محمد السلطان
09-19-2008, 10:47 PM
التطور التاريخى لنموذج التركيز على المهام:-
يعتبر نموذج العلاج بالتركيز على المهام واجبة التنفيذ أحد أشكال العلاج القصير. وقد ظهر هذا النموذج فى منتصف الستينات من هذا القرن حيث تم اختباره وتجربته فى جمعية لخدمة المجتمع بمدينة نيويورك، وكان من نتائج اختبار هذا النموذج التوصل إلى حقيقة مؤداها أن ممارسة خدمة الفرد من خلال نموذج العلاج القصير كانت أكثر فاعلية فى مساعدة الأفراد وأسرهم على مواجهة المشكلات التى تتعلق بالعلاقات الاجتماعية أكثر من ممارسة الطريقة من خلال النموذج التقليدى الذى يتمثل فى العلاج الممتد.
والعلاج القصير المخطط هو مجال متخصص من العلاج النفسى القصير أو بمعنى أكثر دقة العلاج القصير الفعال المحدد بالوقت وهو ليس مجموعة من الطرق المحددة ولكنه وجهة نظر تتضمن عزم المعالج بشكل نشط على التحديد الواضح للأهداف مع العميل لوضع الأهداف بالقدر الذى يجعلهما يعرفان متى يتحقق هذا الهدف، وقد تطور هذا المدخل فى فترة الستينات من خلال الحاجة إلى خدمة عدد أكبر من الأفراد بشكل أكثر فعالية وفى فترة أقصر من الوقت، وبتكلفة أقل ولأنه يعزز قدرة العملاء على حل مشاكلهم الخاصة، وهذا المدخل يقارن العلاج المفتوح بالعلاج القصير ويضع نتائج الدراسات التى تدعم فعالية العلاج المختصر ويناقش محكات الإختيار.
وكانت فكرة ممارسة خدمة الفرد من خلال نموذج العلاج القصير هى نقطة البداية عند "ويليام ريد" و"ليورابشتين" لإبتكار نموذج العلاج بالتركيز على المهام وكذلك إختباره وتطويره، واعتمد هذا النموذج فى بدايته على عاملين أساسيين ساعدا على سرعة إنتشاره وتطوره وهما:
1- البناء المحدد الوقت.
2- الإعتماد على تكنيكات العلاج القصير، وذلك لمساعدة الأفراد على تحديد المهام اللازمة لمواجهة مشكلاتهم، وكذلك الأنشطة اللازمة لتنفيذ المهام.
ومنذ ظهور هذا النموذج توالت الأبحاث والدراسات المستمرة من أجل تحسينه وتطويره، ومن أمثلة هذه الدراسات تلك التى قامت بها مدرسة إدارة الخدمة الاجتماعية بجامعة شيكاغو، وذلك بالتعاون مع طلبة الدراسات العليا للخدمة الاجتماعية، وبدأ هؤلاء الطلبة فى إستخدام وتجريب هذا النموذج كجزء من خطة تدريبهم على ممارسة الاتجاهات العلاجية لطريقة خدمة الفرد، وقد طُبق النموذج على أكثر من ألف حالة من ذوى الأنماط الإشكالية المختلفة المدرسية والنفسية وغيرها.
وقد حقق هذا النموذج نتائج إيجابية مع معظم الحالات التى تم التعامل معها من خلاله مما ساعد على سرعة تطويره وانتشاره، وتبنته العديد من مدارس الخدمة الاجتماعية ومؤسساتها فى الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك بدأ طلبة الدراسات العليا – مرحلة الدكتوراه فى إستخدامه وتجريبه من خلال البحوث التى يعدونها للحصول على الدرجة العلمية.
وقد تم تجربة اختبار هذا النموذج فى العمل مع الأطفال والأسر والمسنين وفى مؤسسة الرعاية العامة والمؤسسات الخيرية وكذلك المدارس والمستشفيات. ومع مجموعة واسعة من المصاعب والمشاكل ومع أفراد من الثقافات والأصول المتنوعة.
ومن المصادر النظرية التي ساهمت في تطور النموذج نظرية التعلم، تكنيكات النظرية السلوكية، النظرية المعرفية، المدخل البنائى فى العلاج الأسرى، كما طرأت بعض الابتكارات على النموذج من خلال استخدامه فى العمل مع الجماعات والوحدات الأسرية وكذلك استخدامه كطريقة فى إدارة المؤسسات.
