dr. abdullah alfauzan
09-03-2008, 05:17 PM
الأمم القوية هي تلك التي تنقد ذاتها وتكشف عورات واقعها كما هي لا كما ينبغي أن تكون، فهذا هو السبيل العملي والعلمي لمعالجة المشكلات القائمة في المجتمع وليس إنكارها حتى تتفاقم وتستفحل ومن ثم يصعب حينئذ مواجهتها.
الجريمة هي الوجه القبيح والمظلم للمجتمع الأمريكي كغيره من المجتمعات إلا أن ذلك لا يلغي بقية الوجوه المشرقة في هذا المجتمع الذي وصل إلى أعلى درجات التقدم والريادة والهيمنة العالمية بفضل البحث العلمي والنقد الذاتي ومناقشة مشكلاته أمام الملأ. فالأمم الضعيفة هي التي تدعي المثالية وتنكر وجود المشكلات رغم أنها تنهش في نسيجها الداخلي ولا تحرك ساكنا إزاءها ولا تطور في أساليبها وأدواتها وأنظمتها الجنائية والقضائية ولا تحبذ مناقشة مشاكلها في العلن كي تظل طي الكتمان.
واقع الجريمة في أمريكا يبين أن عقارب ساعة الجريمة ما زالت تدق لتبين لنا ما يلي:
1- أن هناك حالة قتل واحدة تقع في كل 22 دقيقة.
2- أن هناك حالة اغتصاب واحدة تقع في كل 5 دقائق.
3- أن هناك حالة سرقة واحدة تقع في كل 49 ثانية.
4- أن هناك حالة سطو واحدة تقع في كل 10 ثواني.
أما الخسائر المادية من وراء انتشار الجريمة في المجتمع الأمريكي فإنها – حسب نتائج البحوث والدراسات – تصل إلى حوالي 675 بليون دولار سنويا وتتوزع كالآتي:
1- 78 بليون دولار تصرف على النظام الجنائي.
2- 202 بليون دولار بسبب فقدان الأرواح والعمل.
3- 120 بليون دولار بسبب الجرائم ضد المحلات والشركات التجارية.
4- 60 بليون دولار بسبب سرقة البضائع والسلع.
5- 40 بليون بسبب إدمان المسكرات والمخدرات.
6- 110 بليون دولار بسبب القيادة تحت تأثير المسكر أو المخدر.
وتوصل البروفيسور مورجان رينولدز الأستاذ بجامعة تكساس في دراسة له عن السرقة في المجتمع الأمريكي إلى النتائج التالية:
1- أن هناك حوالي 500 ألف جريمة سرقة تقع في أمريكا شهريا.
2- أن 250 ألف جريمة من هذه الجرائم يتم إبلاغ الشرطة عنها.
3- أن هناك 35 ألف شخص يتم اعتقالهم لارتكاب جرائم السرقة.
4- أن هناك حوالي 30450 محاكمة تتم لمرتكبي جرائم السرقة.
5- أن هناك حوالي 24060 شخص تتم إدانتهم بارتكاب هذه الجرائم.
6- أن هناك حوالي 6010 أشخاص يتم إيداعهم في السجون بسبب هذه الجرائم.
ومن أجل الحد من هذه الجرائم يطرح الباحثون الأمريكان جملة من المقترحات أهمها:
1- زيادة عدد الدوريات في الشوارع.
2- إيداع المزيد من المجرمين في السجون.
3- مراقبة المجرمين ذوي السوابق.
4- إطالة مدة بقاء أصحاب الجرائم العنيفة في السجون.
5- التركيز على استثمار الموارد المالية في مكافحة الجريمة وليس على التحكم بعملية امتلاك الأسلحة من قبل المواطنين.
6- إيجاد بدائل للسجون لمرتكبي الجرائم غير العنيفة.
7- تطوير برامج مجتمعية تهدف إلى الحد من ارتكاب الجريمة.
صحيح أن الأرقام أعلاه تكشف لنا الوجه القبيح للمجتمع الأمريكي لكنها في الوقت ذاته تكشف لنا أن قوة هذا المجتمع تكمن في اعترافه بوقوع هذه الجرائم ونشرها للباحثين والمهتمين سواء في داخل أمريكا أو في خارجها ومن ثم العمل على مواجهتها. فالعيب ليس في أن تكشف سوءات الواقع ولكن العيب كل العيب أن تدعي الصحة بينما المرض ينخر في كافة أجزاء جسدك ولا تعترف بذلك، بل تنكره. كما أن الإنكار لا يعالج المشاكل وإنما يزيد من تفاقمها وانتشارها ... هل عرفتم سر قوة المجتمع الأمريكي؟ أرجو ذلك ... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
الدكتور/ عبد الله محمد الفوزان
جامعة الملك سعود-كلية الآداب-قسم علم الاجتماع-ص.ب 2456
[email protected]
الجريمة هي الوجه القبيح والمظلم للمجتمع الأمريكي كغيره من المجتمعات إلا أن ذلك لا يلغي بقية الوجوه المشرقة في هذا المجتمع الذي وصل إلى أعلى درجات التقدم والريادة والهيمنة العالمية بفضل البحث العلمي والنقد الذاتي ومناقشة مشكلاته أمام الملأ. فالأمم الضعيفة هي التي تدعي المثالية وتنكر وجود المشكلات رغم أنها تنهش في نسيجها الداخلي ولا تحرك ساكنا إزاءها ولا تطور في أساليبها وأدواتها وأنظمتها الجنائية والقضائية ولا تحبذ مناقشة مشاكلها في العلن كي تظل طي الكتمان.
واقع الجريمة في أمريكا يبين أن عقارب ساعة الجريمة ما زالت تدق لتبين لنا ما يلي:
1- أن هناك حالة قتل واحدة تقع في كل 22 دقيقة.
2- أن هناك حالة اغتصاب واحدة تقع في كل 5 دقائق.
3- أن هناك حالة سرقة واحدة تقع في كل 49 ثانية.
4- أن هناك حالة سطو واحدة تقع في كل 10 ثواني.
أما الخسائر المادية من وراء انتشار الجريمة في المجتمع الأمريكي فإنها – حسب نتائج البحوث والدراسات – تصل إلى حوالي 675 بليون دولار سنويا وتتوزع كالآتي:
1- 78 بليون دولار تصرف على النظام الجنائي.
2- 202 بليون دولار بسبب فقدان الأرواح والعمل.
3- 120 بليون دولار بسبب الجرائم ضد المحلات والشركات التجارية.
4- 60 بليون دولار بسبب سرقة البضائع والسلع.
5- 40 بليون بسبب إدمان المسكرات والمخدرات.
6- 110 بليون دولار بسبب القيادة تحت تأثير المسكر أو المخدر.
وتوصل البروفيسور مورجان رينولدز الأستاذ بجامعة تكساس في دراسة له عن السرقة في المجتمع الأمريكي إلى النتائج التالية:
1- أن هناك حوالي 500 ألف جريمة سرقة تقع في أمريكا شهريا.
2- أن 250 ألف جريمة من هذه الجرائم يتم إبلاغ الشرطة عنها.
3- أن هناك 35 ألف شخص يتم اعتقالهم لارتكاب جرائم السرقة.
4- أن هناك حوالي 30450 محاكمة تتم لمرتكبي جرائم السرقة.
5- أن هناك حوالي 24060 شخص تتم إدانتهم بارتكاب هذه الجرائم.
6- أن هناك حوالي 6010 أشخاص يتم إيداعهم في السجون بسبب هذه الجرائم.
ومن أجل الحد من هذه الجرائم يطرح الباحثون الأمريكان جملة من المقترحات أهمها:
1- زيادة عدد الدوريات في الشوارع.
2- إيداع المزيد من المجرمين في السجون.
3- مراقبة المجرمين ذوي السوابق.
4- إطالة مدة بقاء أصحاب الجرائم العنيفة في السجون.
5- التركيز على استثمار الموارد المالية في مكافحة الجريمة وليس على التحكم بعملية امتلاك الأسلحة من قبل المواطنين.
6- إيجاد بدائل للسجون لمرتكبي الجرائم غير العنيفة.
7- تطوير برامج مجتمعية تهدف إلى الحد من ارتكاب الجريمة.
صحيح أن الأرقام أعلاه تكشف لنا الوجه القبيح للمجتمع الأمريكي لكنها في الوقت ذاته تكشف لنا أن قوة هذا المجتمع تكمن في اعترافه بوقوع هذه الجرائم ونشرها للباحثين والمهتمين سواء في داخل أمريكا أو في خارجها ومن ثم العمل على مواجهتها. فالعيب ليس في أن تكشف سوءات الواقع ولكن العيب كل العيب أن تدعي الصحة بينما المرض ينخر في كافة أجزاء جسدك ولا تعترف بذلك، بل تنكره. كما أن الإنكار لا يعالج المشاكل وإنما يزيد من تفاقمها وانتشارها ... هل عرفتم سر قوة المجتمع الأمريكي؟ أرجو ذلك ... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
الدكتور/ عبد الله محمد الفوزان
جامعة الملك سعود-كلية الآداب-قسم علم الاجتماع-ص.ب 2456
[email protected]