يعاني بعض الآباء والأمهات من تلفظ أبنائهم بألفاظ بذيئة
وكلمات بذيئة،
ويحاولون علاجها بشتى الطرق،
وكما أن 'لكل داء دواء'
فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.
وأول المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال
حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة،
ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة،
ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض،
وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي:
التغلب على أسباب الغضب:
فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة
كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم
وعلينا عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه
فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها
على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب
لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه
ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته
وإزالة أسباب انفعاله
وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه
إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل
فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة
فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة.
يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة
كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر
أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر
إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية
وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه
مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية،
فإن لم يستجب بعد 3 او 4 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان السلبي
وهو حرمانه من شيء يحبه كالعب مثلاً
يعود سلوك 'الأسف' كلما تلفظ بكلمة بذيئة
ولا بد من توقع أن سلوك الأسف
سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير،
فتتم مقاطعته حتى يعتذر،
ويناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية.