بناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تتقدم إدارة الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران ولمفتش العام, وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية,وإلى العائلة المالكة الكريمة,والشعب السعودي النبيل, وكل عام وانتم بخير..} اعــــلان


الإهداءات


 
 
العودة   منتدى الدراسات الاجتماعية > ~*¤ô§ô¤*~الأقـــسآم البحْثِّيةْ وَ الإسْتِشاريِّهْ~*¤ô§ô¤*~ > ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 12-19-2009, 07:54 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
₪ عضو جديد ₪
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية اسعد العرامي

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 622
المشاركات: 1 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
اسعد العرامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
Post اعينوني بما لديكم منجهد

السلام عليكم وبعد
اخوكم يعد رسالة حول العنف المدرسي وكيفية بناء برنامج ارشادي لمواجهته في المدارس الثانوية - اليمن 0

لكم خالص تقديري












عرض البوم صور اسعد العرامي   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 07:55 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

العنف المدرسي
فوزية الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

* شهدت إحدى مدارس البنات في المدينة المنورة حادثة مفجعة، أدت إلى وفاة طالبتين، وتعرض (5) أخريات لإصابات متنوعة، بعضها خطيرة جدا، نتيجة استهتار شاب، مارس التفحيط والاستعراض للمهارات الجنونية بالسيارات. ( جريدة اليوم 22211)

* تعرض طالب في المرحلة الابتدائية في احدى مدارس الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية للضرب من قبل معلمه واستخدم المعلم (عقاله) في ضرب الطالب بسبب خلاف على تمرير ورقة لتسجيل أسماء طلاب فصله. (جريدة اليوم 11890)

* اعتدى موظف في شركة الاتصالات بالضرب على معلم أثناء دوامه الرسمي بإحدى المدارس الابتدائية بالدمام أمام مرأى موظفي إدارة المدرسة وزملائه المعلمين ومجموعة كبيرة من طلاب المدرسة. ( جريدة اليوم 11890)

* اشترط والد طفل قُتل إثر مشاجرة بينه وبين أحد أقرانه في مدرستهما مبلغ 3.5 ملايين ريال للعفو عن الجاني فواز محمد مشعل (14 عاما) أو تنفيذ حد القصاص فيه. (جريدة الوطن 1886)

* ضبطت إدارة مدرسة المتوسط بشرق الرياض، تحتفظ "الوطن" باسمها، هو يعرض على زملائه أقراص كمبيوتر مدمجة، تحمل مواد خليعة.وكان الطالب يعرض على زملائه أقراصاً مدمجة تحمل مقاطع إباحية، بسعر 50 ريالاً للسي دي الواحد.

هذه أمثلة لبعض ما يتكرر بشكل دائم في وسائل الأعلام من مؤشرات خطيرة على السلوكيات المنحرفة بين الطلاب في المدارس؟؟؟ وعن ارتفاع وتيرة العنف فيها؟!!!

فهل يمكن القول بأن المدرسة المعاصرة فقدت اليوم مركزها الاجتماعي كخط دفاعي ثانٍ لمواجهة أخطار الجريمة وانحراف الأحداث؟

وهل يمكن أن تسهم بفعالية في تكوين السلوك السوي؟

وما دور المناهج الدراسية في تكوين الوعي الأمني لدى النشء؟

ولأن المدرسة هي وحدة التعليم الأساسية, والمعلم هو خليتها الحية, وكتبها هي جهازها العصبي؟؟؟ كان هذا البحث!!!

(1) المدرسة:

في دراسة بعنوان: جناح الأحداث - المشكلة والسبب - للدكتور عدنان الدوري : قال إن بعض البحوث والدراسات تلصق بالمدرسة تهمة إسهامها المباشر أو غير المباشر في نشوء الجناح ذاته أو تطوير بعض بوادره أو أعراضه ليصبح بالنهاية جناحاً رسميا على درجة من الخطورة.

(2) الكتب المدرسية:

في دراسة بعنوان: دور المناهج التعليمية في نشر الوعي الأمني في الوطن العربي: إعداد د. عاكف يوسف صوفان (لوحظ أن الكتب المدرسية تهتم بالقيم البنائية، أي التي تسهم في البناء السوي للطلاب ولكنها لا تهتم بالقيم الوقائية التي تقي الطلاب من الوقوع في الجريمة والانحراف، فهي تسهم في تكوين رأي عام واتجاهات عامة لدى الطلاب ضد السلوك الإجرامي، مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أنها لا تهتم بالبعد العلاجي وبالأخص في جرائم مثل الزنا وتعاطي المواد الكحولية والسرقة والقتل العمد.

(3) المعلم:

في دراسة بعنوان: كتب التربية الإسلامية الجديدة للمرحلة الابتدائية بدولة الإمارات والأمن النفسي للطفل - جامعة الإمارات - كلية التربية - 1998م لقد هدفت الدراسة إلى استكشاف مدى اهتمام كتب التربية الإسلامية الجديدة بالمرحلة الابتدائية بأمن الطفل، فدروس العقيدة تعمق في نفس الطفل الإيمان بالله تعالى والاعتماد والتوكل عليه، واللجوء إليه في الضيق والكرب والشدائد، والتي تغرس الأمن النفسي وتعمقه في نفوس الأطفال، إلا أنها تفتقر إلى تدريب المعلمين على تحليلها وتغطية أنشطته على نحو يحقق الهدف منها.

فاعلية المدرسة في القضاء على العنف:

ففي العديد من دول العالم تسهم المؤسسات التعليمية في العمل الوقائي من الجريمة والسلوك المنحرف حتى أصبح ضمن المناهج التعليمية للمدارس، كما هو الحال في فنلندا واستراليا، حيث اعتمدت فنلندا على مؤسسات اجتماعية أهلية وحكومية بما فيها المؤسسات التربوية، حيث تم إدخال مادة الوقاية من الجريمة كمادة في المناهج الدراسية في المدارس الثانوية، وحققت بذلك نتائج ملموسة، بحيث أصبحت فنلندا من الدول القليلة في العالم التي استطاعت تقليص وتخفيض معدل الجريمة, وتزداد هذه المطالبة مع ارتفاع نسبة الأطفال في السعودية السعوديين حسب بيانات التعداد العمراني للسكان التي تشير إلى أن ممن يبلغ عمرهم 14 عاماً أو أقل تصل إلى 49.23 في المائة من إجمالي عدد السكان حسب آخر تعداد.

أبرز المشكلات:

(1) التفحيط:

على امتداد الثلاثين سنة الماضية سجلت الإحصاءات الرسمية بالمملكة العربية السعودية نتيجة الحوادث المرورية الأرقام التالية:

عدد الحوادث (1551326) مليون وخمسمائة وواحد وخمسون ألفا وثلاث مئة وستة وعشرون. وأن عدد المصابين بلغ (588084) خمسمائة وثمانية وثمانين ألفا وأربعة وثمانين، بينما بلغ عدد المتوفين (78467) ثمانية وسبعين ألفا وأربعمائة وستة وسبعين. كما سجلت الإحصاءات الرسمية ما يقرب من 4000 وفاة سنويا، وقد يتضاعف هذا الرقم إذا أخذنا في الاعتبار عدد من يموتون أثناء تلقي العلاج في المستشفيات، فالحقيقة أن الإحصاءات الرسمية تشمل فقط من يموت في موقع الحادث. وتتركز الخسائر البشرية في فئة الشباب، إذ يصل الفاقد إلى نحو40 % من هذه الفئة وهو ما يعني أن خسارة فادحة تقع في شريحة الفئة المنتجة في المجتمع. وبأن ثلث أسرة المستشفيات مشغولة بمصابي الحوادث. وأكثر من نصف الحوادث المرورية في المملكة بسبب السرعة وقطع الإشارة.(جريدة الجزيره 16رمضان 1424).

(2) الجنوح:

وقد كشفت احصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية أخيرا عن إيداع 126 طفلا في دور الملاحظة الاجتماعية لارتكابهم جرائم قتل. وتصدرت دار الملاحظة الاجتماعية في مدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة مناطق المملكة بتسجيلها أعلى نسبه ايداع لاطفال ارتكبوا جرائم قتل، حيث بلغ عددهم 39 طفلا، يليها مدينه الدمام بـ26طفلا, ثم الرياض بـ19 طفلا. صحيفة دنيا الوطن الإثنين -12/12/2005.

(3) العزوف عن الدراسة:

يعد العزوف عن الدراسة والانقطاع عنها من الظواهر المتزايدة بين في المملكة العربية السعودية، ففي تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة ( اليونسيف) أن نسبة الانتظام الصافي في المدارس الابتدائية للذكور والإناث في السعودية 56% خلال الفترة من 1992م-2002(نقلا عن أمان) ثم أن البعضٌ من الشباب المتخرج في المرحلة المتوسطة يعزف عن مواصلة تعليمه الثانوي‏.‏ وبعضٌ من الذين يواصلون تعليمهم الثانوي لا يكملونه‏.‏ وتلوح الظاهرة أكثر بعد المرحلة الثانوية إذ يتزايد. العزوف عن متابعة الدراسة الجامعية‏, وفي دراسة للأستاذ عبد الله بن ناصر السدحان حول مشكلة قضاء وقت الفراغ وعلاقته بانحراف الأحداث أثبت فيها إن نسبة ‏(‏37%‏)‏ من الأحداث الجانحين غير منتظمين في دراستهم، بل إن ‏(‏12%‏)‏ منهم يتغيبون كثيرًا عن الدراسة‏.‏

(4) المعاكسات:

تواصلت جلسات المحاكمة في قضية «نفق النهضة» بالمحكمة العامة بالرياض المتهمين ال(6) المتبقين من مجمل الشبان العشرة. كما استمع فضيلته إلى أقوال الشباب الستة واحداً تلو الآخر بعدما نسب إليهم تهمة «تصوير الفتيات» في تلك الحادثة والتحرش بهن ( جريدة الرياض- العدد 13693)

نشرت صحف خليجية خبرا مفاده أن حراس الأمن في أحد المجمعات التجارية في المنامة (البحرين) أوقفوا شباباً سعوديين لالتقاطهم صورا لفتيات في أحد المجمعات التجارية عبر كاميرا الجوال التي بحوزتهم، دون استئذان أو رضا الفتيات. وذكر مسؤول في المجمع أن مثل هذا التصرف المرفوض, بات يتكرر في المجمع، وأن أغلب الحالات وللأسف الشديد ترتكب على أيدي شباب سعوديين؟؟

وفى هذا السياق نشرت الصحف قبل أيام خبرا عن جلد 20 شابا في المدينة المنورة بسبب معاكستهم النساء

(5) تعاطى الممنوعات:

أحالت الجهات الأمنية في المنامة إلى المحاكمة شاب سعودي لقيامه باستعراض عورته في أحد شوارع المنامة. وقالت مصادر أمنية لصحيفة "الوطن" السعودية إن المواطن، وهو في سن المراهقة، قام بتناول كميات من المشروبات الروحية المسكرة في أحد الفنادق إلى أن فقد وعيه ثم خرج إلى الشارع العام وقام بفعلة تخدش الحياء. (العربية.نت2005 / 12 / 8)

وفي دراسة عن الانتشار المهول للحشيش في صفوف الأحداث الجانحين فكان الذكور بنسبة 67.83 % والإناث بنسبة 12.5% ) هو امتداد لانتشاره في المجتمع حيث أجريت الدراسة على جميع الأحداث النزلاء، البالغ عددهم مائة وخمسة عشر(115) فردا، المقيمين بالسجن المحلي بوركايز بفاس،2003

(6) ضرب الطلاب:

وقد أجمع فريق من علماء النفس على أن ضرب الطفل في المراحل الأولى من عمره يجعله في المستقبل إنسانا خائفا وجبانا لا يستطيع التعبير عن رأيه بصراحة. لأن هذا الطفل إما أن يشعر أنه منبوذ ومضطهد وإما أن يرتفع عنده إحساسه بذاته فيصبح طفلاً عدوانياً, بل إن أحد علماء النفس والتربية ذهب أبعد من ذلك حين قال إن أسلوب الضرب يترك أثراً سيئاً في شخصية الطفل بحيث يفقده قدرته على التمييز والثقة بالنفس,كما يؤدي شعوره بالإحباط إلى سلوك عدواني موجه ضد المجتمع الخارجي. وحين يصل أطفالنا إلى مرحلة الخطأ يكون عقابه هو حرمانه من جزء من اهتماماته, مثل حرمانه من مشاهدة التلفزيون أو منعه من النزهات وفي الوقت نفسه يجب التركيز على مبدأ المكافأة والثواب

(7) مشاهدة افلام جنسية:

2002 – 2001 في دراسة اجتماعية ميدانية على الأحداث في سجن حلب المركزي :وجد أن %8 من الأحداث الجانحين يعملون في بيع وترويج الأقراص المدمجة التي تحوي أفلاما جنسية . وفي انجلترا تمكنت بعض الدراسات من خلال استجواب 1344 البحث حول العلاقة بين السينما وانحراف الأولاد من شخصية دون السادسة عشرة؟؟

فأجاب ستمائة منهم بوجود علاقة بين انحراف الأحداث والسينما!!!

(8) تدمير الممتلكات المدرسية: كالكتب والأثاث, وتخريب سيارات المدرسين!

وقد يمتد إلى حرق الفصول؟؟ وقد أطّلعت على حالة طالبة في السادس الابتدائي قامت بحرق الفصل ,احتجاجا ًعلى انتقاد المدرسات لمطربها المفضّل!!!

الأسباب:

(1) التلفزيون:

وقد أثبتت الدراسات أن برامج الأطفال تظهر مشاهد عنف أكثر بـ ( 50- 60مرة ) من برامج الكبار ولا يخلو الأمر من أفلام الكرتون التي تتضمن أكثر من 80 مشهد عنف في الساعة.

ويقول لوردن بيج الذي يدرس العلاقات بين الجنوح ووسائل الإعلام في جامعة جرونوبل أنه ثمة تأثير ‏ واضح لكنه حقيقي، فالدراسات الجادة التي أجريت على مئات الأطفال لأكثر من 30 سنة تسير في هذا الإطار، فمن خلال ملاحظة عدد الساعات التي يقضيها المراهقون في مشاهدة البرامج المليئة بالعنف، وعدد الأعمال العدوانية التي يرتكبونها فيما بعد، يمكننا التأكيد بأن العنف المرئي عبر التلفزيون يزيد الاستجابات العدوانية للمشاهدين بنسبة تتراوح بين 5 - 10% أياً كان الوسط الاجتماعي المنحدرين منه أو المستوى التعليمي الذي وصلوا إليه أو سلوك آبائهم معهم.

ومع التأكيد على مخاطر مشاهد العنف وما تسببه من تجريد للمشاعر وإيجاد مناخ مليء بالمخاوف فإن الأطفال والمراهقين ينقلون عادة إثارتهم وعنفهم إلى مدارسهم في اليوم التالي، ويمكن أن تنتهي الأمور بمأساة فعلية عندما يرغب هؤلاء في تنفيذ أو تقليد ما شاهدوه من جرائم تنفذ على شاشة التلفاز؟!. وأصدرت منظمة اليونسكو تقريرًا عن خطورة برامج الإعلام على الشباب حيث اعتبرت المنظمة أفلام العصابات تؤدي إلى اضطرابات أخلاقية تكمن وراء الجرائم المختلفة

(2) ضعف العلاقة بين المدرس والطالب:

وفي دراسة للنغيمشي 1415هـ على عينة من ‏(‏1560‏)‏ طالبًا وطالبة في المدارس الثانوية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية اتضح أن المراهقين في عمر‏(‏16 ـ 17 ـ 18‏)‏ سنة يعزفون عن استشارة أساتذتهم والاسترشاد بهم‏.‏‏.‏ وهذا يشير إلى الاستقلالية التي يطمح إليها المراهقون من وجه، وإلى الغربة والجفوة التي يعيشها المراهقون وسط المجتمع بسبب منهم ومن ذويهم ومدرسيهم من وجه آخر‏

(3) الصحبة السيئة فى المدرسة:

بينت دراسة القحطاني 1414هـ أن أبرز مصادر الثقافة الانحرافية لدى الأحداث المنحرفين هم الأصدقاء‏ وفي الدراسة التي أجراها المطلق 1409هـ على دار الملاحظة بالقصيم ظهر أن نسبة ‏(‏73%‏)‏ من الأحداث قد ارتكبوا أفعالهم الانحرافية بمشاركة آخرين‏.

