ساره
06-19-2010, 01:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع في مختلف مجالات التدريب
تلخيص قمت بإجراءة كمتطلب دراسي أثناء فترة الدراسة الجامعية أتمنى أن أكون وفقت في طرحه دعواتكم لي ولوالديَ بالتوفيق والسعادة بالدارين
مفهوم الممارسة المهنية :
تعدد التصورات والمحاولات للوصول إلى إطار معرفي مميز وصياغة تكاملية لمفاهيم واضحة للممارسة المهنية لكل من الخدمة الاجتماعية وطريقتها في تنظيم المجتمع ويمكن تحديدها فيما يلي :
1- الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية:
قدمت جمعية الاخصائيين الاجتامعيين الامريكية تعريف للممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية بأنها " المحصلة أو النتاج النهائي الناجم من التلاحم والتفاعل بين كل من القيم والأغراض والاعتراف ( التصديق ) المجتمعي والمعرفة والمنهج .
ويحدد روبرت فينتر نظرية الممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية بأنها " إطار معرفي مميز ذو مفاهيم واضحة وافتراضات محددة ومبادئ محددة وقد تكون نمت وتطورات بصورة أكثر أو أقل تنظيماً في البناء المعرفي العلمي .(بدوي :197)
ويحدد الدكتور سيد أبوبكر الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع بأنها " تختص بكيفية تطبيق الخدمة الاجتماعية في تنظيم المجتمع مع المجتمعات على اختلاف مستوياتها , ويستلزم ذلك أن يكون للمجتمع هدف واضح مع توفير الرعاية الاجتماعية , تلك السياسة التي تنبثق عن الساسة العامة التي يضعها المجتمع في ضوء ايدلوجية وثقافته والظروف المحيطة به . (بدوي :199)
2- الممارسة المهنية لتنظيم المجتمع :
تحدد لجنة تنظيم المجتمع التي شكلتها جمعية الأخصائيين الاجتماعيين الأمريكية في عام 1962 الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع في التعريف الأجرائي الآتي :
1- أن ممارسة تنظيم المجتمع هي جزء من ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية وترتبط بنفس الفلسفة والقيم والمبادئ والمحددات .
2- للطريقة غرض مزدوج يتمثل في تنمية قدرة المجتمع لحل مشكلاته وتوفير الاستراتيجات التي توصل إلى أهداف اجتماعية لخدمات يحتاجها المجتمع .
3- يعتبر المجتمع هو العميل بالنسبة للمارسة هذه الطريقة Client system .
4- تمارس الريقة في العديد من المجالات عن طريق المنظمات العامة .
5- وصف الأساليب والأدوات التي تستخدم عن طريق التي تستخدم عن طريق الممارس في المواقف المختلفة ,وإدارة العمل الاجتماعي والاستعانة بالخبراء كمستشارين والتمهيد لإعداد الخطة .
6- وصف مصادر المعرفة لممارسة خاصة النظر إلى المجتمع باعتبار نسقاً اجتماعياً . ( بدوي :198)
3- أبعاد وعناصر الممارسة المهنية لتنظيم المجتمع :
هناك شبه اتفاق على أبعاد وعناصر الممارسة المهنية إلا أن هناك تأكيد على أن هذه الصيغ ليست نهائية بالنسبة لها حيث أن الأمر يتأثر بدرجة كبيرة بظروف المجتمع الذي نمارس فيه المهنة والأطار الايدلوجي ودرجة تطور المهنة وغيرها من الأسس التي يمكن أخذها في الاعتبار عند تحليل تلك الابعاد .وتحديد هذه الابعاد في :
أ) القيم في ممارسة تنظيم المجتمع Values :
ويقصد بالقيم هي الأشياء المفضلة وهي يمكن أن تفهم كمعتقدات تحتفظ بها المهنة عن الناس والطرق المناسبة للتعامل بينهما .
وتعتبر قيم الممارسة في تنظيم المجتمع بأنهاقواعد عامة تحدد وتوجه السلوك المناسب في المواقف المختلفة , وهي تمثل شيئاً مثالياً يلتزم به الممارسون كما تتمثل في الأشياء أوالسلوك الذي يعبر عن القيمة بمعنى رمزي والقيم الأساسية للطريقة تتمثل في : الاعتراف بكرامة الفرد , وقيمته كأنسان , وقدرة الانسان على النمو , وحق الفرد في المساهمة في شئون مجتمعه ومسئوليته اراء هذا المجتمع . (بدوي :199 :200)
ب) الأغراض Purposes :
تستمد مهنة الخدمة الاجتماعية شرعية وجودها من احساس الناس بضرورة قيام نشاط معين من شأنه أن يشبع لهم احتياجاً أو يحل مشكلة ماتواجه المجتمع فضلاً عن أن أهداف هذه المهنة تتم في إطار قيم المجتمع وفلسفته وسياسته الاجتماعية السائدة . وتتمثل الأغراض الرئيسية لممارسة تنظيم المجتمع في : تقوية التكامل والمشاركة الفعلية داخل المجتمع ,وتعزيز قدرات المجتمع لمواجهة متطلبات التغيير والتوافق مع البيئة , وتنمية وتطوير الخدمات والمناخ أو الظروف الاجتماعية للأفضل .(بدوي :200)
ج) المعارف (القاعدة المعرفية) Knowledge :
تبنى عليها الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع أو مجموعة النظريات والمفاهيم والتعميمات التي تكون الإطار الفكري المرجعي للممارسة المهنية والتي تتكون من المعارف النظرية لكل من الخدمة الاجتماعية وتنظيم المجتمع خاصة ,والمعارف المشتقة من الممارسة الميدانية بالإضافة إلى ماتستمده من نظريات ونماذج علمية لعلم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع العام والتطبيقي , وديناميات الجماعة والعلوم السياسية والاقتصادية .(بدوي:201)
د) الطرق المنهجية للممارسة Method :
والمقصود بالمنهج في الممارسة المهنية لتنظيم المجتمع هو التدخل المهني من جانب الممارس المهني لتفهم المجتمع والعلميات السائدة فيه واحتياجات الناس ومشكلاتهم لإحداث التغيير المقصود , من خلال الطرق والأساليب المهنية التي يستخدمها الممارس .
ويقصد بالطرق المهنية للممارس "مجموعة الأنشطة والعمليات الدراسية والتخطيطية والتنفيذية التي يقوم بها الممارس المهني للطريقة مع المجتمع والتي تتم وفقاً لمراحل معينة وعلى مختلف المستويات باستخدام مجموعة متنوعة من المداخل والنماذج في إطار ايديولوجية المجتمع وقيمه لتحقيق أهداف بعيدة المدى وأخرى قريبة المدى "(بدوي:201)
هـ) التصديق والاعتراف المجتمعي Sonction :
تظهر الحاجة إلى التصديق على المهارة المهنية كلما تقدم المجتمع وكلما زاد حاجته إلى اخصائيين دربوا تدريباً مهنياً لمواجهة المشاكل الاجتماعية المعقدة وتحقيق الرغبات المتزايدة للمجتمعات , ويتمثل التصديق على المهنة من وجود سلطة شرعية للأشراف على الممارسة المهنية والرقابة عليها كالجمعية القومية للأخصائيين الاجتماعيين ونقابة الاجتماعيين .
أما الاعتراف المجتمعي فيتمثل في تحمل المهنة وطرقها المتعددة لمسئوليتها تجاه الأفراد والجماعات والمنظمات في المجتمع مما يضفي عليها الشرعية , ويشترك في هذا الاعتراف والتصديق الهيئات الحكومية والمؤسسات الخصة التي تستخدم الأخصائيين الاجتماعيين في خدمة المجتمع من خلال أجهزتها ومنظماتها المختلفة بالمجتمع . ( بدوي:210 :202)
ثانياً :مراحل وخطوات ممارسة تنظيم المجتمع :
تعد نماذج الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع هي الخطوات التي يتبعها الأخصائي الاجتماعي باعتباره الممارس المهني للطريقة في العمل مع المجتمعات المحلية لمقابلة الاحتياجات وحل المشكلات بهدف النمو بها من كافة الجوانب . والجدير بالذكر أن العمليات التي تشملها مراحل وخطوات ممارسة طريقة تنظيم المجتمع تتصف بالعمومية والمرونة . إذا أنها متداخلة ومتشابكة ويمكن أن تسير جنباً إلى جنب في نفس الوقت كما يمكن أن تسبق عملية منها بعض العمليات الأخرى . اذ ليس من الضروري في كل الأحوال أن تكون متعاقبة على النمو .
وتختلف أساليب الممارسة المهنية من مجتمع لآخر ومن جهاز أو تنظيم تتم الممارسة من خلاله لآخر , وتختلف درجة العمق في الممارسة لكل عملية من العمليات وفقاً لمجموعة المتغيرات الآتية :
1- اختلاف ظروف المجتمعات عن بعضها البعض ومن ثم تختلف طبيعة الاحتياجات والمشكلات عن بعضها البعض .
2- اختلاف أجهزة وتنظيمات تنظيم المجتمع عن بعضها البعض من حيث تبعيتها (أهلية , حكومية , مشتركة) , ومن حيث امكانياتها ومواردها (البشرية والمادية) .
3- اختلاف مستويات المجتمعات التي تعمل عليها أجهزة وتنظيمات تنظيم المجتمع على المستويات المختلفة (المحلية ,القومية ,الاقليمية العالمية).
