فهل يرجى من طفل بعمر 11سنة يتزوج من ابنة عمه ذات الـ 10 سنوات في حائل ان يكوّن أسرة صحية وصالحة. أو ماذا نتوقع من أصغر عروسين في العالم وهما عروسا جازان اللذان لم يتجاوزا العشر سنوات. هل نتوقع منهم تكوين أسر ناجحة تحقق الهدف الإسلامي من مؤسسة الزواج! لا اعتقد ذلك ففاقد الشيء -كما يقول المثل- لا يعطيه. ومع أن الأمر لم يصل إلى مستوى الظاهرة لدينا إلا انه بحاجة إلى علاج .
فمؤسسة الأسرة تعتبر عامل التوازن الأكبر والاستقرار في المجتمعات الإنسانية. فعن طريق هذه المؤسسة يتم الاشباع الجنسي والعاطفي والاجتماعي لقطبيها من ناحية ويتم إنجاب الأبناء وتربيتهم وغرس القيم الحسنة في الثقافات الإنسانية فيهم. وكلما كان الزوجان ناضجين والجو الأسري أكثر صحية و كانت الروابط الأسرية أكثر قوة، كلما أصبح السلوك القويم والقيم الحسنة أكثر انتشارًا وقوة داخل المجتمع. فالأسرة مشروع مجتمعي إنساني متكامل. يجب أن يتحقق فيه البعد التربوي الاجتماعي الذي يتمحور حول التأهيل والتكوين حتى نؤسس البنيان المجتمعي تأسيسا قوياً. فألاسرة منوط بها تزويد المجتمع بالجيل القيادي الواعي بمهامه ودوره في البناء والانخراط في المشروع النهضوي للبلد، قال تعالى: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (109) سورة التوبة. ولكل هذا فقد عني الإسلام بهذه المؤسسة ووضع الضوابط الكفيلة بنجاحها. فهل من المتوقع ان يوفر هؤلاء الأطفال مثل هذا الجو الصحي لنجاح مؤسسة الاسرة!
إن زواج الأطفال يفرز العديد من الآثار السلبية. لعل من أهمها الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية سواء على مستوى الفرد (الطفل) أو على مستوى المجتمع. فعلى مستوى قطبي الزواج الطفولي، يسبب هذا الزواج عقداً نفسية عميقة. لان هؤلاء الأطفال يجهلون تمام الجهل ما هم مقدمون عليه. و طبياً، نجد أن الأم الطفلة أكثر عرضة للوفاة أثناء الولادة. ولا تتوقف الأثار السلبية هنا. بل تؤثر هذه الزيجات الطفولية على صورة المملكة خارجياً. فكيف تقبل منظمات حقوق الإنسان بوجود مثل هذه الزيجات في دولة موقعة على الاتفاقية القاضية بمنعها وعلى الحفاظ على حقوق الطفل .
وعليه فان الأب الذي يزوج أحد أطفاله والمأذون الذي يعقد لطفل على آخر مخطئون تجب معاقبتهما للحد من هذه الأعمال والحفاظ على براءة الطفولة. كما يجب على الجهات المختصة مراعاة الآتي :
• تكثيف التوعية للحد من هذه الحالات عن طريق وسائل الإعلام المختلفة .
• تفعيل دور المؤسسات التربوية المختلفة كالمساجد والمدارس و الجامعات لمحاربة هذه الحالات .
• وضع سن أدنى للزواج وليكن الثامنة عشرة .
اتمنى من دكاترتنا واساتذتنا التكرم وإعطأنا بعض الاراء والحلول حول لهذه المشكله وهل لنا دور كاخصأئيين وممارسين للمهنه نحو هذا الامر؟؟؟؟؟؟؟
وهل نعتبر مثل هذه المشكله نوعا من النعنف الاسري؟؟
ربما يسمى عنف أسرى اذا كان التزويج قهراً للأبناء . وأعرف صديقاً لي تزوج من جيزان من بنت تصغره بسنوات فلم يستطع التأقلم مع العلم انه ليس كبيراً بل عمره كان 26 تقريباً ولكن هي كانت تحت 15 فجلس يعاني لسنوات من المشاكل وعدم التفاهم ,, بس الحين يقول الامور تمام ,, بعدما كبرت المدام شوي