(4) ارتباط العمر بالعنف:

ويتضح من بعض الدراسات أن هناك فئة عمرية معينة تميل إلى ممارسة السلوك الانحرافي أكثر من غيرها فأكثر من ‏(‏95%‏)‏ من الأحداث المنحرفين المودعين بدار الملاحظة الاجتماعية يعيشون فترة المراهقة إذ تتراوح أعمار ‏(‏60% ‏)‏ منهم بين‏(‏16ـ18‏)‏ سنة بينما ‏(‏5%‏)‏ منهم تتراوح أعمارهم بين ‏(‏13ـ16‏)‏ سنة وهي مرحلة عمرية تعد من أشد مراحل الإنسان أهمية لما تتميز به من تغيرات جسمية ونفسية واجتماعية.

* وفى دراسة بعنوان: جناح الأحداث - المشكلة والسبب - للدكتور عدنان الدوري - 1985م (أن غالبية المجرمين دخلوا عالم الجريمة السفلي من باب الجناح المبكر وأن غالبية الجنايات الخطيرة يرتكبها اليوم أشخاص تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة في المجتمعات الكبيرة.

(5) نقص التمويل في المدارس:

رغم تعاظم حجمه بشكل لم يسبق له مثيل فالميزانيات المخصصة للتعليم لا تفي باحتياجات التطوير المنشود. فما ينفق على التعليم للفرد لا زال أقل من المعدلات الدولية في الدول المتقدمة. حيث تنفق على الطالب في مرحلة التعليم الأساس ] . اليابان, 6959.8, والولايات المتحدة الامريكية 4763,4 .والسعودية 1337.6 دولار.

(6) التوتر في الامتحانات العامة .


التوصيات:

* توفير فرص التعليم للصغير والكبير مع الاهتمام بالطفولة المبكرة

* تقديم الرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة ( من الموهبين والمعاقين )

* تحجيم الأمية ومكافحتها إلزاميا.

* خفض كثافة الفصول من 35 طالبا في الفصل , وتجديد وإحلال المدارس القديمة .

* رفع جوده خدمات التعليم المقدمة إلى التلميذ ودمج التكنولوجيا فى المناهج المختلفة واستخدام جميع المدرسين والطلاب لها

* استخدام المناهج المناسبة والمتطورة التي تسمح بحرية الابتكار والإبداع للتلاميذ وتبنى بداخلهم القدرة على المبادرة الفردية واحترامها ,كذلك تنمية المهارات المختلفة حسب متطلبات سوق العمل العالمي لدى التلاميذ .

* تخفيض التوتر داخل الأسر والناتج عن القلق من الامتحانات

* الوصول بالتعليم الفني إلى المستوى العالمي, ورفع عائدة الاقتصادي.

* إعداد المعلم حيث انه هو صانع التطوير الأول وهو وسيلته و لابد من إعادة النظر في أحواله الاجتماعية و المادية و العمل على رفع مكانته الأدبية في المجتمع.

* نشر الوعي الأمني عند الطفل: ففي دراسة بعنوان: نحو استراتيجية للتربية المرورية في رياض الأطفال - جامعة الإمارات - د. سهام محمد بدر - 1998م وقد خلصت الدراسة إلى أهمية إعادة النظر في مناهج رياض الأطفال وتطويرها بحيث يضمن جانب أساسي منها التربية المرورية باعتبارها جزءاً من الثقافة العلمية والفنية والاجتماعية .

* تضمين المناهج العادية للتعليم معلومات عن موضوعات أمنية مختلفة سواء بصورة مباشرة، كالموضوعات الخاصة بالسرقة والحفاظ على الحق العام، والملكية، وحقوق الجار، والمخدرات وتعاطيها، وخاصة في المواد العلمية، أو في مادة التربية الدينية والتاريخ، أو في الأدب أو الدراسات الاجتماعية،

* حصر الأطفال ذوى السلوك العدواني ووضعهم تحت المراقبة والتوجية.

* تدعيم الربط بين أسرة الطفل والمدرسة .

* إنشاء محاكم الأحداث: وتقوم ببحث الأسباب والظروف التي أدت بالحدث إلى ارتكاب الجريمة


http://www.saaid.net/daeyat/fauzea/25.htm












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 07:56 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

العنف المدرسي - المظاهر- العوامل- بعض وسائل العلاج
عبد المالك أشهبون
الرغم من أهمية الانكباب على موضوع "العنف" في شتى مجالاته(عنف الرجل ضد المرأة، عنف الآباء ضد الأطفال، عنف المشغل ضد العامل…)، فإن ما يمارس من عنف في مؤسساتنا التعليمية لم ينل الحظ الكافي من الدراسة والتحليل، وحتى ما أسهب فيه المحللون في هذا المجال يكاد يدور في نطاق مظاهر العنف التي يمارسها المربي على المتعلم، حيث يغدو المعلِّم/ المربِّي، من خلال هذا المنظور، رجلاً فضاً لا يرحم تلامذته، ويذيقهم أقسى العقوبات.
فقد كان هناك تركيز على ربط العنف بمرحلة معينة من التاريخ الدراسي وهو مرحلة التعليم الابتدائي مع المعلم أو ما قبله مع الفقيه، وقلما نجد تركيزاً على مرحلة المراهقة. رغم أهمية المرحلة العمرية التي يمر بها التلاميذ، بصفتها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرشد، يرافقها كثير من التغييرات الجسدية والنفسية والتي تترك بصماتها العميقة في شخصية الفرد، وتكيفه مع المؤسسة والمجتمع والبيئة المحيطة به.
ذلك أن هناك حاجة ملحة للمربين وأولياء الأمور، ومن يتعاملون مع هؤلاء المراهقين إلى التعرف على خصائص شخصية المراهقين وما يرافقها من انفعالات مختلفة…بحيث يمكنهم التعامل معهم بوعي، ومساعدتهم لتجاوز مشكلاتهم النفسية، وانفعالاتهم الطارئة وردود فعلهم المختلفة… و على هذا الأساس، فإن الهدف الأساس من التعرض لقضية العنف المدرسي لدى المراهق، هو إثارة الانتباه لهذه الظاهرة التي لم تعد مجرد حديث عابر نسمعه في الشارع وكفى، بل وصلت عدواها إلى مؤسساتنا التعليمية.
وقد تمظهرت أشكال ممارسة هذا العنف المادي من خلال فعل الضرب والجرح وإساءة الآداب، والعنف الرمزي…(التحرشات المختلفة، استفحال ظاهرة الكلام النابي، تنامي السلوكات غير المتسامحة …)، كل هذا وغيره هو الذي وجب التنبيه إليه، والتحذير من مغبته، وبالتالي قرع ناقوس الخطر على المنحى اللاتربوي الذي غدت تعرفه الكثير من مؤسساتنا التعليمية.
تحديد لمفهوم العنف:
بصفة عامة هي قضية كبرى، عرفها الإنسان منذ بدء الخليقة(قتل قبيل لهابيل)، كما أنه أحد القوى التي تعمل على الهدم أكثر من البناء في تكوين الشخصية الإنسانية ونموها، وهو انفعال تثيره مواقف عديدة، ويؤدي بالفرد إلى ارتكاب أفعال مؤذية في حق ذاته أحيانا وفي حق الآخرين أحياناً أخرى.
ولقد أسهب الباحثون في تحديد مفهوم العنف كل من زاويته الخاصة، حيث يعرفه جميل صليبا، في معجمه الشهير:"المعجم الفلسفي"، بكونه فعل مضاد للرفق، ومرادف للشدة والقسوة، العنيف (Violent) هو المتصف بالعنف، فكل فعل يخالف طبيعة الشيء، ويكون مفروضاً عليه، من خارج فهو، بمعنى ما، فعل عنيف،والعنيف هو أيضاً القوي الذي تشتد سورته بازدياد الموانع التي تعترض سبيله كالريح العاصفة، والثورة الجارفة، العنيف من الميول:"الهوى الشديد الذي تتقهقر أمامه الإرادة، وتزداد سورته حتى تجعله مسيطراً على جميع جوانب النفي، والعنيف من الرجال هو الذي لا يعامل غيره بالرفق، ولا تعرف الرحمة سبيلاً إلى قلبه ----- وجملة القول إن العنف هو استخدام القوة استخداماً غير مشروع، أو غير مطابق للقانون".
أما في معجم "قاموس علم الاجتماع"، فإن العنف يظهر عندما يكون ثمة فقدان "للوعي لدى أفراد معينين أو في جماعات ناقصة المجتمعية. وبهذه الصفة يمكن وصفه بالسلوك"اللاعقلاني"(). في حين يرى بول فولكي في قاموسه التربوي أن العنف هو اللجوء غير المشروع إلى القوة، سواء للدفاع عن حقوق الفرد، أو عن حقوق الغير"كما أن العنف لا يتمظهر بحدة إلا في وجود الفرد/المراهق في مجموعة ما". أما أندري لالاند فقد ركز على تحديد مفهوم العنف في أحد جزئياته الهامة، إنه عبارة عن"فعل، أو عن كلمة عنيفة". وهذا ما يدخل في نطاق العنف الرمزي…فأول سلوك عنيف هو الذي يبتدئ بالكلام ثم ينتهي بالفعل. وهكذا فتحديدات العنف تعددت واختلفت، إلا أن الجميع يقرُّ على أنه سلوك لا عقلاني، مؤذي، غير متسامح.

العوامل المولدة للعنف لمدرسي
إذا كان العنف المدرسي ليس وليد الساعة طبعاً، فإن حدته ارتفعت وأصبحت بادية للعيان، فقد باتت الأوضاع الأمنية بمؤسساتنا التعليمية تدعو إلى القلق، وهي ظاهرة تكاد تمس أغلب هذه المؤسسات؛ لأنها مرتبطة في نظر العديد من الباحثين بعدة عوامل، نسرد منها الأساسي منها:
أ ـ عوامل ذات صلة بالظروف الإجتماعية
تسجل ظواهر العنف المدرسي بحدة مؤسساتنا التعليمية الموجودة في مناطق معزولة وكذا في الأحياء الهامشية، إذ تظل الظروف الاجتماعية من أهم الدوافع التي تدفع التلميذ للممارسة فعل العنف داخل المؤسسات التعليمية، إذ في ظل مستوى الأسرة الاقتصادي المتدني، وانتشار أمية الآباء والأمهات، وظروف الحرمان الاجتماعي والقهر النفسي والإحباط… كل هذه العوامل وغيرها تجعل هؤلاء التلاميذ عرضة لاضطرابات ذاتية وتجعلهم، كذلك، غير متوافقين شخصياً واجتماعياً ونفسياً مع محيطهم الخارجي؛ فتتعزز لديهم عوامل التوتر، كما تكثر في شخصيتهم ردود الفعل غير المعقلنة، ويكون ردهم فعلهم عنيفاً في حالة ما إذا أحسوا بالإذلال أو المهانة أو الاحتقار من أي شخص كان.
وهنا يجب التركيز على دور التنشئة الاجتماعية وما تلعبه من أدوار طلائعية في ميدان التربية والتكوين، فعندما تعمل التنشئة الاجتماعية على تحويل الفرد ككائن بيولوجي إلى شخص ككائن اجتماعي، فإنها، في الوقت نفسه، تنقل ثقافة جيل إلى الجيل الذي يليه، وذلك عن طريق الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، فالتنشئة الاجتماعية من أهم الوسائل التي يحافظ بها المجتمع عن خصائصه وعلى استمرار هذه الخصائص عبر الأجيال، وهذه التنشئة هي التي تحمي التلميذ من الميولات غير السوية والتي قد تتبدى في ممارسة فعل العنف الذي يتسبب، بالدرجة الأولى، في أذى النفس أولاً وأذى الآخرين ثانياً.
ومن هذا المنطلق، وجب التأكيد على أن التربية"ليست وقفاً على المدرسة وحدها، وبأن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى إلى حد بعيد في تنشئة الأطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح، كما تؤثر في سيرورتهم الدراسية والمهنية بعد ذلك…"(). فهل ما يزال هذه الجدل قائما بين مؤسساتنا التعليمية وباقي المؤسسات الاجتماعية الأخرى(الأسرة على الخصوص…)؟
وعلى الرغم من أهمية التنشئة الاجتماعية ودورها الفاعل في تغيير ميولات التلميذ غير السوية، فإن التباين حول إمكانات التنشئة الاجتماعية وحدودها لا زال إشكالاً فلسفياً قائماً، تعبر عنه بوضوح جملة من الأسئلة الإشكالية العامة من قبيل: هل بمقدور التنشئة الاجتماعية أن تحقق الهدف المطلوب، بصورة كافية، في أوساط أسرية متفككة، فقيرة ومقهورة ؟ و هل يمكن الحديث عن تنشئة اجتماعية في ظل غياب أولياء الأمور عن تتبع المسار الدراسي لأبنائهم؟ وبعبارة مختصرة، هل للتنشئة الاجتماعية ذلك المفعول القوي حتى في حالة تلميذ عنيف يعاني من مشكلات أسرية عميقة(انفصال الوالدين، مرض أفراد الأسرة…الخ)؟
ب ـ عوامل نفسية
من الخطأ القول إن هذا التلميذ أو ذاك مطبوع بمواصفات جينينة تحمله على ممارسة العنف دون سواه، وأن جيناته التي يحملها هي التي تتحكم في وظائف الجهاز العصبي، فما قد يصدر عن التلميذ من سلوك عنيف له أكثر من علاقة تأثر وتأثير بالمحيط الخارجي، وبتفاعل كبير مع البيئة الجغرافية والاجتماعية التي يعيش التلميذ في كنفها، ذلك أن المؤسسة التعليمية تشكل نسقاً منفتحاً على المحيط الخارجي أي على أنساق أخرى: اجتماعية واقتصادية وبيئية…ومن تم فإن عوائق التربية المفترضة في المؤسسة التعليمية تتفاعل مع العوامل الخارجية بالنسبة للمؤسسة التعليمية في كثير من الأحيان.
هذه المقاربة النسقية للعوائق النفسية الاجتماعية المفترضة في المؤسسة التعليمية، تقود من الآن إلى توقع تعقد وتشابك هذه العوائق، وتبعاً لذلك تؤدي إلى تبدد مظاهر البساطة والبداهة في رؤية هذا الموضوع ومقاربته.
فالأشخاص، حسب العديد من الباحثين، يختلفون من حيث استعداداتهم للتأثر بتجاربهم، لكن يظل التفاعل بين تراثهم الجيني والوسط المعيشي هو المحدد لطبيعة شخصيتهم، طبعاً باستثناء الحالات المرضية، فالجينات لا تخلق أشخاصاً لهم استعداد للعنف أو سلوك عدواني، كما لا تفسر سلوك اللاعنف، رغم تأثيرها على مستوى إمكانيات سلوكنا لكنها لا تحدد نوعية استعمال هذه الإمكانيات، كما يجمع العديد من العلماء، كذلك، على أن العنف موجود ولكنه مختلف المظاهر ومتنوع الأسباب، فالكل قد يمارس فعل العنف بدرجة أو بأخرى في يوم من الأيام، فإذا كانت درجة العنف في الحدود المعقولة كان الإنسان سوياً يتمتع بالصحة النفسية، وأمكنه أن يسيطر بعقله على انفعالاته، وإذا كانت درجة العنف كبيرة عانى الفرد من اضطرابات نفسية وشخصية.

