.:[ الخـيالـة ]:.
06-22-2008, 01:52 AM
"بيت منتصف الطريق"... علاج لمدمني السعودية
ياسر باعامر
مراقبون:30% من الشباب السعودي مدمن للمخدرات
بيت لعلاج المدمنين على أيدي المتعافين.. هذا ما تقوم عليه فكرة برنامج "بيت منتصف الطريق"، والذي تشجع المسئولون السعوديون بمستشفى الأمل لعلاج المدمنين من المخدرات لتعميم فكرته في أكثر من مدينة بعد نجاح التجربة في مدينتي جدة والدمام.
يعتمد البرنامج بشكل أساسي على الدور الذي يلعبه "المرشد المتعافي"،
وهو شخص وقع في مشكلة الإدمان، وتعافى منها لمدة لا تقل عن عامين، ارتبط خلالها ببرامج أكاديمية في المستشفى تمت مناقشتها، وتتكون من أربعة محاور رئيسية، هي: الجانب البيولوجي، والجانب الاجتماعي، والجانب النفسي، والجانب الديني، ويلعب المرشد المتعافي دورا كبيرا وصعبا في مساعدة المرضى على تجاوز محنتهم من خلال البرامج الوقائية والبرامج التثقيفية التي تقدم لهم.
ومع إشراف ومتابعة دقيقة لمدة عامين من قبل متخصصين
يمنح في النهاية الشخص شهادة أكاديمية من جامعة الملك عبد العزيز تؤهله لأن يكون معالجا للإدمان (مرشد متعافي).
أصل الفكرة
ويعود أصل الفكرة إلى "جماعة المدمن المجهول" الغربية والمنتشرة في أكثر من 70 دولة خليجية وعربية وأجنبية،
ويتبعون تقاليد ومبادئ خاصة بهم وضعتها مجموعات أوروبية من المدمنين المتعافين منذ عام 1953، تهتم بالعلاج من الناحيتين الصحية والاجتماعية.
ويعتمد الأسلوب العلاجي لدى الجماعة على عقد لقاءات دورية بين الخاضعين للعلاج بعضهم البعض في لقاءات مستمرة ومتواصلة يومية بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي لمنع انتكاسة المتعافين منهم.
نجاح مشهود
وحقق برنامج "بيت منتصف الطريق" نجاحا،
حسب المسئولين القائمين عليه، مؤكدين قاعدة انتشار البرنامج في مدن مختلفة، وقد أكد مدير عام الشئون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي أن الشئون الصحية لديها رغبة جادة في تعميم الفكرة على جميع محافظات منطقة مكة المكرمة.
ويؤكد المشرف على البرنامج والمدير التنفيذي لمستشفى الأمل للصحة النفسية الدكتور محمد شاووش
أن برنامج "منتصف الطريق" طبق على 10 نزلاء، وأن البرنامج يهدف إلى إشغال أوقاتهم ببرامج متنوعة ومفيدة.
واعتبر أن البرنامج يعد واحدا من الحلول التي يمكن أن تساهم في منع الانتكاسة للمتعافين،
وأن فكرته مطبقة في المملكة منذ ست سنوات وتحديدا في مدينة الدمام، بحسب ما نقلته جريدة عكاظ السعودية.
بيت للنساء
ويقتصر البرنامج على الرجال المدمنين دون النساء،
الأمر الذي أثار جدلا واسعا، ولكن المسئولين عن البرنامج أوضحوا أن الفكرة لا تزال في بداياتها، وهناك خطوات قادمة لتطبيقها للمتعافيات من الإدمان.
فقد كشف المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني
عن فكرة إيجاد بيت منتصف الطريق للنساء المتعافيات من الإدمان مماثل لبيت الرجال، وسيكون الأول من نوعه في السعودية، وأوضح أنه يوجد حاليا ست نساء يتعالجن من الإدمان بسرية تامة.
أما د.شاووش
فيرجع سبب عدم وجود قسم للسيدات في البرنامج إلى محدودية وجود مدمنات في السابق، ويؤكد أن هناك حاجة اليوم لمواجهة مشكلة إدمان النساء.
