dr. abdullah alfauzan
09-03-2008, 03:57 PM
وزارة الصحة تدق ناقوس الخطر ... واعيباه !!!
من حق وزارة الصحة – وهي الجهة المعنية بصحة المواطن – أن تستشعر الخطر وأن تدشن حملتها التوعوية المناهضة للسمنة بعد أن أثبتت الدراسات أننا مجتمع بدين. فقد توصلت الدراسات التي عملت في هذا المجال أن 45% من الذكور و 51% من الإناث في مجتمعنا تزيد أوزانهم عن الأوزان المفترضة.
نتائج فاضحة حقا وتدل على حقيقة أننا شعب نطلق العنان لأيدينا وأفواهنا عند الأكل دون أن نكفها في الوقت المناسب، وواضح أيضا من هذه النتائج أن الرياضة البدنية ليس لها وجود في قاموسنا السلوكي، لذلك من الطبيعي أن تترهل الأجسام وتتراكم الشحوم ويكثر الشخير وتنسد الشرايين وتنتشر الجلطات وتكثر أمراض السكري وتصلب المفاصل والفشل الكلوي والعجز الجنسي ... ألخ.
في ظل حياة الرفاهية وانتشار وسائل النقل والمواصلات والاتصالات الحديثة وعدم ممارسة الرياضة والحركة وانتشار ظاهرة المفاطيح في الولائم وتزايد أعداد مرتادي مطاعم الوجبات السريعة وتنامي معدلات استهلاك الحلويات والمكسرات والمشروبات الغازية، أقول في ظل هكذا حياة لابد وأن تزداد معدلات الإصابة بالسمنة وما ينطوي عليها من أمراض تكلف الدولة والمجتمع مبالغ طائلة للتعامل معها.
نعم في مثل هذه الظروف الحياتية ضعفت قدرة أجسادنا على إحراق ما يدخل إليها من مأكولات ومشروبات لتتحول تلك المأكولات والمشروبات إلى شحوم متراكمة تخفيها – بحمد الله – وتسترها عن الأنظار نوعية الملابس الفضفاضة التي نرتديها وإلا لانكشفت حقيقة الأكتاف المتورمة والصدور البارزة والكروش المترهلة والسيقان الغليظة والبروزات المتعددة.
تحولنا إلى مجتمع استهلاكي له نتائجه الوخيمة، ولعل من أهم تلك النتائج هذه السمنة التي نتحدث عنها لكن وزارة الصحة بادرت مشكورة إلى دق ناقوس الخطر لتعلن عن حملتها التوعوية على أمل أن تحد من تنامي هذه الظاهرة المرضية.
لقد انطلقت وزارة الصحة في تعاطيها مع أزمة السمنة من المثل العربي القائل " الوقاية خير من العلاج " فبادرت إلى تبني حملتها التوعوية والتثقيفية فهل سيبادر المجتمع إلى التفاعل معها ويحد من انتشار السمنة بين أفراده؟.
الفضائح أعلاه ( عفوا أقصد النتائج الكارثية أعلاه ) تدفعنا إلى التساؤل عن مدى تأثرنا – ونحن مسلمون – بالأحاديث المأثورة كقوله عليه الصلاة والسلام " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع " وقوله " حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ". أين نحن من هذه الأحاديث؟ واقع الحال يحكي عكس ذلك ... فنحن أبعد ما نكون عن مضامين هذه الأحاديث في واقعنا السلوكي وإلا لما وصلت بنا إلحال إلى هذه المعدلات المخيفة لظاهرة السمنة في مجتمعنا.
حاسبوا – بارك الله فيكم – وأنتم تمدون أيديكم إلى ما لذ وطاب من الأنعام ووطنوا نفسكم على ممارسة الرياضة حتى تنأوا بأنفسكم عن السمنة ومشكلاتها وحتى تريحوا المؤسسات الصحية من زياراتكم المتكررة لها بسبب السمنة ... هكذا تكسبون صحتكم ورشاقة أجسادكم ... وهكذا تكسب خزينة الدولة مليارات الريالات التي تصرفها في سبيل معالجة أجسادكم المترهلة لتنفقها على مشاريع تنموية أخرى ... تلكم هي الرسالة التي ربما تود وزارة الصحة أن توصلها إلى أسماعنا عبر حملتها التوعوية ... فهل نحن فاعلون؟ أرجوكم تذكروا معي نسبة السمنة في مجتمعنا ولا تنسوها
( 45% من إجمالي الذكور و 51% من إجمالي الإناث ) ... واعيباه ... وافضيحتاه ... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
الدكتور/ عبد الله محمد الفوزان
جامعة الملك سعود-كلية الآداب-قسم علم الاجتماع-ص.ب 2456
[email protected]
من حق وزارة الصحة – وهي الجهة المعنية بصحة المواطن – أن تستشعر الخطر وأن تدشن حملتها التوعوية المناهضة للسمنة بعد أن أثبتت الدراسات أننا مجتمع بدين. فقد توصلت الدراسات التي عملت في هذا المجال أن 45% من الذكور و 51% من الإناث في مجتمعنا تزيد أوزانهم عن الأوزان المفترضة.