مصادر العنف:
ومن منظور فرويد، فإن مصادر العنف ترتدُّ إلى ما يلي:
o يبقى الطفل حتى حل عقدة أوديب لديه، تحت تأثير الرغبة في تأمين استئثاره بعطف الأمومة.
o تزجه هذه الرغبة في نزاع مزدوج مع أشقائه وشقيقاته من جهة، ومع أبيه وأمه من جهة أخرى.
o إن هذا النزاع الذي يجد من الناحية الواقعية نهايته"عادة" في "مجتمعية" الولد، يمكن أن يترافق في اللا وعي الفردي بالرغبة في قتل كل من يعارض تحقيق رغبتنا المكبوتة بشكل كامل تقريباً.
o وحتى عند الراشد، فإنه يمكن إعادة تنشيط هذه الرغبة بمناسبة حالات غامضة من الكبت والعدوانية المفتوحة التي يتعرض لها الفرد خلال حياته().
وعلى هذا الأساس، فإن التلميذ المراهق يعيدنا إلى ضرورة تحديد مفهوم "المراهقة"، بما أنها مفهوم سيكولوجي، يقصد بها المرحلة التي يبلغ فيها الطفل فترة تحول بيولوجي وفيزيولوجي وسيكولوجي، لينتقل منها إلى سن النضج العقلي والعضوي، فالمراهقة، إذن، هي المرحلة الوسطى بين الطفولة والرشد.
في هذا السياق، وهو سياق بناء الذات من منظور التلميذ ـ المراهق، لا بد أن تصطدم هذه الذات، الباحثة عن كينونتها، بكثير من العوائق، بدءاً من مواقف الآباء مروراً بموقف العادات والتقاليد انتهاء بموقف المربين… فبالإضافة إلى موقف الأسرة الذي عادة ما يكون إما معارضاً أو غير مكترث، فإن سلطة المؤسسات التعليمية غدت هي الأخرى تستثير التلميذ المراهق، وتحول دون ممارسته لحريته، كما يراها هو.
وبناء على ذلك، نستطيع الحديث عن العلاقة التسلطية ما بين المعلم والمتعلم: فسلطة المعلم لا تناقش(حتى أخطاؤه لا يسمح بإثارتها، ولا تكون له الشجاعة للاعتراف بها)، بينما على الطالب أن يمتثل ويطيع ويخضع…الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تعارض صارخ بين الطرفين، تنتج عنه ردود فعل عنيفة من طرف هذا أو ذاك، الأمر الذي تبرزه العديد من الأبحاث التربوية في هذا المجال، والتي ترجع دوافع العنف إلى ذلك التناقض الحاد بين التلميذ والأستاذ في ظل انعدام ثقافة حوارية منتجة وخلاقة وإيجابية.
هذه العلاقات التسلطية التي تدور في فلك الفعل ورد الفعل"تعزز النظرة الانفعالية للعالم، لأنها تمنع الطالب من التمرس بالسيطرة على شؤونه ومصيره، وهي المسؤولة إلى حد كبير عن استمرار العقلية المتخلفة لأنها تشكل حلقة من حلقات القهر الذي يمارس على مختلف المستويات في حياة الإنسان المتخلف"().
ويعتقد بعض علماء علم النفس أن الانفعالات: كالعدوان، والخوف، والاستثارة الجنسية، مثلاً هي عبارة عن"حوافز يتم التخفف منها أو خفضها خلال ذلك المسار الخاص بالتعبير عنها، فإذا كان الأمر كذلك، فقد تكون أفضل طريقة للتعامل مع الانفعالات القوية هي الوعي بها ومواجهتها"().
وهنا يمكننا الحديث عن كبت للمشاعر التلقائية، وبالتالي كبت تطور الفردية الأصيلة الذي يترسخ في مرحلة المراهقة، والذي يبدأ مبكراً مع الطفل. إذ يجب أن يبقى الهدف هو تدعيم استقلال التلميذ الباطني والحفاظ على فرديته ونموه وتكامله، وهذا ما غدا مألوفاً في أدبيات التربية الحديثة، وتكرس مع ميثاق التربية والتكوين الذي يعتبر قراءة جديدة للوضع التربوي المغربي الراهن على ضوء المستجدات التي طرأت على مفهوم التربية والتعليم.
فهناك شواهد على أن التعبير المباشر عن العدوان(Agression ) يعمل على تناقض احتمالية حدوث النشاطات العدائية( Hostile) التالية. فتوفير الفرصة للشخص الغاضب للتعبير عن مشاعره/مشاعرها العدائية في التو واللحظة "يعمل على خفض الحاجة للتعبيرات اللاحقة عن الغضب، حتى لو كان هذا التعبير العدواني الكلي كبيراً على نحو ملحوظ"(9).
ومن المعقول أن نفترض هنا أنه من دون مثل هذا التنفيس عن المشاعر العنيفة سيكون التلميذ العنيف أكثر تهيؤاً للعنف بمجرد إحساسه بأي استفزاز أو اختراق داخلي.
كما تجدر الإشارة إلى أن غالبية التلاميذ الذين يمارسون العنف هم ذكور، وقلما نصطدم بفتاة/تلميذة تمارس فعلاً عنيفاً في مواجهة الآخر (ذكراً كان أو أنثى)، وهذا الأمر سبق له أن كان موضوع دراسات متخصصة في الغرب؛ ففي دراسة قام بها هوكانسون (Hokanson ) روقبت مستويات ضغط الدم الخاصة بالأفراد عندما كان غضبهم يستثار من خلال سلوك مشاكسة ـ ما يتم على نحو متعمد ـ من جانب بعض الشركاء الضمنيين للمجرب في هذه الدراسة. وقد لاحظ هذا الباحث أن ضغط الدم الخاص بالرجال المشاركين في التجربة كان يعود بشكل أسرع إلى حالته الطبيعية الأولى، إذا عبروا عن غضبهم بشكل صريح، أما بالنسبة للنساء فقد كان ضغط الدم الخاص بهن يعود إلى حالته الطبيعية الأولى على نحو أسرع إذا اتسمت تعاملاتهن مع العاملين ـ المتعاونين خفية مع المجرب ـ بالمودة أكثر من اتسامها بالعدوانية. ربما كان السلوك العدائي الخارجي هو السلوك الطبيعي المكمل للغضب لدى الرجال، مقارنة بالنساء، فهن يمتلكن وسائل أكثر تحضراً من الرجال في التعامل مع المشاعر العدوانية"().

ج ـ عوامل تربوية
لا يزال عدد كبير من الناس يعتقد أن النظام التربوي كفيل بتغيير شكل أي مجتمع وتطويره، ولكن الحقيقة هي أن مهمته في مجتمع يسوده الفقر والكبت وثقافة الإقصاء هي حمايته والإبقاء عليه، وهذا الأمر يبدو جلياً في إخفاق معظم تجارب نظامنا التربوي الذي غدا حقلاً مكروراً للتجارب الفاشلة نظراً لما يسود هذه الأنظمة التربوية المفروضة من ارتجالية وفرض لا يحتمل إلا التنفيذ على علاته.
ولقد كان السبب الرئيسي في هذا الإخفاق أن إنسان هذه المجتمعات لم يؤخذ بعين الاعتبار، كعنصر أساسي ومحوري في أي خطة تنمية، في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات العلمية والتجارب المجتمعية "أن التنمية مهما كان ميدانها تمس تغيير الإنسان ونظرته إلى الأمور في المقام الأول، مما يوجب وضع الأمور في إطارها البشري الصحيح، وأخذ خصائص الفئة السكانية التي يراد تطويره نمط حياتها بعين الاعتبار، ولا بد بالتالي من دراسة هذه الخصائص ومعرفة بنيتها و ديناميتها"().
كما أن أول شيء يثير انتباه المهتم بدراسة قضايا التربية والتعليم في بلادنا هو سيادة "ثقافة الصمت" في المدرسة المغربية، فقد أصبح معتاداً أن ندخل قاعة الدرس ونجد تلاميذ في حالة صمت مطبق، أو في حالة فوضى عارمة، وثقافة الصمت هي وسيلة من وسائل الاحتجاج والممانعة ضد كل ما هو مفروض قسراً على التلميذ. يقول جيمس جويس، على لسان سارده، في روايته/ سيرته الشهيرة "صورة الفنان في شبابه"، في هذا الصدد:"سأحاول أن أعبر عن نفسي في الحياة أو في الفن على أكثر الأشكال حرية وكمالاً، مستخدما للدفاع عن نفسي الأسلحة الوحيدة التي أسمح لنفسي باستخدامها: الصمت، النفي، المقدرة…"().
فما هي أبعاد "ثقافة الصمت" داخل المدرسة المغربية؟ إن أبعاداً عديدة بما في ذلك رد الفعل العدواني المعارض الصادر من التلاميذ. فالبعد الأول هو استضمار التلاميذ لأدوار سلبية يحويها نص الفصل الدراسي التقليدي. وهكذا تنشئ البيداغوجية الرسمية التلاميذ باعتبارهم شخوصاً سلبيين/عدوانيين().
هناك، إذن، أزمة كبيرة ناتجة عن مقاومة التلاميذ للبرامج الرسمية(تغليب جانب الكم على الكيف، مناهج تعليمية عتيقة، عدم تحيين البرامج التعليمية لما هو سائد)؛ ففي ظل عدم لامبالاة المسؤولين بهذه الأوضاع التعليمية المختلة، وفي ظل رفض القيام بتغيير حقيقي للبرامج التي تستلب التلاميذ؛ فإن التلاميذ، من جهتهم، يرفضون الإنتاج في إطار البرامج الرسمية، وهكذا يراوح النظام التعليمي الرسمي مكانه دون جدوى.
إضافة إلى مشكلة البرامج التربوية، هناك انعدام آفاق مستقبلية تحفز المتعلم، وتشحذ همته من أجل البحث والتحصيل، ففي ظل هذه الرؤية السوداوية القاتمة، فإن ما يقوم به التلاميذ في الواقع هو"إنجاز إضراب برفضهم التعلم تحت هذه الظروف وانعدام الشروط المادية وغموض الآفاق وانعدام الشغل…فالبطالة هي مآل الأغلبية الساحقة من التلاميذ. وهكذا أضحى التلاميذ يرون أنه من السذاجة والجنون الخضوع لقواعد لا يستفيدون منها أي شيء وهي من وضع كائن آخر"().

محاور العنف في مؤسساتنا التعليمية
يمكن استجلاء الأطراف الأساسية التي تدخل في معادلة ممارسة فعل العنف أو الخضوع لفعل العنف في مؤسساتنا التربوية، وهي علاقات الفاعل والمفعول به، ويمكن أن نركز دوائر هذا العنف في المحاور العلائقية التالية:
أ ـ التلميذ في علاقته بالتلميذ
تتعدد مظاهر العنف التي يمارسها التلاميذ فيما بينهم، إلا أنها تتراوح بين أفعال عنف بسيطة وأخرى مؤذية ذات خطورة معينة، ومن بين هذه المظاهر:
o اشتباكات التلاميذ فيما بينهم والتي تصل، أحياناً، إلى ممارسة فعل العنف بدراجات متفاوتة الخطورة.
o الضرب والجرح.
o إشهار السلاح الأبيض أو التهديد باستعماله أو حتى استعماله.
o التدافع الحاد والقوي بين التلاميذ أثناء الخروج من قاعة الدرس.
o إتلاف ممتلكات الغير، وتفشي اللصوصية.
o الإيماءات والحركات التي يقوم بها التلميذ والتي تبطن في داخلها سلوكا عنيفاً.
ب ـ التلميذ في علاقته بالأستاذ
لم يعد الأستاذ بمنأى عن فعل العنف من قبل التلميذ، فهناك العديد من الحالات في مؤسساتنا التعليمية ظهر فيها التلميذ وهو يمارس فعل العنف تجاه أستاذه ومربيه. وتكثر الحكايات التي تشكل وجبة دسمة في مجامع رجال التعليم ولقاءاتهم الخاصة، إنها حكايات من قبيل: الأستاذ الذي تجرأ على ضرب التلميذ، وهذا الأخير الذي لم يتوان ليكيل للأستاذ صفعة أقوى أمام الملأ…أو أن يضرب التلميذ أستاذه، في غفلة من أمره، ثم يلوذ بالفرار خارج القسم، أو أن يقوم التلميذ بتهديد أستاذه بالانتقام منها خارج حصة الدرس، حيث يكون هذا التهديد مصحوباً بأنواع من السب والشتم البذيء في حق الأستاذ الذي تجرأ، ومنع التلميذ من الغش في الامتحان…الخ.
وهذا ما تؤكده العديد من تقارير السادة الأساتذة التي يدبجونها حول السلوك غير التربوي لعينة من التلاميذ المشاغبين، وكلها تقارير تسير في اتجاه الاحتجاج على الوضع غير الآمن لرجل التعليم في مملكته الصغيرة (القسم).
ففي كثير من اللقاءات التنسيقية ما بين الطاقم الإداري ومجالس الأساتذة ترتفع الأصوات عالية بدرجات العنف التي استشرت في المؤسسات التربوية، وهذه الأصوات العالية كان لها الصدى المسموع أحياناً لدى الجهات المسؤولة، وترجم ذلك بمذكرات وزارية أو نيابية(حملات التحسيس بأهمية نشر ثقافة التسامح، منع حمل السلاح الأبيض داخل المؤسسات التعليمية…). وكلها مذكرات تنص على تفاقم تدهور الوضع الأمني في المؤسسات التعليمية من جراء العديد من مظاهر العنف. وبموجب هذه المذكرات فإنه على الإداريين أن يكونوا على يقظة من أمرهم، وذلك بتقفي أثر كل ما يتسبب في انتشار العنف الذي يزداد يوماً بعد يوم في كنف مؤسساتنا التعليمية.
ونعرف أن هذا النوع من الحلول بعيد عن النجاعة والفاعلية ما دام صدى هذه المذكرات لا يتجاوز رفوف الإدارة، بعد أن يضطلع عليها المعنيون بالأمر، لتظل حبراً على ورق كما هو سابق من مذكرات وتوصيات، تحتاج، بالدرجة الأولى، إلى وسائل وآليات التنفيذ أكثر مما هي بحاجة إلى الفرض الفوقي الذي لا يعدو أن يكون ممارسة بيروقراطية بعيدة عن ميدان الممارسة والفعل.
ج ـ التلميذ في علاقته برجل الإدارة
قد يكون رجل الإدارة، هو الآخر، موضوعاً لفعل العنف من قبل التلميذ، إلا أن مثل هذه الحالات قليلة جداً، ما دام الإداري، من وجهة نظر التلميذ، هو رجل السلطة، الموكول له تأديب التلميذ وتوقيفه عند حده حينما يعجز الأستاذ عن فعل ذلك في مملكته الصغيرة(القسم)…وهذا ما يحصل مراراً وتكراراً في يوميات الطاقم الإداري، فكل مرة يُطلب منه أن يتدخل في قسم من الأقسام التي تعذر على الأستاذ حسم الموقف التربوي فيه.

