معدلات وفيات الاطفال في المملكة
بحلول عام 2005م يكون قد مر خمسة عشر عاما على انعقاد " قمة الطفل العالمية " التي انعقدت تحت شعار تحسين نوعية الحياة للاطفال في جميع انحاء العالم وكان من الطبيعي ان تأخذ المملكة كغيرها من دول العالم الاهتمام الواسع باوضاع الطفولة وهذا لم ياتي من فراغ بل انطلق من ايمان ووعي عميقين بحجم المشكلات التي يعاني منها الاطفال بابعادها الصحية والنفسية والاجتماعية وانعكاساتها المستقبلية .
وصحيح لقد تحققت خلال السنوات الاخيرة انجازات مهمة في مجال رعاية الطفولة وتحديد في انخفاض معدلات الوفاة والاعاقة بانواعها وسجلت نجاحات واضحة في حقل تطعيم الاطفال ضد اهم واخطر امراض الطفولة كالحصبة والكزاز والشلل والدفتريا والسعال الديكي بالاضافة الى محاربة الاسهالات وتشجيع الرضاعة الطبيعية والوقاية من ضعف النمو وسوء التغذية الا انه وبالرغم من هذه الانجازات الكبيرة ما تزال المؤشرات الصحية مرتفعة مقارنة بمستوى المملكة الصحي والاجتماعي والاقتصادي حيث يبلغ عدد الاطفال التقريبي دون السنة اكثر من نصف مليون والاطفال دون الخامسة من العمر اكثر من 2 مليون طفل ومن اهم المؤشرات الصحية للاطفال هي :
* وفيات الاطفال دون السنة : 17 طفل لكل الف طفل حي
* وفيات الاطفال دون الخمسة سنوات 26 وفاة لكل الف طفل حي
* وفيات الرضاعة الطبيعية فقط للستة اشهر الاولى من العمر 21.5%
وتعتبر مدينة الرياض من الاكثر ارتفاعا في وفيات الاطفال الرضع حيث تبلغ نسبتها 11.8% من مجموعة وفيات الاطفال الرضع في المملكة اما مدينة جدة فتبلغ نسبتها 12.5% من مجموعة و فيات الاطفال الرضع في المملكة ، وتاتي في المرتبة الثالثة مدينة مكة حيث تبلغ نسبة وفيات الاطفال الرضع فيها 8.5% من مجموع وفيات الاطفال الرضع في المملكة اما بالنسبة للسباب الوفيات عند الاطفال الرضع فهي 68.8% من الوفيات بسبب الطروف المحيطة بالولادة و 15.2% بسبب مضاعفات التشوهات الخلقية ولا تزال الامراض التنفسية (ذات الرئة ) والالتهابات الخمجية تشكل نسبة 4% من الوفيات للاطفال دون السنة اما الاسباب الرئيسية لوفيات المواليد الجدد فهي كما يلي
* اعراض الضيق التنفسي 40% RDS
* نعفن الدم 14%
* الاختناق 12%
وبعد مراجعة كل هذه الاسباب يمكن القول بان اكثرمن 33% من وفيات الاطفال الجدد و40% من وفيات الاضعال الرضع يمكن الوقاية منها بامستخدام الموارد المتاحة كمعيار للتدخل العملي .
وبعد هذا فاننا كاطباء وطباء الاطفال خاصة يتحتم علينا بعد هذه الارقام العمل الجاد وتكاثف الجهود من جميع الجهات على مستوى المناطق والقطاعات ذات العلاقة بصحة الطفولة للتدخل لتحسين هذه المؤشرات والوصول بها الى مستويات تتناسب مع وضع المملكة القيادي والاجتماعي والاقتصادي واعتقد بان من اهم هذه التدخلات العلمية ما يلي :
- <LI dir=rtl>رفع كفاءة وفعالية المعدات والممارسات المتعلقة بوحدات النعاض الخداج (NICU )
<LI dir=rtl>تحسين ممارسات المستشفيات العامةو الخاص فيما يتعلق بالسيطرة على العدوى والالتهابات في الاماكن المخصصة للولادة والمواليد الجدد
- تحسين الطرق والوسائل للتعرف على الحوالمل ذوات المخاطر العالية اثناء فترة الحمل وتعزيز مراقبة هؤلاء الحوامل.