بداية الطريق .. رؤية نقدية
وقوبل برنامج "منتصف الطريق" بنوع من النقد من بعض العلماء السعوديين الذين لهم صلة بمعالجة المدمنين عبر مجموعات عمل من بعض المقلعين عن الإدمان، وتتمثل رؤيتهم النقدية حول غياب البعد الروحي والديني في برنامج "بيت منتصف الطريق"، واعتمادهم على الرؤية الغربية المقتبسة منها الفكرة.
وكمشروع مقابل لبيت منتصف الطريق تم استحداثهم برنامج "بيت بداية الطريق" بمدينة الدمام،
ويعتمد على ركيزة توبة العبد - حسب رأيهم - باعتبار أن توبة العبد وإملاء الجانب الإيماني والروحي هو الحل لعدم انتكاسة المتعافين من الإدمان، ويقوم البرنامج على المحاضرات الدينية والتوعوية إلى جانب المسارات الاجتماعية مع المتعافين من الإدمان. ويشرف على البرنامج الشيخ إبراهيم بوبشيت.
المخدرات في السعودية
أصبح تفشي المخدرات في المجتمع مألوفا في العقود الأخيرة.. ويؤكد هذه الحقيقة أن 204 آلاف سعودي يتناولون المخدرات وفقا لإحصائيات عام 2004، حيث أبرزت ورقة العمل التي قدمتها وزارة الداخلية في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب جهود المملكة في مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، مشيرة إلى أن 1.1% من السعوديين يتناولون المخدرات.
وكشف العميد الدكتور عبد الله بن مرزوق العتيبي بكلية الملك فهد الأمنية
أن عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها بلغ نحو 120 ألفا حتى العام 2005، وذلك من واقع ما سجلته مستشفيات الأمل والمصحات النفسية، معتبرا المملكة من الدول المستهدفة. وأوضح العميد العتيبي أن ما تم صرفه على تجارة المخدرات خلال عام 2005 وصل إلى أكثر من 600 بليون دولار وفقا لإحصاءات الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، كما وصل عدد المدمنين في العالم إلى أكثر من 200 مليون مدمن ومتعاط عام 2005م. ويؤكد بعض المراقبين من جهة أخرى أن نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب والفتيات في السعودية تجاوزت في العامين الأخيرين الـ 30%.
دمتم بصحة
ياسر باعامر
مراقبون:30% من الشباب السعودي مدمن للمخدرات
بيت لعلاج المدمنين على أيدي المتعافين.. هذا ما تقوم عليه فكرة برنامج "بيت منتصف الطريق"، والذي تشجع المسئولون السعوديون بمستشفى الأمل لعلاج المدمنين من المخدرات لتعميم فكرته في أكثر من مدينة بعد نجاح التجربة في مدينتي جدة والدمام.
يعتمد البرنامج بشكل أساسي على الدور الذي يلعبه "المرشد المتعافي"،
وهو شخص وقع في مشكلة الإدمان، وتعافى منها لمدة لا تقل عن عامين، ارتبط خلالها ببرامج أكاديمية في المستشفى تمت مناقشتها، وتتكون من أربعة محاور رئيسية، هي: الجانب البيولوجي، والجانب الاجتماعي، والجانب النفسي، والجانب الديني، ويلعب المرشد المتعافي دورا كبيرا وصعبا في مساعدة المرضى على تجاوز محنتهم من خلال البرامج الوقائية والبرامج التثقيفية التي تقدم لهم.
ومع إشراف ومتابعة دقيقة لمدة عامين من قبل متخصصين
يمنح في النهاية الشخص شهادة أكاديمية من جامعة الملك عبد العزيز تؤهله لأن يكون معالجا للإدمان (مرشد متعافي).
أصل الفكرة
ويعود أصل الفكرة إلى "جماعة المدمن المجهول" الغربية والمنتشرة في أكثر من 70 دولة خليجية وعربية وأجنبية،
ويتبعون تقاليد ومبادئ خاصة بهم وضعتها مجموعات أوروبية من المدمنين المتعافين منذ عام 1953، تهتم بالعلاج من الناحيتين الصحية والاجتماعية.
ويعتمد الأسلوب العلاجي لدى الجماعة على عقد لقاءات دورية بين الخاضعين للعلاج بعضهم البعض في لقاءات مستمرة ومتواصلة يومية بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي لمنع انتكاسة المتعافين منهم.
نجاح مشهود
وحقق برنامج "بيت منتصف الطريق" نجاحا،
حسب المسئولين القائمين عليه، مؤكدين قاعدة انتشار البرنامج في مدن مختلفة، وقد أكد مدير عام الشئون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي أن الشئون الصحية لديها رغبة جادة في تعميم الفكرة على جميع محافظات منطقة مكة المكرمة.
ويؤكد المشرف على البرنامج والمدير التنفيذي لمستشفى الأمل للصحة النفسية الدكتور محمد شاووش
أن برنامج "منتصف الطريق" طبق على 10 نزلاء، وأن البرنامج يهدف إلى إشغال أوقاتهم ببرامج متنوعة ومفيدة.
واعتبر أن البرنامج يعد واحدا من الحلول التي يمكن أن تساهم في منع الانتكاسة للمتعافين،
وأن فكرته مطبقة في المملكة منذ ست سنوات وتحديدا في مدينة الدمام، بحسب ما نقلته جريدة عكاظ السعودية.
بيت للنساء
ويقتصر البرنامج على الرجال المدمنين دون النساء،
الأمر الذي أثار جدلا واسعا، ولكن المسئولين عن البرنامج أوضحوا أن الفكرة لا تزال في بداياتها، وهناك خطوات قادمة لتطبيقها للمتعافيات من الإدمان.
فقد كشف المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني
عن فكرة إيجاد بيت منتصف الطريق للنساء المتعافيات من الإدمان مماثل لبيت الرجال، وسيكون الأول من نوعه في السعودية، وأوضح أنه يوجد حاليا ست نساء يتعالجن من الإدمان بسرية تامة.
أما د.شاووش
فيرجع سبب عدم وجود قسم للسيدات في البرنامج إلى محدودية وجود مدمنات في السابق، ويؤكد أن هناك حاجة اليوم لمواجهة مشكلة إدمان النساء.
بداية الطريق .. رؤية نقدية
وقوبل برنامج "منتصف الطريق" بنوع من النقد من بعض العلماء السعوديين الذين لهم صلة بمعالجة المدمنين عبر مجموعات عمل من بعض المقلعين عن الإدمان، وتتمثل رؤيتهم النقدية حول غياب البعد الروحي والديني في برنامج "بيت منتصف الطريق"، واعتمادهم على الرؤية الغربية المقتبسة منها الفكرة.
وكمشروع مقابل لبيت منتصف الطريق تم استحداثهم برنامج "بيت بداية الطريق" بمدينة الدمام،
ويعتمد على ركيزة توبة العبد - حسب رأيهم - باعتبار أن توبة العبد وإملاء الجانب الإيماني والروحي هو الحل لعدم انتكاسة المتعافين من الإدمان، ويقوم البرنامج على المحاضرات الدينية والتوعوية إلى جانب المسارات الاجتماعية مع المتعافين من الإدمان. ويشرف على البرنامج الشيخ إبراهيم بوبشيت.
المخدرات في السعودية
أصبح تفشي المخدرات في المجتمع مألوفا في العقود الأخيرة.. ويؤكد هذه الحقيقة أن 204 آلاف سعودي يتناولون المخدرات وفقا لإحصائيات عام 2004، حيث أبرزت ورقة العمل التي قدمتها وزارة الداخلية في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب جهود المملكة في مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، مشيرة إلى أن 1.1% من السعوديين يتناولون المخدرات.
وكشف العميد الدكتور عبد الله بن مرزوق العتيبي بكلية الملك فهد الأمنية
أن عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها بلغ نحو 120 ألفا حتى العام 2005، وذلك من واقع ما سجلته مستشفيات الأمل والمصحات النفسية، معتبرا المملكة من الدول المستهدفة. وأوضح العميد العتيبي أن ما تم صرفه على تجارة المخدرات خلال عام 2005 وصل إلى أكثر من 600 بليون دولار وفقا لإحصاءات الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، كما وصل عدد المدمنين في العالم إلى أكثر من 200 مليون مدمن ومتعاط عام 2005م. ويؤكد بعض المراقبين من جهة أخرى أن نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب والفتيات في السعودية تجاوزت في العامين الأخيرين الـ 30%.
دمتم بصحة