سبل التعاطي الإيجابي مع ظاهرة العنف المدرسي
لا يكفي الوقوف عند حدود تعريف الظاهرة أو جرد بعض مظاهرها، بل يحتاج الأمر بحثاً جدياً وميدانياً لمعرفة كيفية التعاطي الإيجابي مع هذه الظاهرة التي تستشري يوما عن يوم في مؤسساتنا التعليمية. وهذا الأمر لن يتم بدون تحديد المسؤوليات والمهام المنوطة بكل الفاعلين التربويين لمواجهة هذا الداء الذي ينخر كيان مؤسساتنا التعليمية من الداخل…فتكاثف الأدوار وتعاضدها وتكامل الجهود قمين بتخفيف حدة هذه الظاهرة، وذلك في أفق القضاء التدريجي على مسبباتها، فما هو المطلوب منا كفاعلين تربويين وأولياء أمور وواضعي البرامج التربوية لنكون في مستوى ربح رهان كثير من مظاهر الانحراف السلوكي، والتغلب عليه بأقل الخسائر؟
أ ـ مهام الإدارة
إن دور الإدارة التربوية، قضية مطروحة للنقاش، قيل وكتب عنها الكثير، إلا أننا لا تناولها بما تستحقه من عمق وتفصيل، وإن حدث ذلك، ففي سياق الحديث عن قضايا أخرى.
وكلنا يتذكر العقوبات التي كانت الإدارة، بموافقة( إن لم نقل بتأليب) من بعض المعلمين، تفرضها عن غير حق على التلاميذ في سياق ثقافة الردع والزجر والعقاب التي كانت سائدة زمنئذ. وهي عقوبات معنوية تصيب في الصميم نفسية التلميذ، وتستهدف كينونته، وتترك في نفسيته ندوباً عميقة لا تبرأ.
ولقد كان نصيب التلاميذ الذين يعانون من مشاكل دراسية هو المزيد من الإحباط والإذلال والتحقير، حيث تعلق على ظهر التلميذ المستهدف لوحة مكتوب عليها: "أنا حمار"، ويطلب منه، حسب الأوامر الصارمة، أن يدور على الأقسام، قسماً قسما، والتلاميذ يحملقون في هذا الكائن الصغير الذي لا ذنب له سوى أنه غير متفوق في دراسته (والمفارقة في زمن تطور النظريات التربوية الحديثة هو التوصل إلى ما يسمى بالتعلم عن طريق الخطأ)، إنه كمن يحمل على ظهره ساعتها صخرة ثقيلة بينما ينأى كاهله الصغير عن تحملها.
وإذا كان نصيب غير المتفوقين في دراستهم هو التحقير والإذلال المعنوي، فإن حال من يضبط وهو متلبس بمخالفة ما لا يقل إذلالً ومهانة، فإذا كان جنحة اختلاس كسرة خبز كافية لتجعل معلم المطعم يصفع شكري ويطرده من المطعم مدة ثلاثة أيام()؛ فإن عقاب التلميذ الذي سرق كراساً لا يقل مهانة واحتقاراً وإذلالاً. وهذا ما يذكرنا به أحمد أمين، حيث يقول:"أما ناظر المدرسة رجل طيب و لكنه لا يفقه شيئاً من أساليب التربية، ضبط مرة تلميذ يسرق كراساً فأخذه وعلق في رقبته لوحة من الورق المقوى، كتب عليها بخط الثلث الكبير "هذا لص" حتى إذا وقف الطلبة في طابور العصر أمسكه الناظر بيده، ومر به على التلاميذ ليؤدبه !…والحق أنه لم يؤدبه ولكن قتله، فلم أرَ هذا التلميذ يعود إلى المدرسة بعد. وأغلب الظن أنه انقطع عن الدراسة بتاتاً"().
ومن أنواع العنف المعنوي الذي كان سائداً، كذلك، هو أن تقدم الإدارة التربوية إلى تصنيف تلاميذ القسم الواحد إلى صفوف للكسالى وأخرى للمجتهدين، أو فصل للكسالى وآخر للمجتهدين.
إن الإدارة التربوية في البلدان المتقدمة تتميز بتركيزها على تحديد المشاكل التي تعترض العملية التعليمية وتشخيصها والسعي إلى إيجاد حلول لها بدل أن تختلق حلولاً وهمية لا تليق لا بالعصر ولا بالتطور العلمي الحاصل في ميدان التربية والتعليم، لكن إدارتنا لم تستطع بعد الرقي إلى هذين المستويين، وما تزال في مستوى إدارة تربوية مغلوب على أمرها تارة، أو إدارة بيروقراطية متسلطة بعيدة كل البعد عن حقيقة ما يعتمل في المؤسسة التربوية من مشاكل وقضايا، والحاصل من كلا التصورين الإداريين هو سوء إدراك الأبعاد العميقة لمفهوم الإدارة التربوية، وبالتالي عدم القدرة على الوعي بدراسة المشاكل والانتقال إلى تطوير المشاريع القادرة على تجاوز المشاكل التي تعترضها من قبيل ظاهرة العنف المدرسي(على سبيل المثال لا الحصر).
ب ـ مهام المربي
إذا كانت صورة الفقيه في "المسيد" تقترن دائماً بالسوط، فإن صورة المعلم تقترن، كذلك، بالعصا (لمن يعصى الأوامر)التي كانت تعتبر أحد وسائل "التربية والتكوين" الأساسية في منظومتنا التربوية التقليدية زمنئذ. لذلك تفنن المعلم في تمثل هذه "الوسيلة" التعليمية "الفعالة"، ما بين العصا الخشبية أو مسطرة خشبية وأحياناً حديدية، كما لا يعدم المعلم أشكالاً أكثر قساوة في الزجر والردع؛ ومثال ذلك: سلك الكهربائي أو الأنبوب المطاطي…ويبدو الأمر، ظاهريا، أن هناك تقاطعاً كبيراً بين المؤسسة التربوي ومؤسسة السجون، وأوجه التقاطع هاته تتجلى في طبيعة وسائل العقاب والزجر المستعملة لدى المؤسستين…فهل الأمر يبدو محض صدفة أم أن هناك علاقة خفية بين المؤسستين في تصور كيفية تطويع وتهذيب وتقويم اعوجاج المستهدف(التلميذ/ المعتقل).
هكذا كلنا نتذكر صور المعلم كجلمود صخر، غير رحيم، قاس، متجهم الوجه (وهذا الأمر لا يعني التعميم، بل إن هناك العديد من المعلمين الذين شكلوا قدوة لتلامذتهم)، فما تزال أصداء هدير صوته تجلجل في عمق ذاكرتنا الطفولية. يتطاير من عينيه شرار القسوة والشراسة. أما هدوؤه المؤقت فقد كان عادة ما ينقلب ثورة في لحظة واحدة عند أي استثارة أو شعور بحركة ما في قاعة الدرس. فهو معلم لا يساعد تلاميذه على تجاوز أخطائهم ولا يصحح لهم هناتم بكلمات لطيفة رقيقة، بل يعتبر الجواب الخطأ جريمة يعاقب عليها، والنزق الطفولي إثماً يستدعي الزجر والردع. فقد كان التلميذ، من هذا المنظور، في حاجة إلى الجلد كل يوم ما دام هذا الصغير لم يتجاوز بعد مرحلة بلادته وكسله كما يتمثلها المعلم.
فقد كنا نتمثل صورة القسم على شكل مسار جهنمي مليء بالأشواك والمطبات والموانع، بدءاً بالوصول إلى المدرسة، بعد بذل جهد مضني من أجل ذلك، فالتفكير ملياً في مزاج المعلم وما سيكون عليه في هذه الحصة، وكيف يتقي التلميذ ضربات المعلم إن كان مستهدفاً، مروراً بلحظة ما قبل ولوج قاعة الدرس حيث تتبدى صور التلاميذ وهم يصطفون أولاً في نظام وانتظام، والمعلم يقف كجلمود صخر يتأمل مشهد الاصطفاف العسكري وعلامات التجهم والصرامة بادية على قسمات وجهه، وصولاً بصورة التلاميذ في قاعة الدرس وهم ينحنون في دعة يسجلون في كراساتهم ما يملى عليهم، ومن لم تكن رأسه منحنية، فالويل له، أما من جالت أفكاره خارج حدود جغرافية الفصل وأدرك المعلم ذلك، فإنه واقع لا محالة في شر أعماله…وبهذه الطقوس الصارمة التي تورث السكون والصمت القاتل، وتتلف كل إحساس بالعفوية يتحول القسم إلى صراط جهنمي غير مستقيم… كل ذلك وغيره من رموز الجهامة والعنف والقوة يشبه الأطياف الليلية التي تخنق صاحبها كلما تذكرها.
وللتذكير، فإن التاريخ الإنساني عرف العديد من هؤلاء المربين القساة. فقد كانت المدارس الدينية في الغرب جحيماً لا يطاق،حيث يحدثنا جيمس جويس عن تلك المناظر المريرة التي لازمته طوال حياته عن صورة المدرسين من رجال الدين:" لم ينس أبداً ذرة من جبنهم وقسوتهم، غير أن ذكرى ذلك المشهد لم تعد تبعث فيه أي غضب، على ذلك تبدت له أوصاف الحب والكره العميقين التي أقرأ عنهما في الكتب غير حقيقة"(). وعلى ما يبدو، فإن المدارس الدينية الكاثوليكية كانت تعتبر ممارسة العنف في التربية والتعليم وسيلة دينية ناجعة في حالة عينة التلاميذ"البلداء"، وذلك، حتى يحملهم المربي/ القس على أن يحسنوا استذكار دروسهم، والالتفات إلى واجباتهم الدينية والدنيوية.
أما في ثقافتنا الإسلامية، فإن عنف المعلم عادة ما يتلبس بلبوس الدَّيْن الرمزي الذي يصل بالمديون حد العبودية، ذلك من منطلق القول المأثور:"من علمك حرفاً صرت له عبداً"،إذ تتعدد الأمثلة وتتنوع بتعدد التجارب وتنوعها، يكفي أن نورد أمثلة في الموضوع عن صورة المعلم في مخيلة بعض الأدباء، في هذا الصدد، يتذكر أحمد أمين صورة مدرس الحساب على الشكل التالي:"فهو مدرس كفء في مادته، مهتم بطلبته، يبذل أقصى جهده في دراسته، ولكنه غريب الأطوار، يهيج أحياناً ويشتد غضبه فيضرب، وقد يشتد ضربه فيكسر أو يجرح…"().
أما المرحوم محمد شكري فيحدثنا عن صورة أحد معلميه في قسم الشهادة الابتدائية، وهو معلم اللغة العربية، حيث يصفه كما يلي:" يغضب بسرعة، يسب من يخطئ في أدنى شيء، لنا، في نظره، حمير وهو راكبنا بعمله وعصاه،يضع دائماً قضيباً على مكتبه. يضرب من يغضبه، إن ضرباته تجعل المعاقب يقفز ويتقوس،قد يرجع إلى مكانه وهو يدمع(…) إن هذا الولد الكبير المعلم يغضب مثل من هرب منه قرده إلى السطح كما يقال. يكرهني، يسخر من ضعفي في كل مواد العربية،في إحدى الحصص لم أكن قد حفظت قصيدة صفي الدين الحلي (…) اقترب مني غاضباً وهوى على كتفي بقضيبه الرفيع ثلاث مرات،في المرة الثالثة مسني رأس القضيب في أذني اليسرى،ظل يحقِّر سني المتقدمة، ومستواي الدراسي حتى ختم غضبه القردي بهذه الكلمات: ـ حمار …غبي…أأنت ستدرس؟ عد إلى طنجتك مع أولاد السوق بدلاً من أن تضيع وقتك هنا وتضيعه لنا معك"().
والحاصل مما سبق، أن من أهم مواصفات هذا المعلم هو حبه التلذذ بتعذيب هذا الجسد الصغير، والتفنن في أن تكون الضربة شديدة وذات صوت مفرقع، إنها مازوخية بشكل من الأشكال. ويبدو الأمر أن العنف بالنسبة لهذا المعلم/ المازوخي هو الدواء الوحيد الذي يستأصل روح المشاغبة الطفولي، ويقضي على تلك المسرات الطفولية الصغيرة، ليحيل الطفل، بعد ذلك، إلى شخصية ذلولة، تطيع في هدوء وصمت وخجل، أما ما يتعلق براهن هذه العلاقة بين المربي والمتعلم، فقد غدت هذه العلاقة تأخذ منحى آخر، حيث أصبحت العلاقة متوترة بين الأستاذ وتلميذه، ولم يعد للمربي ذلك الدور السلطوي الذي تحدثنا عنه فيما سبق، وأضحت هذه العلاقة المتغيرة من الموضوعات المهمة التي يجب البحث فيها والاهتمام بدراستها، بعد أن أصبحت الشكوى على جميع المستويات من اهتزاز القيم الخلقية، والمعاناة من مشكلات اجتماعية كالعنف والمخدرات وجنوح الأحداث وانهيار سلطة المؤسسات التربوية التقليدية كالأسرة ودور العبادة ومشكلات البيئة().
هذه الشكوى التي ينبغي ألا تقودنا إلى التشاؤم أو الحسرة على الماضي، والأمل في عودة تلك الأيام التي كان فيها المدرسون والآباء يحظون بالتقدير والاحترام من قبل الأبناء والتلاميذ، بل علينا الاهتمام بدراستها، وذلك من خلال تشخيص طبيعتها، وأنماطها، واتجاهاتها حتى نكون أكثر وعياً بها، وبالتالي يمكن علاجها والحد من انتشارها.
فكثيراً ما يفرض الأستاذ على التلميذ نموذجاً سلوكياً ما بقوة الأمر والسلطة لا بقوة الحجة والبرهان؛ فتكون النتيجة عكسية. إذ أن القضية المتعلقة بمن ينبغي عليه أن يقرر صواب هذا السلوك أو ذاك أو خروجه عن مقتضى التقاليد…؟
ومن ممارستنا لمهنة التربية والتعليم، استوقفتنا سلوكات بعض المربين الذين يتسنمون ذروة السلطة، ويريدون تحقيق شكل من أشكال السلوك الذي يرونه"مستقيما"، من منظورهم، ومن ثم يجرمون كل ما يخرج عما رسموه من الأخلاق الحسنة والسلوك القويم؛ وهذا ما يؤدي إلى ردود فعل متفاوتة من قبل التلميذ، فقد يكون الرفض مضمراً تارة وقد يكون جلياً تارة أخرى، كما قد يكون الاحتجاج معقولاً في بعض الأحيان كما قد يكون غير معقول في أحيان أخرى حين يبلغ رد الفعل ذروته إلى ممارسة العنف الجسدي على الأستاذ. هكذا علينا كمربين وفاعلين تربويين تجنب خطاب التحقير أو الإذلال أو الإهانة في حق التلميذ.
ولسوء الحظ، فإن هذه العقليات المتحجرة والمتزمتة لا ترى في بعض السلوكات لدى التلاميذ سوى الجانب الأخرق منها والذي يتوجب إنزال أقصى العقوبات على كل من يأتي بها، ولحسن الحظ، تمتلك المجتمعات الديموقراطية فرصة للتغيير من خلال وسائل غير عنيفة، موجودة في صميم بنائها، ولذلك ليست هناك حاجة في مثل هذه المجتمعات للخوف من الانفعالات التي تصدر في لحظة غضب من هذا التلميذ أو ذاك.
وقد يغدو، لدى بعض المنظرين، تجاهل هذه الظواهر هو أفضل وسيلة وقاية من حدوث ما لا تحدث عقباه، ذلك أن خطط التعليم لدى بعض التربويين تروم إطفاء الاستجابات غير المرغوب فيها وذلك بتجاهلها والتظاهر بعدم إيلائها الأهمية المركزية.
هكذا يبدو أن ضبط النفس والالتزام بالهدوء وعدم مجاراة التلميذ في ميولاته العنيفة، كل ذلك يعمل على امتصاص غضب التلميذ المنفعل، وذلك هو الرد الحاسم على نزعة العنف التي قد تتحول إلى فعل عدواني في العديد من الحالات.
كما أن العمل الحواري البناء يستهدف احتواء السلوكات الانفعالية غير المنضبطة، وبذلك يتمكن هذا العمل من تحقيق هدف الالتفاف على سلوكات التلميذ غير السوية، في حين تُبْقي نظرية العمل اللاحواري(المتشنجة أو الحرونة) على هذه التناقضات، بل قد تذكيها، وبالتالي تحول دون تحقيق التطور اللازم لتحرير التلميذ من سلوكاته الانفعالية غير السوية.
ج ـ مهام الآباء وأولياء الأمور
للعودة إلى موقف الآباء وأولياء الأمور من ظاهرة العنف الذي كان يمارس على التلميذ في سنوات تمدرسه الأولى، فإننا لا نختلف كثيراً في تحصيل نتيجة مفادها: تزكية الآباء ـ بدرجات متفاوتة ـ لطريقة التلقين التي كانت تعتمد في جزء كبير على العنف والعقاب، انطلاقاً من القولة الشهيرة التي كانت توجه إلى المعلم المتسلط، وتدعوه إلى مزيد من العنف والتسلط، والقولة هي كالتالي:"ادبح وأنا نسلخ".
أما راهنا،ً فكثيراُ ما يتم التعاطي مع مظاهر العنف المدرسي من قبل الآباء من منظورين رئيسيين:
o منظور عقابي ضيق.
o أو منظور اللامبالاة والإهمال وعدم الاكتراث بأي فعل فيه أذى للآخرين قد يصدر عن التلميذ…
فالمنظوران السابقان لا يمكِّنان من البحث عن حلول ناجعة لمثل هذه الظواهر السلوكية التي نصادفها في مجالنا التربوي، فالنظرتان تؤديان لا محالة إلى نتائج وخيمة على التلميذ الذي يمارس فعل العنف، بدون حسيب ولا رقيب، وبدون زجر ولا ردع، وبدون حوار وإرشاد وتهذيب وتأديب.
وطالما يوصي علماء النفس أولياء التلاميذ الذين يتصفون بهذه السلوكات العدوانية العنيفة، أن يراعوا الاعتبارات العامة التالية:
o ضرورة تحديد السلوك الاجتماعي السيئ الذي يلزم تعديله أولاً(مثلاً السلوك العنيف لدى عينة من التلاميذ ـ استخدام لغة نابية…).
o أهمية فتح الحوار الهادئ مع التلميذ المتصف بالسلوك العنيف، وإحلال نموذج من السلوك البديل الذي يكون معارضاً للسلوك الخاطئ ليكون هدفاً جذاباً للتلميذ (من خلال ربطه بنظام للحوافز والمكافأة).
o ضرورة توظيف ما يسميه علماء النفس بالتدعيم الاجتماعي والتقريظ لأي تغير إيجابي.
o إذا كان لا بد أن تمارس العقاب، فيجب أن يكون سريعاً وفورياً ومصحوباً بوصف السلوك البديل.
o القيام بتدريب الطفل على التخلص من أوجه القصور التي قد تكون السبب المباشر أو غير المباشر، في حدوث السلوك العنيف. مثل تدريبه على اكتساب ما ينقصه من المهارات الاجتماعية، وعلى استخدام اللغة بدلاً من الهجوم الجسماني، وعلى تحمل الإحباط، وعلى تأجيل التعبير عن الانفعالات، وعلى التفوق في الدراسة.
o عدم الإسراف في أسلوب العقاب أو التهجم اللفظي. فهذه الأنماط من السلوك ترسم نموذجا عدوانياً يجعل من المستحيل التغلب على مشكلة السلوك العدواني لديه. بل قد تؤدي هذه القدوة الفظة التي يخلقها العقاب إلى نتائج عكسية().
ومن خلال ما سبق، يمكننا التأكيد على دور الآباء وأولياء الأمور في التحكم الإيجابي في السلوك غير المرغوب فيه لدى التلميذ، بحيث لا يُتْرك الطفل بدون مراقبة، بل على الآباء أن يحاولوا التدخل المباشر(وغير المباشر كلما اقتضى الأمر ذلك)لإيقاف هذا السلوك بأقل قدر ممكن.
وهناك أساليب للتدخل في تغيير هذا السلوك العنيف في شخصية التلميذ، فأحيانا يكون تدخلنا بهدف حفظ ماء وجه التلميذ، وإعطائه فرصة للتراجع وتعديل السلوك الخاطئ. مع ضرورة استحضار الآباء لعنصر استخدام المدعمات للخروج بالتلميذ العنيف من المواقف الانفعالية المحتدمة إلى مواقف سلوكية أقل حدة وتهدئة واتزاناً، وذلك بتوجيه انتباهه لنشاط آخر أو تشجيعه على الاستمرار في نشاط إيجابي سابق، أما التدخل العنيف في نظير هذه الحالات عادة ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ويعمل على الاستمرار في السلوك غير السوي وليس على توقفه أو إلغائه، بل قد يذكي جذوته مما يترتب عنه عواقب وخيمة على نفسية التلميذ تظهر الكثير من تجلياتها في النتائج الدراسية الهزيلة، الاضطرابات النفسية، الانقطاع عن الدراسة الخ.

خاتمة مفتوحة
لا يحتاج فعل العنف إلى ردود فعل آلية، ولا إلى تهاون وتجاهل في معالجته بل يتطلب هذا المقام التربوي الاستثنائي تفكيراً جدياً وعميقاً لجميع الفاعلين التربويين، لإيجاد حلول تخفف من انتشار هذه الظواهر غير التربوية في بلادنا. ومن منظورنا، فإن التصدي الخلاق لنظير هذه الظواهر اللاتربوية، التي غدت متفشية في مؤسسانتا التعليمية، يقتضي منا هذا المقام التذكير بأهمية استحضار المفاتيح التربوية الضرورية التالية:
o أهمية حث التلميذ على إرساء ثقافة الحوار بينه وبين أقرانه، وبينه وبين أساتذته، وفي الأخير بينه وبين أفراد أسرته.
o إعمال المرونة اللازمة في مواجهة حالات ممارسة العنف، حتى لا نكون أمام فعل ورد فعل في سيرورة تناقضية لا نهاية لها.
o تحويل مجرى السلوكات الانفعالية الحادة إلى مناح أخرى يستفيد منها صاحبها، كتوجيه التلميذ نحو أنشطة أقرب إلى اهتماماته، تناسب نوعية الانفعالات التي قد يلاحظها المربي (رياضية ، ثقافية، جمعوية، صحية…).
o انخراط الجميع (أباء ومربين، وإداريين، ومجتمع مدني…)في إعادة بناء سلوك التلميذ الذي يتصف بمواصفات عنيفة، حتى يكون للعلاج مفعوله المتكامل والمتضافر. و ذلك ما نجده مستبعداً في الكثير من الحالات التي وقفنا عليها أثناء مزاولتنا لمهامنا التربوية والإدارية.

http://www.gulfkids.com/ar/index.php...how_art&id=178












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 07:59 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

المدرسي



ماذا يقصد بالعنف التربوي؟

يتمثل العنف التربوي بسلسة من العقوبات الجسدية والمعنوية المستخدمة
في تربية الأطفال والتي تؤدي بهم إلى حالة من الخوف
الشديد والقلق الدائم , والى نوع من العطالة النفسية التي
تنعكس سلبا على مستوى تكيفهم الذاتي والاجتماعي ويتم العنف
التربوي باستخدام الكلمات الجارحة التبخيسية
واللجوء إلى سلسلة من مواقف التهكم والسخرية والأحكام
السلبية إلى حد إنزال العقوبات الجسدية
المبرحة بالطفل والتي من شأنها أن تكون مصدر تعذيب واستلاب
كامل لسعادة الأطفال في حياتهم المستقبلية.
إن العنف التربوي لايعد غاية بحد ذاته , بل هو وسيلة نعتمدها من
اجل توجيه الأطفال وتربيتهم وفقا لنموذج اجتماعي واخلاقي
حددناه منذ البداية . إن اللجوء إلى العنف التربوي
والى التسلط في العملية التربوية يعود إلى أسباب اجتماعية
ونفسية وثقافية متنوعة تدفعنا إلى ممارسة ذلك الأسلوب:
1 -الجهل التربوي بتأثير أسلوب العنف , يحتل مكان الصدارة
بين الأسباب فالوعي التربوي بإبعاد هذه المسالة أمر حيوي
وأساسي في خنق ذلك الأسلوب واستئصاله
2 -إن الأسلوب يعد انعكاسا لشخصية المعلم بما في ذلك
جملة الخلفيات التربوية والاجتماعية التي
أثرت عليهم في طفولتهم . أي انعكاس لتربية التسلط
التي عاشوها بأنفسهم عندما كانوا صغارا.
3-إن ما يعزز استخدام الإكراه والعنف في التربية , الاعتقاد
بأنه الأسلوب الأسهل في ضبط النظام
والمحافظة على الهدوء ولا يكلف الكثير من العناء والجهد.
4-بعض التربويين يدركون التأثير السلبي للعقوبة الجسدية
يمتنعون عن استخدامها لكن ذلك لا يمنعهم من استخدام
العقاب المعنوي من خلال اللجوء إلى قاموس المفردات النابية ضمن إطار
التهكم والسخرية والاستهجان اللاذع ,والعقوبة أثرها في النفس
أقوى من العقوبة الجسدية بكثير.


هذا البحث هو مقدمة لمحاصرة أسباب العنف من خلال الارتقاء
بعملية التعليم والعلاقات الداخلية في المدرسة للتخفيف
من حدته من خلال الوعي على الإطار العام للمجتمع وتفعيل
عملية التعلم كمقدمة لتربية مدنية تقوم على الحوار .
وليس من الصعب معرفة إن هذه الظاهرة هي من نتاج
تراكم معرفي وثقافي منذ أمد طويل أصاب المجتمع والمدارس
وهي قائمة على بقاء أنواع من العلاقات العنيفة داخل مدارسنا
وهي ظاهرة عالمية 0فنحن نناقش قضية إنسانية
تهم ملايين البشر، تلك الأسرة التربوية التي تشكل معظم أفراد الشعب,
ولما كان التربويون جزءا من الحياة
فقد اكتسبوا عادات العنف من حياتهم التي اضطربوا فيها حينما كانوا
أطفالا قبل المدرسة وطلبة
وباحثين ومعلمين ومديري مدارس وقائمين على مؤسسة التربية والتعليم
أهمية المشكلة:
إن المساهمة في حل هذه المشكلة ستدفع نحو تطوير العملية التعليمية
في بلادنا , ذلك إن القضاء على العنف
داخل أروقة المدرسة سيؤدي إلى انصراف الطلبة والمعلمين ومديري
المدارس والمسؤولين
إلى تجويد تلك العملية وسيعطي مجالا لازدهار التربية والتعليم ,
وفي مجالات المجتمع المدني المنشود .
إن خلق مدرسة تقوم على الاعنف يعني في نهاية المطاف خلق
عالم يحترم الإنسان وحقوقه، فالهدف الأساسي من التربية
هو تحقيق النمو والتكامل والازدهار.
إن التعليم كما يجري في شخصية الإنسان يتميز
بصفتين رئيسيتين : فهو من جهة يقلل من أهمية الإقناع والمكافأة
ومن جهة أخرى يزيد من أهمية العقاب الجسدي والتلقين.
هناك طوقا تربويا على الأقل نحو تفعيل التربية وعصرنتها وبث مفاهيم
ديمقراطية في العملية التعليمية,ومن هذه المفاهيم إقامة علاقة
إنسانية بين أركان التعليم خصوصا بين المعلم والطالب واستلام
ذلك طلب الوزارة صراحة بعدم استخدام أساليب العنف المادي
واللفظي تجاه الطلبة , بالإضافة لنشر المئات من المرشدين النفسيين
في المدارس لتوجيه سلوك الطلبة وفهم مستوياتهم وحل مشاكلهم بأساليب
تربوية حديثة بعيدا عن الأساليب القديمة ، ومعنى ذلك إن راس الهرم
التربوي يتفق مع الاعنف في المدارس , لكن المشكلة تظل كامنة
في الطالب والمعلم والمدير كونهم مواطنين مازالوا يتأثرون
بالمجتمع الذي يعيشون فيه كما يقول الباحث الدكتور علي وطفة:
بعض المعلمين وبتأثير من خلفياتهم الثقافية التربوية يلجئون
إلى أسلوب العنف في تعاملهم مع التلاميذ وذلك للأسباب التالية :
1-بعض المعلمين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تعتمد
التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم هذه.
2-بعض المربين لم تسنح لهم فرص الحصول على تأهيل
تربوي مناسب, أي منهم ليتابعوا تحصيلهم العلمي ,
فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال
وفقا للنظريات التربوية الحديثة .
3-المعلم بشكل عام يعيش ظروف اجتماعية تتميز بالصعوبة
الحياتية , إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية
التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية ,
إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ .
4-إن الفكرة السائدة سابقا إن المعلم المتسلط هو الذي
يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية معا.
ولكن هذه النظرية أثبتت خطاها فان المعلم الديمقراطي
هو المعلم المتمكن المؤهل وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على
الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ,دون اللجوء إلى العنف.
5-المعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية
لأنه يكرس العنف ويشوه البنية النفسية للطالب ,
والمدرسة عندما تتبع هذه الأساليب من عنف وإكراه وإحباط
إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات.
هناك عدة نصوص سواء في مجال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
أو اتفاقية حقوق الطفل أو نصوص منظمة العمل الدولية,إضافة إلى
التشريعات العربية المحلية تنادي بحقوق الطفل, ولكن العمل لا يكون في
مجرد إصدار القوانين مهما كانت عادلة وسامية, الحل هو تطبيق المجتمع لها
ماذا عن التطبيق ؟ ماذا عن وضع الطفل الحقيقي ؟!
وما هو البديل ؟!
البديل



إذا الإنسان يتميز بالقدرة غير المحدودة في تكيفه مع البيئة وفي تكييف
البيئة لحاجاته، وان خروج الطفل عن الأنظمة المدرسية له أسباب يجب
أن نبحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش فيه التلميذ والأسرة التي ينتمي إليها .
وتوجد أساليب متعددة ومتنوعة جدا يمكن استخدامها
في معالجة هذه الظاهرة القليل من الاحترام
والتفهم يجعلنا قادرين على احتواء مظاهر العنف ,
وفي كل الأحوال فان العنف والإكراه عملية تخدير مؤقت وليس حلا جذريا
, لان الطفل الذي كبح جماحه بالقوة سيعود إلى مخالفة النظام
كلما سنحت له الفرصة.
أما فيما يتعلق بمسالة التقصير المدرسي والتخلف الدراسي:
هذه الظاهرة تعود إلى عوامل اجتماعية وأسرية,والتقصير
ليس مسؤولية الطفل وحده بل هو مسؤولية الأسرة ومسؤولية المدرسة ذاتها.
وفي كل الأحوال العقاب ليس حلا، إنما المساعدة والتفهم والتشجيع
ومعالجة الظروف المحيطة بالطفل هي الوسائل التربوية
التي يجب أن تعتمد كحلول موضوعية لهذه الإشكالية.
العنف والتحصيل المدرسي

ماهي الآثار الناجمة عن استخدام العنف في التحصيل المدرسي؟!

لايمكن للعنف أن يؤدي إلى نمو طاقة التفكير والإبداع عند الطفل,
والعنف لا يؤدي في افضل نتاجه إلا إلى عملية استظهار بعض النصوص والأفكار،
إن القدرة على التفكير لا تنمو إلا في مناخ الحرية ,
الحرية والتفكير أمران لا ينفصلان.
وإذا كانت العقوبة تساعد في زيادة التحصيل فان الأمر لا يتعدى كونه أمرا وقتيا
عابرا وسوف يكون على حساب التكامل الشخصي، والدراسات التربوية
الحديثة تؤكد بان الأطفال الذين يحققون نجاحا وتفوقا
في دراستهم هم الأطفال الذين ينتمون إلى اسر تسودها المحبة والأجواء الديمقراطية.
والعملية التربوية ليست تلقين المعلومات والمناهج
بل إنها عملية متكاملة تسعى إلى تحقيق النمو الازدهار والتكامل.
بعض النقاط الأساسية لمعالجة هذه الظاهرة:
1-تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة والمدرسة,
ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة,
ومن خلال إخضاع المعلمين والآباء لدورات اطلاعية
وعلمية حول افضل السبل في تربية الأطفال ومعاملتهم.
2-تحقيق الاتصال الدائم بين المدرسة والأسرة واقامة
ندوات تربوية خاصة بتنشئة الأطفال.
3-تعزيز وتدعيم تجربة الإرشاد الاجتماعية والتربوي في المدارس وإتاحة الفرصة
أمام المرشدين من اجل رعاية الأطفال وحمايتهم وحل
مشكلاتهم ومساعدتهم في تجاوز الصعوبات التي تعترضهم.
4-ربط المدارس بمركز الرعاية الاجتماعية والنفسية الذي يحتوي على
عدد من الأخصائيين
في مجال علم النفس والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية,
حيث تتم مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات كبيرة
في تكيفهم المدرسي, وحل المشكلات السلوكية والنفسية
التي يعجز المرشد عن إيجاد حلول لها, أي أن يكون مرجعية
تربوية نفسية واجتماعية لكل محافظة أو مدينة على الأقل .
5-التعاون بين المدارس وجمعية حماية الطفل في رصد مشكلة
العنف على الأطفال ومعالجتها .
لكن السؤال الأهم نتركه مفتوحا!!
من يعاقب؟ وكيف نعاقب المعلم الذي يحمل ( خرطوما أو سلكا كهربائيا أو عصا ضخمة )
كوسيلةوحيدة للتربية ولفرض النظام قسرا مما يحدث
الأذى فعليا على جسد الطالب, ناهيك عن الأذى المعنوي
والإحباط الذي يحفر أخدودا عميقا في شخصية الطالب فنشوه العلم والمدرسة والمعلم ؟؟!!
كانت المدرسة ولاتزال بناء", مرحلة لشخصية التلميذ كالمراحل
التعليمية والتربوية تماما تبعا للمراحل النمائية التي يعيشها الانسان
وتربية ,لترقى بالطفل والتلميذ نحو الشخصية النافعة والسوية والتعليم لتقديم العلم والمعرفة
عبر وسائل تربوية حديثة ,وبكم موضوعي ,ومعلمين مؤهلين يعشقون
رسالتهم السامي ويقدرون الإنسان,لان الرسالة إنسانية
تربوية صرفة..!!

http://www.cpcsyria.com/3nfmadrasi.htm












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 08:00 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

سيكولوجية العنف المدرسي والمشاكل السلوكية

المؤلف:
عبد الرحمن العيسوي

التوفر:
عدد الاجزاء: 1
سنة النشر: 2007
الطبعة رقم: 1
الناشر: دار النهضة العربية
صفحة: 464
القياس: 17cm x 24cm
الغلاف: غلاف فني
نوع الكتاب: ورق أبيض
ISBN: 978 9953 488 00 4


السعر: $ 12.00
سعرنا: $ 10.56
توفيرك: 12 %



تعريف الناشر:
استهدفت هذه الدراسة الميدانية التعرف على اتجاهات ومرئيات ومشاعر وآراء وخبرات،عينة من المجتمع الجامعي،طلاباَ وباحثين،حول موضوع العنف المدرسي،ومقدار انتشاره في الوقت الراهن مقارنة بما كان عليه في الماضي،وتوقعاتهم لمعدلاته في المستقبل.وكذلك التعرف على أسبابه والأضرار الناجمة عنه،واقتراحات مكافتحته علميا وتربويا ونفسيا وإدارياَ وأمنيا.

http://www.adabwafan.com/display/product.asp?id=59638












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 08:01 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

اسرة ومجتمع: العنف المدرسي أسبابه ومدياته المخيفة!

بغداد ـ سعاد البياتي
ظاهرة العنف في المدارس اصبحت مثيرة للقلق سواء بالنسبة لأولياء الامور او العاملين في المدارس. ولأن كل الاسباب والشكاوى التي نسمعها من ابنائنا ومن اصدقائهم في المدارس جعلتنا نرصد هذه الظاهرة ونقف على اسبابها لأنها غالبا ما تكون مرتبطة بالعنف البيتي


حيث ان الخلافات العائلية لها تأثير سلبي على تنشئة الطفل، ذلك لأنها تخلق انسانا غير متزن.فمن اين يأتي العنف؟ وما مرده؟ وكيف يسيطر على مجتمعنا الان، وتحديدا في مدارسنا وبين اولادنا!!
هذا ما توجهنا به الى اختصاصي الامراض النفسية د. منعم عبد الحميد فأجاب:
- ان الطالب العنيف هو طفل خائف فاقد للاحساس بالامان، وغالبا ما يعيش بجو عائلي متشنج، وربما هو طفل غير سوي نفسياً.. اما المدرس العنيف فهو انسان يعاني من حالة نفسية غير مستقرة لها اسبابها المتعددة كأن تكون شخصية او عائلية او وراثية او مهنية او مشاكل واقعية بحاجة الى حلول.
والمسألة اولا وأخيرا هي مقدرة المدرس ان يكون المحور الاساس في عملية الضبط والتربية والتعليم بشكل حضاري.
فالمعلم رمز للعلم والمعلم العنيف يخلق عند الطالب مشاعر سلبية تجاه المعلم والدراسة، فيسوء تحصيله ويصبح مصدر ازعاج للجميع. كما اني أتأسف على بعض المدرسين الذين لا يملكون القدرة على ضبط صفوفهم لسبب في شخصيتهم، فباتوا يلقون بفشلهم على الطالب.. فالمدرس المتفهم لنفسيات طلبته يعالج اية حالة خاصة بالتعاون مع ادارة المدرسة.. فصفوف مدارسنا تكتظ احيانا بـ(40) طالبا او اكثر، فيصعب على المعلم او المدرس ضبط سلوكهم، فالطالب ليس دائما على حق، وكذلك الاهل والمعلم.. فالخوف عند الطالب الصغير يولد لديه العنف وهو بحاجة لطمأنينة وبالأخص عندما يحاط بجو من النقد والسخرية ليصبح عدوانيا وخجولا فالكلمة تكون جارحة اكثر من ((اللكمة)) وللمدرسة دور رئيس في التنشئة الاجتماعية وانضاج شخصيته.. فعلى المدرسة التحري والبحث عن اية مشكلة او حالة نفسية يعاني منها الطالب.
رأي علم الاجتماع
اما علم الاجتماع فيحدد اسباب العنف ويوضحه لنا من خلال لقائنا مع الباحث الاجتماعي الاستاذ يوسف عناد المتخصص بالخدمة الاجتماعية قائلاً:
- ان التمرد واختلال مستوى القيّم لدى الطلاب وتأثير القنوات الفضائية، وما تبثه من افلام العنف وتشجع عليه وراء انتشار العنف في المدارس، وقد تحدث نتيجة للاحباط او لتقليد اشخاص آخرين او انفصال الابوين او الخلل في التربية مثل الدلال المفرط والتسيب وعدم قدرة الاهل في السيطرة عليه.. او متابعته دراسيا وملاحظة رفقائه وطريقة سلوكه داخل وخارج البيت!!.
واوضح الباحث الاجتماعي ايضا هي ان تغيب الصورة السلطوية في المدرسة والتي تتمثل في منع الضرب ومعاقبة الطالب عند الاساءة تشعره بهيبة المعلم ووجوب احترامه كما ان الحل يجب ان يبدأ بالاسرة والمنزل من خلال ترسيخ القيم الايجابية الموجودة في المجتمع واحترام الكبير وتربيتهم على مواجهة التغييرات السريعة.. فالحالة العمرية للطالب لها اهميتها فالتعامل المثالي معه يشجعه على الافصاح عن نفسه ويزرع الثقة بينه وبين من حوله تجنبا لحالة العنف المستشرية بينهم وخاصة في المدارس الثانوية والمتوسطة!!.
للعنف أسبابه وغاياته
كانت محطتنا الآتية مع عدد من المدارس وترتبت عنها احاديث قيمة مع بعض المدرسين والمعلمين بشأن العنف بين الطلاب وكانت هذه الآراء:
في ثانوية البيضاء للبنين حطت اوراقنا للاستفسار وبدأنا بمعاون المدرسة السيد (عدنان لفتة) يقول عن العنف في المدرسة وسلبياته والتي جعلت من الطالب فردا مشاكسا ولا يحمل قيما اجتماعية كالسابق.. يقول: الذي يحدث في المدارس اليوم مع الاسف الشديد لا يمت الى اخلاقيات مجتمعنا وسلوكنا سابقا، حيث كنا نهاب المدرسة والمعلم ولا نستطيع حتى النظر اليه او الامتناع عن الحضور اليومي والتحضير. اما الان فيحدث العكس فالتسرب والتغيب وعدم المبالاة بالمدرسة والدوام لها تأثير كبير على سلوكيات الطلبة وأسباب ذلك التعدد في الوضع الذي يتعرض له البلد وتردي التعليم الذي اثر بشكل كبير على نفسية الطالب وعدم اهتمامه بالدراسة. وكان للارهاب والعنف الدور الاكبر في تمادي الطلبة فيما بينهم فبعضهم شكل جماعات ارهابية وآخر يهدد زميله بمن يعرفهم من مروجي الارهاب وتصاعد ذلك العنف حتى وصل الى الهيئة التعليمية التي لمسنا ان قسماً من المدرسين مهددون بصورة مباشرة او غير مباشرة وكانت هناك حالات يصعب علينا حلها او البت فيها كادارة مدرسية حينما هدد احد الطلاب احد مدرسيه خاصة وقد حدثت جرائم من جراء ذلك!!.
فالعنف اخذ طريقا سهلا ذهابا وايابا بين المدرسين والطلبة، مع هذا بدأت الحالة تهدأ الآن عندما استقر الوضع الامني بشكل افضل من السابق وبدأ الطلاب يتراجعون عن سلبياتهم وسلوكياتهم العدوانية عندما شعروا ان ليس امامهم الا الدراسة والشهادة طريق واضح للمستقبل نأمل ذلك من الجميع.
الفراغ واللهو سببان للعنف
وعن ذلك ايضا يقول الاستاذ (ابراهيم خليل السعدي) مدرس مادة التاريخ:
- ان من اهم عوامل الجذب المدرسي هي ايجاد علاقة انسانية ناجحة بين الطالب والمدرسة وبينه وبين المدرسين وهذا يفرض على البيئة المدرسية ايجاد مستوى حقيقي من التكيف التربوي بين المعلم والمتعلم.. وعلى مدير المدرسة الدور الاكبر في تحقيق الاهداف المدرسية وفهم سيكولوجية ونفسية الطالب وفقا لمراحلهم العمرية المختلفة فالمعلم يجب ان يتحلى بالصبر والتحمل وكظم الغيظ فضلا عن مسؤولياته التعليمية والتحفيزية على اهمية الدراسة كي يجعل الطالب كل همّه الدراسة بعيدا عن الخلافات والمشاكل التي تحدث معهم داخل او خارج المدرسة.. فالفراغ واللهو سببان رئيسيان للعنف والمشاكل التي تدور بينهم فيتعرض احدهم للاخر اذ تصل احيانا الى الضرب العنيف!!.
الطلاب عصابات جاهزة
محطتنا الاخرى كانت في اعدادية (عبدالله بن رواحة) وعندها التقينا بمدير المدرسة الاستاذ (عبد الرحيم عبدالله) متحدثا الينا عن الحالات التي تحدث داخل المدرسة وما دور الادارة في الحد من ظاهرة العنف يقول:
ان الاحباط الذي يعاني منه الطالب وتذبذب المستوى التعليمي والدوام ادى الى فراغ كبير يتغلغل في نفوسهم فضلا عن عدم حرص الطلاب كما نراهم على الالتزام وشعورهم غير الصحيح في ان العملية التربوية تسير على وفق منهج الرشاوى والمصالح، وهذا بحد ذاته يؤدي الى فشل العلاقة بين الطالب والمدرسة وبينه وبين المدرسين لذلك نراه متمرداً على الدوام ومتشنجاً وفي حالة حدوث اية مجادلة مع مدرسه او محاسبته على سبيل المثال لم يتورع الطالب ان يجادل المدرس او يتشاجر معه!! او يشتكي عليه او يتوعده وهذا بالفعل حصل معنا عندما برزت مجموعة من الطلاب وهم بالاساس طلاب متسيبون وغير ملتزمين مع استاذهم وحاولوا ضربه والاساءة اليه لو لا تدخل الادارة في الوقت المناسب لذلك!!.
مرحلة التغيير والانتقال
* وما الحلول لمثل هذه الحالات؟
- المدارس المتوسطة والاعدادية تضم طلبة باعمار متقاربة وهي السن القلقة وأقصد عمر المراهقة وفي هذا العمر من الضروري ان تضع اسساً واولويات لطبيعة هذه المرحلة لأنها مرحلة تغيير وانتقال والشعور بانه اصبح شابا ورجلا ولابد من ايجاد صيغة لكسبه والتعامل معه بحب وحذر ومداراة نفسيته واتخاذه صديقا ووضع كل مباهج المستقبل التي تنتظره امام عينيه، وبيان اهمية التعليم والشهادة وأهمية العلم، حتى لا يخضع الى ضغوطات اخرى تسير به الى اتجاه سيئ وغير سليم.. وهذا كله يعتمد على اهمية تواجد المرشد او الباحث الاجتماعي والنفسي في المدارس لدوره في توجيه الطلاب وحل مشاكلهم والارتباط بحياتهم مباشرة، ونحن بدورنا وأقصد كادارة لا يمكنها ان تحوي كل ما يدور في المدرسة فالطلاب لهم خصوصياتهم احيانا وهناك طلاب يعملون ليلا ويأتون الى الدوام صباحا، وهنا نراعي ظروفهم ونفسيتهم ولكن بينهم تحدث احيانا المشاحنات والمشاجرات داخل المدرسة وخارجها بعضها نستطيع تلافيها وبعضها تؤدي الى نتائج سيئة وخاصة تلك التي تحدث خارج المدرسة مع الاخرين.
المدرسون يزيدون العنف
تحدث الينا ايضا الاساتذة: حسن حسين سعيد وعادل العساف، عن العنف المدرسي بالقول:
ان المدرسة التي يميل فيها المعلمون الى ايذاء الطلاب من خلال الضرب وما على شاكلته كاللطم والرفس والدفع او من خلال ايذائهم نفسيا عن طريق اللوم الشديد، كل تلك العوامل تولد في الطالب روح الاحباط والضيق، وهذا بدوره يؤدي الى الاعتداء على من مارس الايذاء ضدهم بجميع اشكاله وانواعه حتى لو كانوا من معلميهم او من الطلاب انفسهم وقد ينعكس هذا العنف على ممتلكاتهم او الممتلكات والمرافق العامة كالكتابات المسيئة على مقاعد الدراسة وجدران واثاث المدرسة وقد تتضمن شتما وسبا. وقد تصل احيانا الى الاعتداء او الضرب بالسكاكين كما ان للاسرة دورها احيانا في زيادة العنف بين الطلاب حينما تشجع الام او الاب على ضرب كل من يحاول ضرب ابنهم وايذائه بأية وسيلة للايذاء.
ونحن نسأل الاسر ايضا، هل هذا هو اسلوب جيد في التربية؟!.
كما ان اكثر ما يساعد وينمي العنف هم الرفاق والزملاء وهي مصادقة كبار السن لمساعدتهم على ضرب الاخرين ويفتخر بأنه الاقوى عند المضاربة، ومصادقة من يفضل اسلوب الشتم والكلمات الرديئة، كذلك ان للفضائيات دورها المهم والمشجع على ممارسة العنف من خلال الافلام التي تعرضها.
الكل لن يخطأ!
من خلال تجوالي في عدد من المدارس ولقائي بمدرائها ومدرسيها اتضح لي ان كل ادارات المدارس ترفض موضوع العنف وتدينه من الناحيتين الانسانية والتربوية. مبينين مدى فضاعته وخطأه.
اما المعلم فلا يزال يدافع عن نفسه بأن ضربه للطالب كان خفيفا وبأن ما يتعرض له التلاميذ الصغار من الضرب امام اعين زملائهم هو من باب التعلم والتأديب مع ان هذه الحالة سببت لبعض التلاميذ هروبا من المدرسة ورفض الاستمرار في الدوام وخاصة تلاميذ المدارس الابتدائية والذي يتبع بعض المعلمين ظاهرة الضرب والصراخ بوجه التلميذ الصغير ما يرسخ في الصورة الذهنية له ان الضرب سيشمله هو ايضا يوما ما يسبب في عزوفه عن الدوام او التحجج بأية وسيلة تمنعه من الدراسة بعد..
قصص للعنف من مدارسنا
نموذج (1)
في مدرسة (.......) غاب استاذ مادة (......) عن الدوام بدافع الخجل بعد تعرضه للضرب من قبل الطالب (س) امام الجميع لأنه ابن فلان وينتمي والده الى الجهة الفلانية وهو اي -الطالب - تلتف حوله مجموعة من المشاكسين والمتمردين والنتيجة ضياع ماء وجه الاستاذ واحترامه وهيبته التي لن تعود طالما هو في هذه المدرسة!!.
نموذج (2)
هددت احدى المدرسات من قبل اولياء امور احد الطلاب كونها اهانته في درسها وضربته وطلبت منه احضار والده او من ينوب عنه، عندما تمادى في استهزائه بدرسها وبطريقة بحثها للمادة فضلا عن حالة الشعوذة والفوضى التي يسببها في اثناء الدرس اضطرت المُدرسة الى ترك الدوام خوفا وقلقا على حياتها وحياة ابنائها!!.
نموذج (3)
سبب شجار عنيف بين طالبين الى ادخالهما المستشفى لاسعافهما حيث اوضحت التقارير الطبية ان احدهما اصيب بكسر الفك الاعلى وحدوث نزيف حاد في العين.. اما الاخر فأصيب بكسر اثنين من اضراسه وتورم في الفم حينما حدث شرخ كبير في الشفة ترك على اثرها الدراسة لمدة شهرين وما زالا يعانيان من اثار الضرب والاعتداء.
نموذج (4)
تعرضت تلميذة صغيرة الى ضرب من قبل معلمتها ما اسقطتها ارضا ولم تكتف المعلمة في هذا العقاب فقط بل سحبت عصاها الغليظة وراحت توجه الضربات الى يد الطفلة الصغيرة حتى بكى عليها زملاؤها وتوجعت من شدة الضرب وقررت التلميذة ترك الدوام لاسلوب معلمتها القاسي معها وعجزت امها من اقناعها بالدوام حتى بعد الشكوى التي تقدم بها ولي امر الطالبة ومعاقبة المعلمة بالانذار او الاعتذار ربما!!.
هذه قصص التقطناها من الواقع المدرسي ومنها وجدنا الكثير الذي يثير فينا الكتابة والعرض ونخمن انها تكرر بروايات وتفاصيل مختلفة في اماكن اخرى من البلاد.
وتحفظ الكثيرون ممن التقيناهم عن الحديث في هذا الموضوع لحساسيته ولخشيته من ان يكون ضحية لجهة او شخص يتبنى العنف اسلوبا ومنهجا!.


http://www.alsabaah.com/paper.php?so...page&sid=57478












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 08:02 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

العنف المدرسي يمثل 35.8 % من المشاكل السلوكية لدى الشباب
في دراسة حديثة عن المشاكل السلوكية
الرياض: سهام الصالح
شكل العنف المدرسي نسبة 35.8% من جملة المشاكل السلوكية لطلاب وطالبات المدارس في السعودية، وأرجعت دراسات متخصصة مظاهر العنف والشغب بين طلاب المدارس التي أضحت ظاهرة تتفاقم مع الأيام الى مشاهد العنف التي تبثها وسائط الإعلام التي تدخل البيوت من غير استئذان. لقد أصبح من النادر أن تسأل مدرسا عن أحوال أو ظروف تدريسه حتى يبادرك بشكواه من سلوك الطلاب، والنتيجة رغبة في الفرار الى أي عمل آخر خارج دائرة التربية والتعليم، رعبا من عقاب طلاب المدارس للمدرسين سواء داخل القاعات وباحات المدرسة أو خارجها أي في الشارع أو الحي أو الحارة.
وأمام هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت في التنامي في المدارس السعودية أجريت دراسات عدة أكدت معظمها زيادة معدلات العنف المدرسي، ففي دراسة قدمها قسم العلوم الاجتماعية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن المشكلات السلوكية لدي طلاب المراحل التعليمية المختلفة أتضح أن السلوك العدواني (العنف) يمثل نسبة عالية بلغت 35.8% من بين المشكلات السلوكية الأخرى.
ويقول أحد الأخصائيين في علم النفس عن هذه الظاهرة: ان ظاهرة العنف المدرسي عالمية وليست مقصورة على بلد معين وهي ظاهرة معقدة وتدخل فيها عدة عناصر وأسباب منها اجتماعية واقتصادية وسياسية وأسباب عائدة الى نظام التعليم وأنظمة التحفيز (الترهيب ـ الترغيب) وأنظمة التقييم والبيئة المدرسية الى جانب الخلفية العائلية للطلبة والمدرسين والطاقم التعليمي والعملية الإدارية للمدارس.
وقسم العنف الى نوعين: أولهما الإيذاء الجسدي الذي ينجم عنه إصابة أو إعاقة أو موت باستخدام الأيدي أو الأدوات الحادة لتحقيق هدف لا يستطيع المعتدي تحقيقه بالحوار، ثم الإيذاء الكلامي، وهو استخدام كلمات وألفاظ نابية تسبب إحباطا عند الطرف الآخر بحيث تؤدي إلى مشاكل نفسية.
وقسمت الدراسة العنف الى عنف من المدرس تجاه الطالب، وعنف من الطلاب تجاه المدرسين وهو ما يحدث في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ثم عنف بين الطلاب أنفسهم، أما أكثرها انتشارا هو العنف من الطلاب تجاه المدرسين.
وفي محاولة للوصول والى الوقوف على أسباب العنف استطلعنا آراء بعض الطلاب، فأبدى البعض عدم رغبته في مواصلة الدراسة، وأنهم يرغبون في ترك المدرسة في أقرب وقت ممكن، وأكدوا أن الشغب الذي يقومون به هو ردة فعل عفوية على العنف الذي يمارسه الآباء في إكراههم على الذهاب إلى المدرسة ومتابعة الدراسة.
البعض الآخر قال ان المدرس نفسه هو مصدر العنف، فالقصور العلمي الذي يظهر به المدرس يشكل دافعا لديهم نحو الشغب والفوضى لملء وقت الدرس الذي يبدو مملا إلى درجة يفضلون عندها ممارسة الشغب على الاستماع أو الإصغاء للمدرس.
في هذا الاتجاه قالت طالبة في إحدى المدارس الخاصة، ان اليوم الدراسي ممل جدا، وطريقة تدريس المعلمات تقليدية وغير مشجعة على الفهم، فمعظمهن مثل الماكينات، تدخل لتفرغ ما عندها وتخرج، لذا نقوم أنا وزميلاتي بجلب الفئران والصراصير للفصل وإطلاق الروائح الكريهة لتهرب المدرسة من الحصة! بينما يتسلى البعض الآخر بقزقزة اللب والأكل أو المحادثة في الجوال أو تصوير المدرسات وهن يشرحن أو النوم حتى نهاية الحصة، وتضيف الطالبة بأنها معجبة جدا بالفيلم الأمريكي danger mind التي استطاعت بطلته ميشيل فيفر تغيير مجموعة من الطلبة المشاغبين الفاشلين إلى ناجحين بفضل أسلوبها المبدع والمحبب في الدراسة عن طريق فهمها وقربها من نفسية الطلاب.
وتعتبر الأسرة من المصادر الرئيسية لظاهرة العنف إذا كان يسودها سلوك العنف والفوضى والعادات السيئة الأخرى سواء بين الأبوين أو بينهما وبين أبنائهما، بالإضافة إلى عدم وعي الأسرة بأهمية عملية التربية والتعليم.
وتعزو مديرة مدارس خاصة مشاكل الطلاب في المدرسة الى الأهل، تقول: ألاحظ دوما في أي مشكلة تواجهني مع الطلاب أن الأهل يقفون مع أبنائهم بغض النظر عن أخطائهم وتجاوزاتهم باعتباره تعليما مدفوع الأجر مما يؤدي إلى ضعف مكانة المعلم والمدرسة أمام الطلاب. ويعيد الدكتور عزت عبد العظيم استشاري الأمراض النفسية بمستشفى الحمادي بالرياض أسباب العنف للمدرس أو ربما الطالب أو كليهما معا، ويعلل: ربما يكون ضعف قدرة الطالب على التحصيل الدراسي يجعله يعرض عن الدراسة ويميل لتكوين الشلل والعصابات مع أمثاله من الطلبة والتي تثير الشغب في الفصل وتستفز المدرس لتصرف الأنظار عن حالة التأخر الدراسي.
ويجمل عزت الحلول للقضاء على العنف المدرسي أو حتى الحد منه في تضافر جهود الدولة والمدرسة والأسرة التي يجب أن تؤدي دورها، كما ان وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة وكذلك رجال الدين والمجتمع لهم دور فاعل. وطالب الدكتور عزت بعمل برامج متكاملة وفعالة لبحث الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة، فالأسرة يجب أن توجد بفاعلية في تربية الأبناء وتوجيههم التوجيهات السليمة وكذلك دور المؤسسات التربوية التي تشرف على المدرسين مع وجود أخصائيين اجتماعيين ونفسيين داخل كل مدرسة لاكتشاف وتصحيح أي خلل سلوكي ليس فقط عند الطلبة، بل عند المدرسين أو القائمين.
http://www.aawsat.com/details.asp?se...9&issueno=9803












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 08:03 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

العنف المدرسي

عبد الرحيم المرابطي30 ديسمبر 2005
تشكل ظاهرة العنف المدرسي إحدى إفرازات واقعنا الاجتماعي الهش، الذي تنخر جسمه عدة تناقضات تتفاقم يوما بعد يوم، حيث أصبح العنف هو السمة الغالبة على العلاقات بين شريحة واسعة من أطفال مدارس وإعداديات ولاية مدينة طنجة المغربية، إلى درجة باتت فيها العملية التربوية موضع تساءل سواء تعلق الأمر بدور الأسرة أو المدرسة أو المجتمع.
إعدادية الأطلس مؤسسة تعليمية جديدة، دخلت إليها بعد معاناة مع الأزقة المؤدية إليها من كثرة الأوحال وبرك الماء، في إحدى حجراتها المطلية جدرانها بالأخضر والأبيض، كنت على موعد مع الاجتماع الأول للمجلس الداخلي، الذي ينتخب أعضائه من بين مدرسي الإعدادية إضافة إلى الطاقم الإداري، طُرحت عدة نقاط للنقاش والمرتبطة بمشاكل التلاميذ وموظفي المؤسسة.
أحد أساتذة مادة الرياضيات تناول الكلمة بانفعال وقال‘‘ نواجه سلوكيات مشينة من طرف التلاميذ عند خروجنا من الإعدادية، نسمع منهم كلمات بذيئة ويرشقوننا بالحجارة.. يجب أن نبحث عن الحل العاجل لهذا المشكل، لا يمكن أن نسمح بأن تـداس كرامتنا، ونستمر في العمـل في ظروف أمنية سيئة كهذه’’. واصل الأساتذة اجتماعهم بينما كان بعض التلاميذ ينظرون من وراء زجاج النوافذ، مستعينين بأيديهم لمعرفة ما يدور داخل الحجرة.
ببعد انصرافي سألت أحد التلاميذ :

  • سمعنا عن تعرض بعض التلاميذ للرشق بالحجارة من طرف زملاء لهم، هل هذا صحيح ؟
  • بالتأكيد إنها ظاهرة تكاد تكون يومية، كثير من التلاميذ أصيبوا بجروح في رؤوسهم، يقع هذا خاصة في المساء.
  • لماذا في المساء ؟
  • لأن الإنارة تكاد تكون منعدمة قرب مؤسستنا، مما يساعد على حدوث الشغـب.
الأسباب التربوية والاجتماعية :
العنف المدرسي بات منتشرا بشكل واسع النطاق وتحول إلى ظاهرة ملفتة، عن أسبابه يقول حسـن < < حارس عام >> ‘‘ أعتقد أن هناك عنفا مزدوجا: عنف يمارسه التلاميذ، وعنف مضاد يمارسه رجل التعليم، وهي ظاهرة سيكولوجية مرتبطة أساسا بالتربية لدى جميع الأطراف، فطبيعة التربية التي تلقاها المدرس، والتي تلقى بها تكوينه تعتمد أساسا على العنف، مما ولد لدى هذه الفئة شعورا بأن عملية التحصيل وضبط الفصل لا يمكن أن يتم دون ممارسة العنف’’ .
تقول التلميذة مريم ‘‘ هناك عدة عوامل تساهم في انتشار العنف المدرسي، منها ضعف التربية الأسرية والتوجيه في المدرسة، وقلة الوعي بالأخطار الناجمة عن هذه السلوكيات’’.
وتشير أليس ميلر في كتابها < < مأساة أن تكون طفلا >> إلى أن العنف الذي يتعرض له الأطفال، هو المسئول عن ميلهم للعدوان والسيطرة عندما يكبرون، وتعطي مثالا على ذلك: أدولف هتلر ورفاقه من قادة النازية، الذين تعرضوا في طفولتهم لقسوة شديدة من طرف آبائهم ومعلميهم، مما جعلهم يميلون إلى العنف والعدوان في كبرهم.
الطفل الذي يتعرض في طفولته للحرمان العاطفي، سواء من الأب أو الأم أو من كلاهما، تكون له آثار سلبية على تنشئته الاجتماعية وعلى نموه النفسي والانفعالي وعلى قدراته الذهنية، فشخصيته تكون متوترة تعاني من عدم القدرة على التكيف السوي مع الآخرين، وتطغى عليه الاضطراباات العاطفية. كما أن القهر الاجتماعي الناتج عن الاستهزاء والتهكم والازدراء، يولد بدوره لدى الطفل شعورا بالإحباط والدونية ويربكه في علاقاته مع زملائه. فقد أظهرت دراسة أجريت في اليابان أن القهر الناتج عن الاستهزاء أدى إلى انتحار تسعة طلاب دون الرابعة عشر من العمر في العام 1985، كان أحدهم فتى وديعا.
ويجمع الأخصائيون في علم الاجتماع والتربية وعلم النفس، على دور الأسرة في تنمية النزعة العدوانية لدى الطفل، عندما ينموا في بيئة أسرية ينقصها الحب والحنان والرعاية السليمة للأبناء، فالوالدان اللذان يتخاصمان ويهملان تربية الأطفال أو لا يسمحان بالحوار وإبداء الآراء وتفهم المشاكل، يكونان سببا في زرع مشاعـر الحقد والكراهية في الطـفل ودفعه إلى التمرد ومحاولـة إبراز الذات بسلوكيات عنيفة، وهذا ما تؤكده التلميذة كريمة ‘‘ هذا العنف انعكاس لمشاكـل أسريـة..انعكاس لتفكك الأسرة ’’. ومن النتائج السلبية للتفكك الأسري، محاولة الطفل البحث عن الحنان وتقدير الآخرين خارج الأسرة، وكثيرا ما يقع ضحية رفاق السـوء الذين يساهمـون في انحرافـه.
ومعلوم أن المدرسة المغربية يسود فيها أسلوب سلطوي حيث تمارس العملية التعليمية في جو من التخويف و التهديد وفي ظل غياب الحوار والإقناع. يقول الأستاذ سليمان < < أستاذ اللغة الفرنسية >> ‘‘المدرسة المغربية حاليا تعتبر مؤسسة لإنتاج العنف، فالسياسة التعليمية بالمغرب حاليا، سياسة تعليمية فاشلة لا تمنح الفرصة من خلال الإمكانيات والمناهج. و تصور المسئولين لإنتاج مجتمع الغد، هو تصور خاطئ يؤدي بنا إلى إنتاج ما يسمى بالا أمن L’insécurité ’’. وتقول تلميذة ‘‘طريقة تعامل الإداريين وبعض المدرسين طريقة غير تربوية، كثيرا ما يخاطبوننا بعبارات سوقية، يسبون التلاميذ.. كما تصدر منهم أفعال مشينة ’’.
هذا الرأي ينطبق على كثير من المدارس العربية والإفريقية التي تفشت فيها ظاهرة العنف، فقد قالت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أن التلاميذ في كينيا، يعانون من أساليب العنف التي يتبعها المدرسون والمدرسات سواء في المدارس العادية أو الداخلية، يكفي مجرد ارتكاب التلميذ مخالفة بسيطة لتوقيع أشد العقوبات عليه. وقد هربت حوالي 400 تلميذة من مدرسة داخلية مؤخرا نتيجة لهذه المعاملة، التي أصبحت ظاهرة في كينيا وفي بلدان أفريقية أخرى كانت مستعمرات بريطانية.
ويضيف ذ.حسن قائلا :‘‘ التلميذ يشعر بالإحباط نتيجة الأوضاع الاجتماعية المتردية، حيث أصبح التعليم لا يؤدي حتما إلى الشغل، وهذا عامل أساسي في تنامي ظاهرة العنف ’’.
وقال معلم سويسري يدير مدرسة خاصة في نيروبي‘‘هناك 440 ألف تلميذ وتلميذة سيتخرجـون هذه السنـة، وهناك 20 ألفا منهم فقط على الأكثر ستتاح لهم الفرصـة لشغل وظائف مستقـرة. ”وأضـاف قائـلا :” إن التلاميـذ يعاملون بقسـوة ويعيشون في ظروف سيئة، ويحصلون على مستوى متدن من التعليم، وفوق كل ذلك فنظرتهم إلى المستقبل سوداء’’، وقال أيضا ‘‘ إن المدارس أصبحت تولد طاقة هائلة من العنف ’’.
أحد المسئولين في المقاطعة الحضرية السابعة بطنجة، يعتبر المراهقات سببا رئيسيا لكثير من حوادث العنف ويقول‘‘غالبا ما تكون المراهقات سببا للعنـف المدرسي الذي استفحل في مختلـف المؤسسات، المراهقون يحاولون بسلوكياتهم العنيفة إبراز قيمتهم الاجتماعية وقدرتهم على استمالة الفتيات’’. وهذا الرأي تؤكده التلميذة فاطمة الزهراء ‘‘ كثيرا ما يكون العنف المدرسي سببه معاكسة المراهقين للتلميذات، فرفض الفتـيات لهذا السلوك يعرضهن للانتقـام’’. العنف لدى المراهقين يأخذ منحى أكثر شدة وحدة لأن المراهق نتيجة التغيرات الفزيولوجية و النفسية التي تطرأ عليه، يكون شديد الحساسية تجاه السلوكيات التي تصدر من الآخرين سواء كانوا والداه أو رفاقه أو مدرسيه. فعندما تتعرض رغباته وميولاته للقمع، ويواجهه الآخرون بالازدراء و السخرية أو اللامبالاة، ينفعل ويحاول بشتى الطرق إثبات ذاته وإرغام الآخرين على تقديره ولو باستعمال العنف.
ويشكو كثير من المدرسين من عدم وجود تعاون بين المؤسسات التربوية و الأسرة، حيث لا تتم زيارات منتظمة لآباء وأولياء التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية للإطلاع على مدى مواظبة أبنائهم وللاستفسـار عن سلوكهم، ويــزور بعضهـم المؤسسة فقط عندما يفاجئوا بحدوث مشكل ما لأبنائهم. تقول تلميذة ‘‘ وقع السنة الماضية أن ضرب أستاذ تلميذا بشكل مبرح، وبعد حضور ولي أمر الأخير وقع بينه وبين الأستاذ سوء تفاهم، تطور إلى اعتداء الأستاذ على ولي الأمر أيضا’’. وتضيف قائلة ‘‘ يتطور العنف بين التلاميذ إلى عنف بين شباب الأحياء، التي ينتمي إليها التلاميذ، فتتحول هذه الظاهرة إلى عنف وإلى عنف مضاد كما وقع منتصف السنة الماضية في إعدادية إدريس الثاني’’. وهذا ما يؤكده التلميذ عدنان‘‘ وقع أمس نزاع بيت التلاميذ قرب مدرسة < < طريق العوامة >> تحول فيما بعد إلى صراع دموي بين شبان من حي< < دراوة >> و آخرون من حي< < الشوك >>، حيث أصيب طفل بجروح بليغة في رأسه نقل على إثرها إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف’’.
يشار إلى أن العنف منتشر بشكل واسع في المدارس الأمريكية، حيث انتقل هوس القتل المدرسي من الطلاب إلى الطالبات، حين فتحت مراهقة النار في مطعم مدرسة ثانوية في وسط بنسلفانيا، فأصابت إحدى زميلاتها بفصل الدراسة. فيما أحبطت مجزرة في إحدى الجامعات الكندية في اللحظة الأخيرة.
كما قضت محكمة أمريكية في يوليو2001 بسجن صبي من فلوريدا في الرابعة عشرة من العمر 28 عاما، لقتله مدرسا في مدرسته وتصويبه مسدسا محشوا بالرصاص تجاه مدرس آخر.
وكان ناتانييل برازيل يبلغ من العمر 13 عاما، حين أطلق الرصاص على المدرس باري جرونو فأصابه بين عينيه بمدرسة ليك وورث. وقضت المحكمة أيضا بسجن برازيل خمسة أعوام لإدانته بتهمة مهاجمة المدرس الآخر الذي صوب المسدس تجاهه.
وأمر القاضي ريتشارد وينت ايضا برازيل بقضاء عامين رهن الاعتقال المنزلي، ثم البقاء تحت المراقبة لمدة خمس سنوات بعد قضاء فترة السجن، وأن يحضر دورة دراسية حول كيفية السيطرة على الغضب.
وكان برازيل أعيد من المدرسة مبكرا في آخر أيام العام الدراسي يوم 26 مايو 2000، لإلقائه بالونات مياه على أقرانه. وعاد برازيل إلى المدرسة حاملا مسدسا سرقه من جده، وأطلق النار على المدرس جرونو حين رفـض السماح له بالتحدث مع أصدقاءه في الفصل. وأثارت القضية اهتماما واسعا كأحد حوادث العنف المدرسي، وبسبب الجدل حول كيفية محاكمة ومعاقبة الأحداث المتهمين بجرائم خطيرة.
الأسباب النفسية :
تؤكد الدكتورة أميرة سيف الدين < < أستاذة الصحة النفسية بكلية الطب جامعة الإسكندرية >> أن السلوك العدواني الذي يتخذه الطفل تجاه المواقف المختلفة، يعتبر من علامات إصابتـه بمرض نفسي، وتقول ‘‘النشاط الزائد وتشتت الانتباه والاندفاع، ثلاثة أمور إذا لازمت الطفل بعد سن السنوات الثلاث الأولى، ولفترة لا تقل عن ستة أشهر، فإنها تكون مؤشراً على أن هناك فعلا مشكلة نفسية لدى الطفل. في حين إننا لا نستطيع تشخيص حالة طفل بأنه مريض بالنشاط الزائد إلا حين دخوله المجتمع المدرسي, لأن المدرسة تتطلب الهدوء والالتزام وعدم الحركة، وهي عكس الصفات الموجودة بالفعل عند الطفل المريض بهذا المرض. فإذا ثبت ذلك يجب التعامل مع هذا الطفل بالطريقة السليمة، ولاسيما في المرحلة الأولى عندما يتحول الطفل إلى البلوغ, و إلا سيتحول هذا الطفل إلى الجنوح وهو من أخطر الأمراض النفسية السلوكية التي تؤدي إلى طريق الانفلات والإجرام’’.
دور وسائل الإعلام :
يقول عبد الناصر < < أستاذ اللغة العربية >> :
‘‘ يرتبط العنف المدرسي بوسائل الإعلام في الدرجة الأولى، خاصة القنوات الفضائية الأمريكية التي تبث أفلام العنف المرتبط بالجنس، والتي يشاهدها التلميذ ويعتقد أن استعماله للعنف يساعد على استمالة فتاة ’’. ويقر أغلب الأخصائيين في علم الاجتماع والتربية وعلم النفس، بوجود علاقة غير مباشرة بين العنف الذي تبثه وسائل الإعلام وبين الانحراف الذي يرتكبه الأطفال والشباب في الواقع، خاصة إذا كان هؤلاء يعيشون أوضاعا اجتماعية، اقتصادية، وثقافية سيئة، تجعلهم أكثر ميلا للتأثر السلبي بما تبثه وسائل الإعلام.
ويشيـر سحاب فكتور في < < أزمة الإعلام الرسمي العربي >> إلى أن التأثير العنيف الذي تنقله وسائل الإعلام إلى الأطفال والشبـاب، لا يتجلى فقط في مشاهد العنف التي تبثها وسائل الإعلام باستمرار، وإنما أيضـا في تلك المشاهد التي تشحن نفس الأطفال والمراهقين بأحلام رفاه غير واقعي، لا تلبث أن تصطدم بالحقيقة فتثير فيهم شعورا بالخيبة والإحباط. وقد تدفع بالكثيرين منهم إلى استخدام العنف والانحراف لبلوغ هذا الثراء الوهمي الذي يتعذر عليهم بلوغه بالوسائل المشروعة .
الوقاية خير من العلاج :
إن ظاهـرة العنف المدرسي أمست تؤرق أسر الأطفال، التي تخاف من عواقب تطوره إلى انحراف وإجرام عند الكبر. وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من العنف، تقول تلميذة ‘‘ يجب أن تكون معاملة المدرسين والإداريين للتلاميذ، قائمة على طرق تربوية، وأن يتم ملأ فراغ التلاميذ بأنشطـة ثقافية وترفيهية ’’.
أما ذ.حـسن فيقول ‘‘يجب إدماج مادة حقوق الإنسان في التكوين، والتكثيف من الحملات التحسيسية لدى الآباء، لأنه لا بد من تغيير العقليات ’’. المسؤول في المقاطعة الحضرية السابعة بطنجة يقول ‘‘ نقوم بمجهودات كبيرة لمواجهة هذه الظاهرة بالتنسيق مع مصالح الشرطة، وذلك بالتعرف على المراهقين الذين يقفون وراء هذا العنف، وقـد قدم بعضهم للعدالة، وتتضح نتائج هذه المجهودات في الهدوء الذي يعم إعدادية طارق – مثلا- بعد أن كانت تعاني كثيرا من هذه الظاهرة ’’.
ويوصي خبراء التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع، بضرورة العمل على تحصين الأطفال بالتربية السليمة، حتى لا يقعوا ضحية العنف والانحراف ومن هذه النصائح العمليـة :
  • التقليل ما أمكن من التدخل في حياة الطفل، وعدم إذلاله وتخجيله والحط من قيمته.
  • عدم تعويد الطفل على الحصول على امتيازات بعد لجـوءه إلى العنف أو الغضب أو التهديد، وإتاحة الفرصة له لكي يعـبر عن انفعالاته وغضبه.
  • إشعار الطفل بالاهتمام به، والإجابة المنطقية على أسئلته واستفساراته، دون مبالغة في تدليله أو القسوة عليه.
  • معاملة الأبناء على قدم المساواة دون تمييـز بينهم، ومحاولة ملء أوقات فراغهم بممارسة بعض الهوايات و الأنشطة المحببة إليهم بما في ذلك بعض الألعاب و إن اكتست طابعا عنيفـا.
  • عدم التدخل في تشاجر الأخوة وتركهم ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم، إلا إذا بلغ التشاجر حدا خطرا عليهم، والعمل على أن يسود الحياة المنزلية جو من الهدوء والتسامح و التعاون والحب.
::. عبد الرحيم المرابطي
http://www.doroob.com/?p=4709












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 08:06 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

"سنتناول مشروع " العنف المدرسى فى المرحلة الاعدادية

نموذج استبيان عن قياس مدى تواجد العنف المدرسي في المرحلة الاعدادية


(1) هل مشاغبة الطلاب فى الفصل تؤدى الى العنف ضدهم ؟
نعم ( ) لا ( )

(2) هل العنف لة اسباب اسرية ؟
نعم ( ) لا( )

واذا كانت الاجابة بـ (نعم ) اذكر هذه الاسباب من وجهة نظرك
1-
2-
3-

(3) هل الادارة المدرسية لها دور فى حل مشكلة العنف المدرسى ؟
نعم ( ) لا ( )


اذا كانت الاجابة بـ (نعم ) من وجهة نظرك ما دور الادارة فى حل هذه المشكلة
1-
2-
3-


(4) من وجهة نظرك ما هى الاسباب التى تؤدى الى العنف المدرسى ؟
1-
2-
3-
4-

(5) هل الاخصائى الاجتماعى لة دور تجاة حل هذه المشكلة ؟
نعم ( ) لا( )

اذا كانت الاجابة بـ (نعم ) فمن وجهة نظرك ما هو هذا الدور ؟
1-
2-
3-


(6) هل الحالة المزاجية للمدرس تؤثر على العنف ضد الطلبة؟

نعم ( ) لا ( )


(7) من وجهة نظرك ما هى اهم وسائل علاج مشكلة العنف المدرسى؟
1-
2-
3-
4-

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

نتائج الدراسة الميدانية
ظهر من خلال الدراسة:-


1) أنه ليس للأسرة دور فى نشأة العنف فى نفوس أبنائهم.
2) أن معاملة المدرس للطالب بطريقة غير لائقة هى السبب فى نشأة العنف فى نفوس الطلاب.
3) تمييز المدرس لبعض التلاميذ عن البعض الآخر تؤدى إلى العنف تجاه التلاميذ.
4) تعدى المدرس على الطالب سواء بالضرب أو الإساءة بالالفاظ تؤدى على عنف الطالب تجاه المدرس.
5) الأنشطة المدرسية لها دور فعال فى الحد من العنف المدرسى وتنمية عقول الطلاب وتفريغ طاقتهم.
6) أغلب الدوافع التى تؤدى إلى وجود العنف بين التلاميذ زملاء السوء.
7) يعالج المدرس التلميذ العنيف بالكلمة الطيبة.
أن دور المردسة فى التخلف من التلميذ العنيف هو معرفة سبب هذا العنف ومعالجته.
9) أن مشاغبة الطلاب فى الفصل هى التى تؤدى إلى العنف ضدهم.
10) توصلت النتائج أن العنف به أسباب أسرية.
11) أن العنف له أسباب فى تواجده.
12) أن الإدارة المدرسية لها دور فى حل مشكلة العنف المدرسى.
13) الأخصائى الاجتماعى له أيضا دور فعال وهام فى حل ظاهرة العنف المدرسى.
14) أن الحالة المزاجية للمدرس تؤثر على العنف ضد الطلبة.
15) توصلت النتائج أنه يوجد وسائل لعلاج ظاهرة العنف المدرسى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

النتائج والتوصيات
توصيات الدراسه


1-استخدام المناهج المناسبه والمتطورة التى تسمح بحريه الإبتكار والإبداع للتلاميذ وتبنى بداخلهم الهدره على المبادره الفرديه واحترامها وكذلك تنمية المهارات المختلفه حسب متطلبات سوق العمل العالمى لدى الطلاب
2- إعداد المعلم حيث أنه هو صانع التطوير الأول وهو لابد من إعاده النظر فى أحواله الإجتماعيه والماديه والعمل على رفع مكانته الأدبيه فى المجتمع
3- تنميه وتطوير الوعى التربوى على مستوى الأسره ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام ومن خلال إخضاع المعلمين والاباء لدورات إطلاعيه وعلميه حول أفضل السبل فى تربيه الأطفال ومعاملتهم
4- تحقيق الإتصال الدائم بين الأسره والمدرسه وإقامه ندوات تربويه خاصه بتنشئه الأطفال
5- ربط المدارس بمركز الرعايه الإجتماعيه والنفسيه الذى يحتوى على عدد من الأخصائيين فى مجال علم النفس والصحه النفسيه والخدمه الإجتماعيه حيث تتم مساعده الطلاب الذين يعانون من صعوبات كبيره فى تكيف المدرس وحل المشكلات السلوكيه والنفسيه التى يعجز المرشد عن إيجاد حلول لها
6- مواكبه كل جديد من وسائل الإتصال للتعليم الحديث واستخدام كافه التكنولوجيا الحديثه
7- العمل على التطوير والأستمراريه فى تنميه القدرات والتدريب ورفع كفاءة المستوى لدى المدرسين والطلاب
8- الإهتمام بالوعى الدينى والثقافى لدى الطلاب والإهتمام بالمبادئ والقيم والأخلاق
9- الاستخدام الأمثل لإداره الوقت كمورد من موارد الإداره الحديثه وكذلك إداره الجوده الشامله وإداره الموارد البشريه
10- الإهتمام بالإداره المدرسيه لما لها من دور كمؤسسه تربويه وإجتماعيه والرقى بها وتزويدها بالمتطلبات الماديه والبشريه
11- إعداد برامج تثقيفيه وإعلاميه من شأنها زياده توعيه الاباء والأمهات بأساليب التربيه الصحيحه والمعاصره للأبناء وتعميق الإحساس بالمسئوليه من جانب الوالدين نحو رعايه الابناء وتجنب أساليب التنشئه الإجتماعيه الخاطئه القائمه على التفرقه بين الذكور والإناث بل على المساواه بينهما
12- لاشك ان وسائل الاعلام كلها يجب أن تنتج أجهزتها المسموعه والمقروءه والمرئيه وغيرها وبرامج موجهه ورسائل مباشره وغير مباشره تمكن من استهجان العنف وحاربته وان يكون تناول قضايا العنف الموجه ضد الطلاب (العنف المدرسى) من خلال الدراما والبرامج الثقافيه والحواريه مناسبا وبأسلوب علمى بسيط .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدم من الطالبات :-
1- إسراء السيد الأعصر .
2- أسماء السيد تاج الدين .
3- سحر على السيد مرسى نور الدين .
4- رنين إبراهيم جاب الله .
5- لبنى عبد العزيز عمارة .
6- غادة شعبان الحناوى .

http://menofia-maktbat.forumotion.ne.../topic-t50.htm












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 08:09 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
:][: الدعم الفني :][:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية .:[الخيالة]:.

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 6
المشاركات: 720 [+]
بمعدل : 0.83 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
.:[الخيالة]:. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسعد العرامي المنتدى : ₪ منتدى الاستفسارات والاستشارات الاجتماعية ..
افتراضي

http://www.alrassedu.gov.sa/index/fo...ad.php?t=19405
تفضل بالدخول على هذا الرابط












عرض البوم صور .:[الخيالة]:.   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 AM.



استضافة وتطوير سعودي إكسترآ لخدمات الانترنت

 Powered by vBulletin v3
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd.