في
السبت 8 يونيو 2013

جديد المقالات

المقالات
مقالات اجتماعية
مهن أخرى همشت دور الخدمة الاجتماعية في قضايا الإيذاء

مهن أخرى همشت دور الخدمة الاجتماعية في قضايا الإيذاء
06-18-2011 10:02

أوضح الدكتور عبدالعزيز الدخيل رئيس جمعية الدراسات الاجتماعية أن مشكلات الإيذاء بأنواعه المختلفة هي قضايا مرتبطة بالدرجة الأولى بمهنة الخدمة الاجتماعية وهو أمر متعارف عليه عالمياً، إلا أن المتابع لما يحدث في مجتمعنا يلاحظ تدخل مهن أخرى وبشكل كبير جداً في قضايا الإيذاء لدرجة التهميش والإقصاء لمهنة الخدمة الاجتماعية.
وأضاف الدخيل في تصريح ل «الرياض»: حتى لا أتهم بالتحيز لمهنتي على حساب المهن الأخرى التي احترمها، فإن مهنة الخدمة الاجتماعية ويمثلها الاخصائي الاجتماعي يتعامل مع حالة الإيذاء قبل اكتشافها من خلال ما يقوم به من أساليب وإجراءات مهنية لاكتشاف ما قد يتعرض له الأفراد (سواء في المدرسة، أو المصحات، أو الدور الإيوائية، أو من خلال مؤسسات الحماية الأسرية) مروراً بالإجراءات التي تتبع اكتشاف وثبوت الإيذاء، من تحويل إلى الجهات المسؤولية، أو التدخل المباشر مع الحالة، ويمتد هذا الدور إلى المتابعة (والتي قد تصل إلى أشهر وسنوات)، هذا التدخل المهني يستمر إلى أن تصل الحالة إلى مستوى مرضي من الاستقرار النفسي والأسري والاجتماعي.

وأشار إلى أن الاخصائي الاجتماعي لا يعمل فقط مع ضحية الإيذاء، ولكن دوره يمتد إلى التدخل مع المعتدي ومع باقي أعضاء الأسرة ومساعدتهم على الاستقرار، ذلك أن الإيذاء قد لا يكون إلا عرض لمشكلات أكبر منوهاً إلى أن الاخصائي الاجتماعي لا يكتفي بالعمل المباشر مع الحالات، وإنما تدخله أيضاً يأخذ بعداً اجتماعياً أكبر من خلال العمل على وقاية المجتمع من حدوث المشكلة أصلاً من خلال التوعية المجتمعية، وعقد المحاضرات والندوات وورش العمل، كما يساهم الاخصائي الاجتماعي في مساعدة ضحايا العنف في تأسيس جماعات الدعم الذاتي، والتي أثبتت الدراسات أن لها مردود إيجابي وعلاجي كبير على تحسن الحالات واستقرارها.

وقال الدخيل إن عمل الاخصائي الاجتماعي مع حالات الإيذاء ليس عملاً إدارياً أو روتينياً، وإنما هو عمل مهني فني يتبع منهجية علمية في الكشف والتدخل والمتابعة.

وأكد أن هذه الأدوار التي يقوم بها الاخصائي الاجتماعي تم تهميشها في مجتمعنا من خلال سيطرة الأطباء وإصرارهم على أن الإيذاء مشكلة طبية، وقال: نحن لا ننكر أن للطبيب دور في التعامل مع مشكلة الإىذاء، ولكن هذا الدور صغير ومحصور فقط في إثبات وقوع الإيذاء (الإيذاء الجسدي أو الجنسي فقط وليس اللفظي) وفي حالة انكار المعتدي أو الضحية لهذا الإيذاء. ولكن ماذا بعد إثبات حالة الإيذاء؟ ماذا يمكن للطبيب عمله بعد ذلك؟ سوف يترك الحالة للاخصائي الاجتماعي للتعامل معها، وللتاريخ فقط، فإن أول دراسة أكاديمية أجريت في موضوع الإىذاء في المجتمع السعودي كانت رسالة الدكتوراه لسمو الأميرة الدكتورة منيرة بنت عبدالرحمن وبإشراف الزميل الأستاذ الدكتور سامي الدامغ.

وتساءل الدخيل قائلاً: في هذه الحالة يحق لي إذاً أن أتساءل كمهني غيور، ما بال بعض الأطباء ترك مهنته وتفرغ للإيذاء؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1282


خدمات المحتوى


د.عبدالعزيز الدخيل
د.عبدالعزيز الدخيل

تقييم
1.38/10 (31 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى
get firefox
Copyright © 2013 ssss2008.org - All rights reserved

Abdulrhman Mohammed Al-Khrashi