نتائج فاضحة حقا وتدل على حقيقة أننا شعب نطلق العنان لأيدينا وأفواهنا عند الأكل دون أن نكفها في الوقت المناسب، وواضح أيضا من هذه النتائج أن الرياضة البدنية ليس لها وجود في قاموسنا السلوكي، لذلك من الطبيعي أن تترهل الأجسام وتتراكم الشحوم ويكثر الشخير وتنسد الشرايين وتنتشر الجلطات وتكثر أمراض السكري وتصلب المفاصل والفشل الكلوي والعجز الجنسي ... ألخ.
في ظل حياة الرفاهية وانتشار وسائل النقل والمواصلات والاتصالات الحديثة وعدم ممارسة الرياضة والحركة وانتشار ظاهرة المفاطيح في الولائم وتزايد أعداد مرتادي مطاعم الوجبات السريعة وتنامي معدلات استهلاك الحلويات والمكسرات والمشروبات الغازية، أقول في ظل هكذا حياة لابد وأن تزداد معدلات الإصابة بالسمنة وما ينطوي عليها من أمراض تكلف الدولة والمجتمع مبالغ طائلة للتعامل معها.
نعم في مثل هذه الظروف الحياتية ضعفت قدرة أجسادنا على إحراق ما يدخل إليها من مأكولات ومشروبات لتتحول تلك المأكولات والمشروبات إلى شحوم متراكمة تخفيها – بحمد الله – وتسترها عن الأنظار نوعية الملابس الفضفاضة التي نرتديها وإلا لانكشفت حقيقة الأكتاف المتورمة والصدور البارزة والكروش المترهلة والسيقان الغليظة والبروزات المتعددة.
تحولنا إلى مجتمع استهلاكي له نتائجه الوخيمة، ولعل من أهم تلك النتائج هذه السمنة التي نتحدث عنها لكن وزارة الصحة بادرت مشكورة إلى دق ناقوس الخطر لتعلن عن حملتها التوعوية على أمل أن تحد من تنامي هذه الظاهرة المرضية.
لقد انطلقت وزارة الصحة في تعاطيها مع أزمة السمنة من المثل العربي القائل " الوقاية خير من العلاج " فبادرت إلى تبني حملتها التوعوية والتثقيفية فهل سيبادر المجتمع إلى التفاعل معها ويحد من انتشار السمنة بين أفراده؟.
الفضائح أعلاه ( عفوا أقصد النتائج الكارثية أعلاه ) تدفعنا إلى التساؤل عن مدى تأثرنا – ونحن مسلمون – بالأحاديث المأثورة كقوله عليه الصلاة والسلام " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع " وقوله " حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ". أين نحن من هذه الأحاديث؟ واقع الحال يحكي عكس ذلك ... فنحن أبعد ما نكون عن مضامين هذه الأحاديث في واقعنا السلوكي وإلا لما وصلت بنا إلحال إلى هذه المعدلات المخيفة لظاهرة السمنة في مجتمعنا.
حاسبوا – بارك الله فيكم – وأنتم تمدون أيديكم إلى ما لذ وطاب من الأنعام ووطنوا نفسكم على ممارسة الرياضة حتى تنأوا بأنفسكم عن السمنة ومشكلاتها وحتى تريحوا المؤسسات الصحية من زياراتكم المتكررة لها بسبب السمنة ... هكذا تكسبون صحتكم ورشاقة أجسادكم ... وهكذا تكسب خزينة الدولة مليارات الريالات التي تصرفها في سبيل معالجة أجسادكم المترهلة لتنفقها على مشاريع تنموية أخرى ... تلكم هي الرسالة التي ربما تود وزارة الصحة أن توصلها إلى أسماعنا عبر حملتها التوعوية ... فهل نحن فاعلون؟ أرجوكم تذكروا معي نسبة السمنة في مجتمعنا ولا تنسوها
( 45% من إجمالي الذكور و 51% من إجمالي الإناث ) ... واعيباه ... وافضيحتاه ... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
الدكتور/ عبد الله محمد الفوزان
جامعة الملك سعود-كلية الآداب-قسم علم الاجتماع-ص.ب 2456
[email protected]