ولقد اكتسب نموذج التركيز على المهام لمحة كبيرة فى نظرية الخدمة الاجتماعية واعتبره الممارسون أحد النظريات بالغة التأثير فى ممارستهم، وأنه واحد من المداخل المعدودة التى تم ذكرها عندما طلب من الممارسين تقديم أساس نظرى لعملهم.
وبعد عشرين عاماً من تطوير نموذج التركيز على المهام، فإن النموذج أعتبر مدخل أساسى فى مجال الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية، كما أن مظهره المرتبط بالوقت المحدد يتسق مع الإهتمام بالإنتشار الواسع المتعلق بالعلاج القصير.
الأسس النظرية لنموذج التركيز على المهام:-
بعيداً عن كافة النظريات السابقة التى حددت قصوراً معيناً فى سمات العملاء العقلية أو النفسية أو الخلقية أو السلوكية، فقد اعتمد نموذج التركيز على المهام على مقولة مؤداها "إيجابية مشاركة العميل والتزامه بأداء مسئوليات معينة يحوله إلى نمط بناء قادر على المواجهة الفعالة لمشكلاته.
وبتعبير آخر فإن ما يرغب فيه العميل بوعى، وما يعبر عنه فعلاً وليس ما يقدره الممارس أو الآخرين هو الذى يحكم جهود المساعدة.
والعامل الأساسي لإحداث التغيير ليس هو الممارس بل العميل، إن دور الممارس هو مساعدة العميل على إحداث التغيرات التى يرغب فيها والتى يكون على إستعداد للعمل معها، إن الأساس النظرى للنموذج يعتمد إلى حد كبير على الصياغات التى تهتم بطبيعة وأصول ديناميات المشكلات الاجتماعية النفسية، تصنيف المشكلات يحدد أنماط ومعدل الصعوبات التى تكون مستهدفة من خلال النموذج.
ونموذج التركيز على المهام يتعامل مع ثمانية أنواع من ا لمشكلات وهي:
1- مشكلات الصراعات الشخصية.
2- المشكلات التي تنتج بسبب تصدع العلاقات الاجتماعية.
3- مشكلات مع المنظمات الرسمية.
4- صعوبات أداء الدور.
5- مشكلات الحراك الاجتماعي.
6- الضغوط الانفعالية.
7- المشكلات المترتبة على عدم كفاية الموارد.
8- المشاكل السلوكية.
ونموذج التركيز على المهام صالحاً للإستخدام فى مختلف الحالات الشخصية والجماعية ولمختلف نوعيات العملاء... ومن الممكن الاستفادة به أيضاً فى العمل مع المسنين ومع الأسر والمجموعات والأطفال وفى دور التبنى وفى مجال الصحة العقلية.
والتوافق الاجتماعي للأطفال العاملين يتضمن أغلب المشكلات التى يتعامل معها النموذج، حيث العلاقات الاجتماعية غير المرضية بين الطفل العامل وكل من أسرته وزملائه وصاحب العمل، كذلك الصعوبة فى أداء بعض الأدوار وخاصة دوره كطفل عامل، وعدم كفاية الموارد والمتمثلة فى نقص الرعاية الصحية للطفل العامل وتعرضه الدائم للإصابات، كما أن هناك مشكلات مع التنظيمات الرسمية والمتمثلة فى هذه الدراسة فى مركز رعاية وتنمية الطفل العامل الملحق بمبرة مصطفى كامل بالقلعة.
ومدخل التركيز على المهام يعترف بالتفاعل بين الشخص والبيئة، ومكان أو تأثير النسق الاجتماعى على ما هو شخصى، كما أنه يحترم أيضاً المعتقدات والقيم والمفاهيم لدى العملاء، ويستمع إلى تعريفاتهم عن مشاكلهم واهتماماتهم، وفي هذا المدخل ستكون المشكلة هي المشكلة كما يعرفها العميل.
وطالما أن المشكلات التى تواجه عملاءنا هى فى معظم الأحيان ثنائية الشق أى نفسية اجتماعية فإن خطط العميل لأداءاته سوف تشتمل على بيئته الاجتماعية من أفراد وجماعات وتنظيمات والتى تشكل النسق الاجتماعى للعميل، ذلك النسق الذى يوجه العميل لاختيار الأداءات التى لا تتعارض مع المكونات الاجتماعية لذلك النسق.
ولا يعتمد نموذج التركيز على المهام على البحث عن السبب الأصلى للمشكلة – حيث يوجد تحول كبير فى التفكير عن المداخل السابقة – وبدلاً من البحث عن جذور المشكلة يبحث الممارس عن المعوقات التى تسهم فى الحفاظ على المشكلة فى حيز الوجود، ولذلك سيكون التركيز بصفة رئيسية على ما هو متواجد فى الوقت الراهن.
وبالرغم من ذلك فالمعلومات عن تاريخ المشكلة قد تساعد فى الفهم الواضح والتعرف على أبعاد المشكلة ولكن ذلك يكون فى أضيق الحدود.
ويركز مدخل العلاج بالتركيز على المهام على أهمية بناء التدخلات للتقليل من نتائج المشكلات الخاصة التى تواجه العملاء، وهذا يعنى التقليل من معدلات تكرار حدوث المشكلة بالإضافة إلى خفض حدتها، ومحاولة تقليل التأثيرات غير المرغوبة للمشكلة على السلوك والعلاقات ونمط الحياة، ويعتبر التقليل من تأثير حدة المشكلة على العميل هو هدف قريب المدى لعملية التدخل المهنى، بينما يتحدد الهدف بعيد المدى فى إزالة العقبات أو الصعوبات التى تحول بين الأفراد أو الأسر وبين الأداء الاجتماعى المتوقع منهم، بالإضافة إلى مساعدتهم فى زيادة معدلات السلوكيات المرغوبة والعلاقات الطيبة وتحسين نوعية الحياة.
ويمكن تحديد وسائل حل المشكلة من خلال نموذج التركيز على المهام فيما يلى:
1- تحديد المصادر أو الموارد التى يمكن عن طريقها التأثير فى حل المشكلة.
2- تعليم العميل المهارات الاجتماعية، ومهارات حل المشكلة.
3- تعليم العميل وتدريبه على الأداء الفعلى للمهام المحددة لحل المشكلة.
هذا ولا يقتصر العلاج بالتركيز على المهام على مدخل علاجى بعينه بل يعتمد على المدخل الانتقائى فى العلاج الذى يقوم على فكرة إتاحة الفرصة للأخصائى المعالج ليتخير ما يراه مناسباً من المداخل العلاجية المختلفة لحل مشكلات العملاء، ومن بين المداخل التى يعتمد عليها نموذج العلاج بالتركيز على المهام ما يلى:
المداخل السيكودينامية Psychodynamic Approaches
المداخل السلوكية المعرفية Gognitive Behavioral Approaches
العلاج القصير المخطط، ومدخل الأزمات
Planned Brief Treatment and Grisis Intervention
المداخل الأسرية Family Approaches
المداخل الجماعية Group Approaches
المداخل المختلطة – الإنتقائية
Blending Approaches-Eclecticism
ويتوقف إستخدام الممارس لتلك المداخل العلاجية على عدد من الإعتبارات أهمها: نوعية المشكلة، وعدد الأفراد المرتبطين بها والدور الذى تلعبه شخصية العميل، أحداث المشكلة... وهكذا.
ومنهج التركيز على المهام يتلاءم مع النظريات المتعلقة بالتحولات الشخصية والتحولات بين الفرد والبيئة، والنظريات التى تصف الفكر والمشاعر وتربطه بتكوين الفرد.
والممارس لا بد وأن يختار وينتقى مداخل علاجية وفقاً للظروف الخاصة بالحالة، حيث لا يعتمد معظم الممارسين المعاصرين على مدرسة فكرية واحدة لأن الخبرة العملية تؤكد أنه لا يوجد نموذج قابل لكل الحالات والظروف، والهدف العام لكل المداخل هو مساعدة العميل ولكن الإختلاف يكون فى التخطيط والتقنيات المستخدمة، وهكذا نجد أن فاعلية مدخل التركيز على المهام هو قابليته للتعامل مع مختلف المداخل الأخرى.
