف من تشخيص الطبيب اكثر من علاجه
ونسمع كثيرا عن تلك الاخطاء الطبيه
فمابالك باالاخصائى الاجتماعى الذى يتعامل مع كم هائل من المتغيرات الذاتيه والبيئية التى يعيش فيها العميل

وفى المجالات المختلفه وقد يرتبط ذلك ايضا بمصادر المعلومات التى نحصل عليها وكيف توظف ويستفاد منها

نعم نحن نعانى من خلل فى مهنة الخدمة الاجتماعيه
وقلت هذا فى اكثر من ندوه ومؤتمر وحتى مع طلبتى وطالباتى

لابد ان نضع ايدينا معا على الخلل الذى يتخبط بالممارسين فى مابين مادرسه وتعلمه وتدّرب عليه وبين الواقع الذى يشاهده

والتخبط فى كيفيه التدخل لصالح العملاء ومساعدتهم
بااى الطرق استطيع ان اتدخل!!!

هل ممارستى خطأ عندما اسير على الممارسه القديمه لمراحل التدخل
دراسه
تشخيص
علاج

ومافائده التوجهات المهنية النظرية الحديثه لدعم الممارسه
الاتجهات النظريه كثيره والابحاث والدراسات كثيره فى هذا المجال

ولكن يبقى السؤال ؟

هل ماتعلمت وماامارسه يحقق الهدف من وجودى بالمؤسسه؟

هل تدخلى مع بعض الحالات يساعد على تحقيق عمليه المساعده
هنا ننظر الى مانحتاجه ويحقق الهدف
لاان الاتجهات النظريه الحديثه هى تدعيم لمراحل التدخل وفهمه بشكل صحيح ولكنها لاتنقى مطلقا عملية المساعدة
الاطلاع على كل ماهو جديد ويحقق نماء للاخصائى ومهارة يعود عليه بالفائده

مطلب اساسى ليس فقط فى مهنة الخدمة الاجتماعية فقط ولكن فى سائر العلوم

الدورات او الندوات قد تحقق للاخصائى فائدة اذا ارتبط الجانب النظرى بورش العمل
ولذلك نرى ان كثير من الندوات لاتحقق فائدة واثراء لمعارف الاخصائى اذا كانت تنظيرا فقط

وقد يكون فيها تكرار وفى الاخير يشعر الاخصائى باانه لم يستفد منها
هناك عباره دائما اقولها لطلابى
من ان اراد ان يطّور نفسه يستطيع
ولكن نحن نعج بروتينه الحياة والعمل ويصاب الواحد فى بعض الاحيان بالفتور والملل من جراء الروتين الذى نمر به
لاتتياس اخى عبدالله

تستطيع تطوير نفسك بالاطلاع والمثابره والسؤال والمشاركه

اذا اردت ان تكون اخصائيا ناجحا
وماطرحك للموضوع الا لحرصك واهتمامك ودخلت على مدونتك وكانت اكثر من رائعه بوركت جهودك
خلاصه مااود ان انقله لك
اننا نحتاج الى تطوير للاعداد
ونحتاج الى تطوير خططنا الدراسيه فى اقسام الخدمة الاجتماعية
نحتاج لااانقاء من يصلح ان يكوون اخصائيا اجتماعيا

الان بوجود الدعم المادى للدراسات والابحاث
ووجود مؤسسات تتولى الاشراف والتطوير لمهنة الخدمة الاجتماعية
اتوقع بااذن الله ان يكون حال هذة المهنه للافضل

محمد السلطان
09-13-2008, 01:51 AM
ومع انى مهتم بالخدمة الاجتماعية فى المجال الطبى

والله ولازلت اتذكر مواقف مررت بها وقتها لم يكن بالمملكة اخصائيا اجتماعيا واحدا

احببت المهنه والمجال منذو بدأت التدريب الميدانى

وكان يوجد قسم خاص بوزارة الصحة اسمه الخدمة الاجتماعية الطبية
وكان يشرف عليه استاذ قدير اسمه عزت سويلم مصرى
لاااعرف هل مازال على قيد الحياة ام لا

ولكن كنت اذهب معه فى كل رحلاته لمناطق المملكه لمتابعه حالات الاخصائئين

وتوجيهمم وكلهم من الجنسيه المصريه

وكنت اجتمع معهم ونناقش كل شى واستفدت منهم كثيرا
الا ان عملت رسالة الماجستير فى موضوع لاااتوقع احد ممكن يختاره
وهو العمل مع مرضى الدرن او السل فى جميع مناطق المملكه
نحتاح الان الى تفعيل الترخيص المهنى للمارسة لااانه سيكون اكثر فعالية فى اعطاء الثقة للاخصائى فى اى مجال


اخيرا واسف على الاطاله


ماتعانيه انت كااخصائى اعانى منه وانا اكاديمى واخصائى معا

ولكن اتمنى ان يكون المستقبل لتلك المهنة افضل فى ظل التغيرات التى طرأت عل المجتمع


يمكن اخى عبدالله التواصل معى على بريدى

[email protected] ([email protected])

د. عبدالعزيز الدخيل
09-14-2008, 04:08 AM
أشكرك أخي عبدالله على طرح الموضوع، واشكر زميلي ابو بندر أيضا على المداخلة والتعليق الثري جدا.

في رأيي أن عمليات التدخل في الخدمة الاجتماعية Intervention Process أو كما تسمى أحيانا عمليات المساعدة Helping Process ، وان كانت مختلفة ظاهريا إلا انها عمليا متشابهة (جمع معلومات عن العميل، تقدير المشكلة، التدخل، والمتابعة)، إلا إن الاختلاف يأتي من اختلاف مدارس ونظريات الممارسة المهنية، وكذلك اختلاف أساليب التسجيل تبعا لتلك النظريات والنماذج.
وهذا الاختلاف في التقسيم وفي الأساليب ليس عيبا –في نظري- وإنما ميزة وذلك لاتاحة الفرصة للممارس من من اختيار النموذج والنظرية واسلوب التسجيل المناسب وفقا لعدة متغيرات منها شروط المؤسسة التي يعمل بها الأخصائي ونظامها، وايمانه بمدرسه معينة، وظروف العميل، وظروف المجتمع.

إن ما ذكرته أخي عبدالله من نوعين من التقسيمات، إنما يعد نقطة في محيط عمليات التدخل في الخدمة الاجتماعية والتي منها على سبيل المثال:
ADIM:
(assessment (تقدير), diagnosis (تشخيص), intervention (تدخل), monitoring (مراقبة) and evaluation (تقويم)
DAP:
(diagnosis (تشخيص), assessment (تقدير), plan (تخطيط).
DAR:
(data (معلومات), action (تحرك), response (استجابة).
PIE:
(problem (المشكلة), intervention (تدخل), evaluation (تقويم).
PES:
(problem (المشكلة), etiology (الأسباب), symptoms (الاعراض).
HOAP:
(history (تاريخ الحالة), observation (الملاحظة), assessment (التقدير), plan (التخطيط).
SOAPIER:
(subjective (الذاتية), objective (الموضوعية), analysis/assessment (التحليل/ التقدير), plan (التخطيط), intervention (التدخل), evaluation (التقويم), revisions (المراجعة).
SOAP:
(subjective (الذاتية), objective (الموضوعية), assessment (التقدير), plan (التخطيط).
ولي عودة لهذا الموضوع انشاء الله

تحياتي للجميع

الدخيل


: