أطلقت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية سراح فتاتين احتجزهما أخوهما غير الشقيق في غرفة ضيقة داخل منزل العائلة لأكثر من 10 سنوات، حرمهما خلالها من الدراسة ومن ممارسة الحياة.
وذكرت صحيفة "عكاظ"أنه تم نقل الفتاتين اللتين احتجزتا في منطقة جازان جنوب السعودية إلى مستشفى الصحة النفسية في جازان، حيث تخضعان لفحوصات وعلاج مكثف.
وأضافت الصحيفة أن تفاصيل مأساة هاتين الفتاتين تعود إلى أواخر العام 1999، حينما كان الأخت الكبرى تبلغ من العمر 12 عاماً والصغرى 10 أعوام.
وذكرت الصحيفة أن الزواج بين والد الفتاتين انتهى بالطلاق الذي كان بداية لمأساتهما، حيث تغيّبت الأم عن حضانة أطفالها الثلاثة وبات أخوهم لوالدهم العائل الوحيد لهم والوصي عليهم وعلى والده المسنّ المقعد، وهو الذي احتجزهما وحرمهما من الدراسة والرعاية، إذ حبسهما في غرفة ضيقة تحتوي على دورة مياه بداخلها بعدما أغلق بابها مستغلاً عجز والده وكبر سنه.
وقال المشرف الإقليمي على فرع جمعية حقوق الإنسان في المنطقة أحمد يحيى بهكلي إنه تلقى اتصالاً من فاعل خير حول الفتاتين المحتجزتين، وبعد التأكد تم التنسيق مع الجهات المعنية ونقلت الفتاتان إلى مستشفى الصحة النفسية.
وقال بهكلي إن الأخ غير الشقيق للفتاتين استدعي إلى مقرّ الجمعية وجرى استجوابه.
ولفت إلى "أن تقرير القسم النسائي في الجمعية يشير إلى سوء حالتهما "الفتاتان" الصحية والنفسية، وأن وضعهما يحتاج إلى عناية فائقة وتأهيل وعلاج ويجري التنسيق بين الجمعية والشؤون الصحية ومستشفى الطب النفسي لتأهيلهما".