يعتبر نموذج العلاج بالتركيز على المهام واجبة التنفيذ أحد أشكال العلاج القصير. وقد ظهر هذا النموذج فى منتصف الستينات من هذا القرن حيث تم اختباره وتجربته فى جمعية لخدمة المجتمع بمدينة نيويورك، وكان من نتائج اختبار هذا النموذج التوصل إلى حقيقة مؤداها أن ممارسة خدمة الفرد من خلال نموذج العلاج القصير كانت أكثر فاعلية فى مساعدة الأفراد وأسرهم على مواجهة المشكلات التى تتعلق بالعلاقات الاجتماعية أكثر من ممارسة الطريقة من خلال النموذج التقليدى الذى يتمثل فى العلاج الممتد.
والعلاج القصير المخطط هو مجال متخصص من العلاج النفسى القصير أو بمعنى أكثر دقة العلاج القصير الفعال المحدد بالوقت وهو ليس مجموعة من الطرق المحددة ولكنه وجهة نظر تتضمن عزم المعالج بشكل نشط على التحديد الواضح للأهداف مع العميل لوضع الأهداف بالقدر الذى يجعلهما يعرفان متى يتحقق هذا الهدف، وقد تطور هذا المدخل فى فترة الستينات من خلال الحاجة إلى خدمة عدد أكبر من الأفراد بشكل أكثر فعالية وفى فترة أقصر من الوقت، وبتكلفة أقل ولأنه يعزز قدرة العملاء على حل مشاكلهم الخاصة، وهذا المدخل يقارن العلاج المفتوح بالعلاج القصير ويضع نتائج الدراسات التى تدعم فعالية العلاج المختصر ويناقش محكات الإختيار.
وكانت فكرة ممارسة خدمة الفرد من خلال نموذج العلاج القصير هى نقطة البداية عند "ويليام ريد" و"ليورابشتين" لإبتكار نموذج العلاج بالتركيز على المهام وكذلك إختباره وتطويره، واعتمد هذا النموذج فى بدايته على عاملين أساسيين ساعدا على سرعة إنتشاره وتطوره وهما:
1- البناء المحدد الوقت.
2- الإعتماد على تكنيكات العلاج القصير، وذلك لمساعدة الأفراد على تحديد المهام اللازمة لمواجهة مشكلاتهم، وكذلك الأنشطة اللازمة لتنفيذ المهام.
ومنذ ظهور هذا النموذج توالت الأبحاث والدراسات المستمرة من أجل تحسينه وتطويره، ومن أمثلة هذه الدراسات تلك التى قامت بها مدرسة إدارة الخدمة الاجتماعية بجامعة شيكاغو، وذلك بالتعاون مع طلبة الدراسات العليا للخدمة الاجتماعية، وبدأ هؤلاء الطلبة فى إستخدام وتجريب هذا النموذج كجزء من خطة تدريبهم على ممارسة الاتجاهات العلاجية لطريقة خدمة الفرد، وقد طُبق النموذج على أكثر من ألف حالة من ذوى الأنماط الإشكالية المختلفة المدرسية والنفسية وغيرها.
وقد حقق هذا النموذج نتائج إيجابية مع معظم الحالات التى تم التعامل معها من خلاله مما ساعد على سرعة تطويره وانتشاره، وتبنته العديد من مدارس الخدمة الاجتماعية ومؤسساتها فى الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك بدأ طلبة الدراسات العليا – مرحلة الدكتوراه فى إستخدامه وتجريبه من خلال البحوث التى يعدونها للحصول على الدرجة العلمية.
وقد تم تجربة اختبار هذا النموذج فى العمل مع الأطفال والأسر والمسنين وفى مؤسسة الرعاية العامة والمؤسسات الخيرية وكذلك المدارس والمستشفيات. ومع مجموعة واسعة من المصاعب والمشاكل ومع أفراد من الثقافات والأصول المتنوعة.
ومن المصادر النظرية التي ساهمت في تطور النموذج نظرية التعلم، تكنيكات النظرية السلوكية، النظرية المعرفية، المدخل البنائى فى العلاج الأسرى، كما طرأت بعض الابتكارات على النموذج من خلال استخدامه فى العمل مع الجماعات والوحدات الأسرية وكذلك استخدامه كطريقة فى إدارة المؤسسات.
ولقد اكتسب نموذج التركيز على المهام لمحة كبيرة فى نظرية الخدمة الاجتماعية واعتبره الممارسون أحد النظريات بالغة التأثير فى ممارستهم، وأنه واحد من المداخل المعدودة التى تم ذكرها عندما طلب من الممارسين تقديم أساس نظرى لعملهم.
وبعد عشرين عاماً من تطوير نموذج التركيز على المهام، فإن النموذج أعتبر مدخل أساسى فى مجال الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية، كما أن مظهره المرتبط بالوقت المحدد يتسق مع الإهتمام بالإنتشار الواسع المتعلق بالعلاج القصير.
الأسس النظرية لنموذج التركيز على المهام:-
بعيداً عن كافة النظريات السابقة التى حددت قصوراً معيناً فى سمات العملاء العقلية أو النفسية أو الخلقية أو السلوكية، فقد اعتمد نموذج التركيز على المهام على مقولة مؤداها "إيجابية مشاركة العميل والتزامه بأداء مسئوليات معينة يحوله إلى نمط بناء قادر على المواجهة الفعالة لمشكلاته.
وبتعبير آخر فإن ما يرغب فيه العميل بوعى، وما يعبر عنه فعلاً وليس ما يقدره الممارس أو الآخرين هو الذى يحكم جهود المساعدة.
والعامل الأساسي لإحداث التغيير ليس هو الممارس بل العميل، إن دور الممارس هو مساعدة العميل على إحداث التغيرات التى يرغب فيها والتى يكون على إستعداد للعمل معها، إن الأساس النظرى للنموذج يعتمد إلى حد كبير على الصياغات التى تهتم بطبيعة وأصول ديناميات المشكلات الاجتماعية النفسية، تصنيف المشكلات يحدد أنماط ومعدل الصعوبات التى تكون مستهدفة من خلال النموذج.
ونموذج التركيز على المهام يتعامل مع ثمانية أنواع من ا لمشكلات وهي:
1- مشكلات الصراعات الشخصية.
2- المشكلات التي تنتج بسبب تصدع العلاقات الاجتماعية.
3- مشكلات مع المنظمات الرسمية.
4- صعوبات أداء الدور.
5- مشكلات الحراك الاجتماعي.
6- الضغوط الانفعالية.
7- المشكلات المترتبة على عدم كفاية الموارد.
8- المشاكل السلوكية.
ونموذج التركيز على المهام صالحاً للإستخدام فى مختلف الحالات الشخصية والجماعية ولمختلف نوعيات العملاء... ومن الممكن الاستفادة به أيضاً فى العمل مع المسنين ومع الأسر والمجموعات والأطفال وفى دور التبنى وفى مجال الصحة العقلية.
والتوافق الاجتماعي للأطفال العاملين يتضمن أغلب المشكلات التى يتعامل معها النموذج، حيث العلاقات الاجتماعية غير المرضية بين الطفل العامل وكل من أسرته وزملائه وصاحب العمل، كذلك الصعوبة فى أداء بعض الأدوار وخاصة دوره كطفل عامل، وعدم كفاية الموارد والمتمثلة فى نقص الرعاية الصحية للطفل العامل وتعرضه الدائم للإصابات، كما أن هناك مشكلات مع التنظيمات الرسمية والمتمثلة فى هذه الدراسة فى مركز رعاية وتنمية الطفل العامل الملحق بمبرة مصطفى كامل بالقلعة.
ومدخل التركيز على المهام يعترف بالتفاعل بين الشخص والبيئة، ومكان أو تأثير النسق الاجتماعى على ما هو شخصى، كما أنه يحترم أيضاً المعتقدات والقيم والمفاهيم لدى العملاء، ويستمع إلى تعريفاتهم عن مشاكلهم واهتماماتهم، وفي هذا المدخل ستكون المشكلة هي المشكلة كما يعرفها العميل.
وطالما أن المشكلات التى تواجه عملاءنا هى فى معظم الأحيان ثنائية الشق أى نفسية اجتماعية فإن خطط العميل لأداءاته سوف تشتمل على بيئته الاجتماعية من أفراد وجماعات وتنظيمات والتى تشكل النسق الاجتماعى للعميل، ذلك النسق الذى يوجه العميل لاختيار الأداءات التى لا تتعارض مع المكونات الاجتماعية لذلك النسق.
ولا يعتمد نموذج التركيز على المهام على البحث عن السبب الأصلى للمشكلة – حيث يوجد تحول كبير فى التفكير عن المداخل السابقة – وبدلاً من البحث عن جذور المشكلة يبحث الممارس عن المعوقات التى تسهم فى الحفاظ على المشكلة فى حيز الوجود، ولذلك سيكون التركيز بصفة رئيسية على ما هو متواجد فى الوقت الراهن.
وبالرغم من ذلك فالمعلومات عن تاريخ المشكلة قد تساعد فى الفهم الواضح والتعرف على أبعاد المشكلة ولكن ذلك يكون فى أضيق الحدود.
ويركز مدخل العلاج بالتركيز على المهام على أهمية بناء التدخلات للتقليل من نتائج المشكلات الخاصة التى تواجه العملاء، وهذا يعنى التقليل من معدلات تكرار حدوث المشكلة بالإضافة إلى خفض حدتها، ومحاولة تقليل التأثيرات غير المرغوبة للمشكلة على السلوك والعلاقات ونمط الحياة، ويعتبر التقليل من تأثير حدة المشكلة على العميل هو هدف قريب المدى لعملية التدخل المهنى، بينما يتحدد الهدف بعيد المدى فى إزالة العقبات أو الصعوبات التى تحول بين الأفراد أو الأسر وبين الأداء الاجتماعى المتوقع منهم، بالإضافة إلى مساعدتهم فى زيادة معدلات السلوكيات المرغوبة والعلاقات الطيبة وتحسين نوعية الحياة.
ويمكن تحديد وسائل حل المشكلة من خلال نموذج التركيز على المهام فيما يلى:
1- تحديد المصادر أو الموارد التى يمكن عن طريقها التأثير فى حل المشكلة.
2- تعليم العميل المهارات الاجتماعية، ومهارات حل المشكلة.
3- تعليم العميل وتدريبه على الأداء الفعلى للمهام المحددة لحل المشكلة.
هذا ولا يقتصر العلاج بالتركيز على المهام على مدخل علاجى بعينه بل يعتمد على المدخل الانتقائى فى العلاج الذى يقوم على فكرة إتاحة الفرصة للأخصائى المعالج ليتخير ما يراه مناسباً من المداخل العلاجية المختلفة لحل مشكلات العملاء، ومن بين المداخل التى يعتمد عليها نموذج العلاج بالتركيز على المهام ما يلى:
المداخل السيكودينامية Psychodynamic Approaches
المداخل السلوكية المعرفية Gognitive Behavioral Approaches
العلاج القصير المخطط، ومدخل الأزمات
Planned Brief Treatment and Grisis Intervention
المداخل الأسرية Family Approaches
المداخل الجماعية Group Approaches
المداخل المختلطة – الإنتقائية
Blending Approaches-Eclecticism
ويتوقف إستخدام الممارس لتلك المداخل العلاجية على عدد من الإعتبارات أهمها: نوعية المشكلة، وعدد الأفراد المرتبطين بها والدور الذى تلعبه شخصية العميل، أحداث المشكلة... وهكذا.
ومنهج التركيز على المهام يتلاءم مع النظريات المتعلقة بالتحولات الشخصية والتحولات بين الفرد والبيئة، والنظريات التى تصف الفكر والمشاعر وتربطه بتكوين الفرد.
والممارس لا بد وأن يختار وينتقى مداخل علاجية وفقاً للظروف الخاصة بالحالة، حيث لا يعتمد معظم الممارسين المعاصرين على مدرسة فكرية واحدة لأن الخبرة العملية تؤكد أنه لا يوجد نموذج قابل لكل الحالات والظروف، والهدف العام لكل المداخل هو مساعدة العميل ولكن الإختلاف يكون فى التخطيط والتقنيات المستخدمة، وهكذا نجد أن فاعلية مدخل التركيز على المهام هو قابليته للتعامل مع مختلف المداخل الأخرى.