وصلت الدول المتقدمة في مهارات الاتصال الى درجات متقدمة ومستويات عالية حيث تجاوزوا تعليم الاتصال من خلال ان الاتصال هي قاعدة مرسل ورسالة ومستقبل بل تجد ان اغلب دورات مهارات الاتصال لدينا هي هذه القاعدة بل اضافوا اليها التغذيه الراجعه ووقفوا عند ذلك ...
ونجد الدول المتقدمة وصلوا الى مراحل متقدمة من الاتصال الفعال مثل nlp البرمجه اللغوية العصبية ثم تجاوزوها الى تدريس كيف يفكر العقل والبرامج العقلية العليا ...الى تعليم تحليل الشخصيات ثم الى وضع قواعد اساسية ومكونات الاتصال في وضعها في مجموعة مكتملة اساسية حيث وضعوا مهارات اللغة الجسدية والفراسه ومهارات التفكير الايجابي ومهارات حل المشكلات واتخاذ القرار ومهارات ادارة الوقت وانماط التفكير والذكاء العاطفي ....
واما نحن فلا زلنا نقدم دورات تدريبية استعراضيه وتميل الى المعرفه العامة وليس لها مسار محدد بحيث من يتخذ مسار محدد في الدورات التدريبية يحصل على حصيلة معرفية ومهاراتيه تؤهل الفرد الى قمة الوصول الى امتلاك قدرات خاصة بالاتصال الفعال ....بحيث يكون قادر الفرد على التحكم والسيطره على انفعالاته وقيادة الحوار والتأثير العاطفي بذكاء
مهارات الاتصال ضرورية بحكم التفاعل والحوار وفي الوقت الحاضر مع التحضر اصبح موضوع اكتسبا مهارات الاتصال امر ضروري بل وفي الدول المتقدمة اصبحت يقام لها معاهد متخصصة وتدريب احترافي ومستويات .
وكل عمل خدمي في مؤسسات المجتمع المدني قائم على حسن الاستقبال والاتصال الفعال حيث هو يعتبر الخطوة الاولى في اقامة العلاقة مع المستفيدين ....
ومن خلال واقع اكتبه وتجربه اتمنى من يقرأ كتابي هذا ان ينطلق من حيث توقفنا ...ان يؤمن بان التدريب واكتساب المهارات وخصوصا في الاتصال ومكوناته امر ضروري ليس فقط مع المرضى اذا كان يعمل بشكل مباشر معهم بل سوف تنعكس هذه المهارات على حياته ويتطور بتلك المهارات والتجربه خير برهان ....ونعود الى تجربتي وهي 17 سنه نعم 17 سنه وانا مع المرضى وبين ردهات المستشفيات وغرف المرضى ....ومررت بقصصهم وحكاياتهم ومعاناتهم ...وانطباعاتهم ...
ورأيت ان المرضى يتقبلون فلان من الناس ولا يتقبلون فلان آخر ....والسبب هو الحضور الشخصي ....نعم الحضور الشخصي الهاديء وسمت الاخلاق ومراعاة آداب الحوار ومراعاة ظرف المريض وظروف مرضه واختيار الوقت المناسب للحديث ونقل الخبر السيء يعزز من قبول الطرف الآخر ...
نعم عند ملاقاتي بالمرضى وسؤالهم عن ...انطباعاتهم عن تعاملنا ومع جميع العاملين ..ووجدت ان الاتصال والانطباع الاول مهم للغاية في العملية العلاجية ومكمله للرعاية وصحة المريض بل في كسر الحاجز النفسي وبما يسمى في علم النفس الحيل الدفاعية ....
( ما تم كتباته مقدمة من كتاب تأليفي مذكرة خاصة طلاب كلية الطب - مدينة الملك فهد الطبية ومحاضرات لعام 1429هـ عندما كلفت بتقديم مادة مهارات الاتصال لطلاب كلية الطب .....
للحديث بقية وشكرا