4- اختلاف مدى خبرة ومهارة الممارس المهني (اخصائي تنظيم المجتمع) وأسلوب إعداده (علمياً وعملياً) ومدى قدرته على تكوين علاقة مهنية تقوم على الثقة والصدق مع المواطنين من مجتمع لآخر والتي يتوقف عليها مدى تعاونهم معه .
5- اختلاف مدى توفر التمويل اللازم للعمل في تحقيق أهداف سكان المجتمع . (بدوي: 203: 204)
نماذج خطوات الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع :
أولاً: النموذج الأول : يقسم مراحل وخطوات تنظيم المجتمع إلى أربعة مراحل :
أ) المرحلة التمهيدية :
وتهدف هذه المرحلة إلى تعرف أخصائي تنظيم المجتمع الذي يعمل معه وتعريف أهالي المجتمع به ورسالته ودروهم في العمل معه خاصة وأن تنظيم المجتمع ويقوم على فلسفة إشراك المواطنين في كافة المراحل والعمليات المختلفة كما تتضمن هذه المرحلة تكوين جهاز يستطيع تحمل مسئوليات العمل في تنظيم المجتمع خاصة اذا كان المجتمع يفتقر إلى هذا الجهاز هذا بالإضافة على أن الأخصائي الاجتماعي في حاجة إلى كسب ثقة أهالي المجتمع .
ويتضمن هذه المرحلة مجموعة من الخطوات :
1- الوصول للناس وشرح الموضوع لهم :
لأن عمليات الممارسة المهنية لاتعتمد فقط على جهد الأخصائي الاجتماعي لأن حجم المشكلات والاحتياجات في المجتمع أكبر من طاقة وقدرة أي فرد وحده بل لأن الاعتماد على الأخصائي وحده من شأنه أن يؤدي لانهيارجهود التنمية عندما ينسحب هذا الاخصائي من المجتمع . لذلك فإن عمليات تنظيم المجتمع وتنميته تتطلب تعاون واشتراك سكان المجتمع مع الاخصائي الاجتماعي لإحداث التغيير المطلوب واشباع الاحتياجات أو حل المشكلات القائمة ويتوقف تعاون سكان المجتمع واشتراكهم مع الاخصائي على مايقوم به الاخصائي الاجتماعي من الاتصال بهم وتعريفهم بنفسه وبطبيعة العمليات التي تنوي عليها تنظيم المجتمع وتنميته وتعريفه بمسئولياته معهم , ومسئولياتهم هم أيضاً في هذه العمليات بحيث يدركوت أنهم سيكونون محور هذا العمل كله ويتوقف نجاح هذه العمليات أو فشلها على جهدهم ومدى اشتراكهم فيها .ومسئولياته معهم تتضمن وضع خبراته الفنية في مساعدتهم على تحقيق أهدافهم التي يحددونها بأنفسهم .ومن اهم الناس الذين يعمل الأخصائي الاجتماعي على الاتصال بهم هم القادة المؤثرين في المجتمع .( بدوي :205 :206)
2- العمل على اكتساب ثقة الأهالي :
ينبغي على الأخصائي الاجتماعي أن يعمل دائماً على توثيق صلته بالناس وإكتساب ثقتهم وعملية كسب الثقة عملية مستمرة يمكن أن تبدأ مع بداية عمل الأخصائي الاجتماعي مع المجتمع وهذا يتطلب أن يكيف سلوكه وتصرفاته ومظهره مع قيم المجتمع . وهذا لايعني أن كسب الثقة يقتضي من الأخصائي أن يتنازل عن كل أو بعض معتقداته وآرائه لارضاء المواطنين المقصود أن يلتزم بالمبادئ الخلقية والمهنية ويكملها اتقانه لعمله وكفاءته المهنية بحيث يشعر أهالي المجتمع بفائدته وبإمكانهم الاعتماد عليه وعلى خبرته في مساعدتهم لتحقيق أهدافهم فيقبلون عليه ويتعاونون . (بدوي :206)
3- التعرف المبدئي على المجتمع :
على الاخصائي الاجتماعي أن يبدأ في التعرف على المجتمع بتجميع المعلومات الاساسية حول سكان المجتمع وأنشطتهم الاقتصادية وعن المؤسسات والهيئات القائمة في المجتمع سواءً حكومية أو أهلية وسواءً كانت إنتاجية أو مؤسسات خدمية ويعتمد في تجميع المعلومات على بعض المصادر مثل الاحصائيات المختلفة الخاصة بالمجتمع , والوثائق والخرائط المتوفرة لدى المجتمع ودليل الخدمات الحكومية أوالأهلية كما يمكنه ان يستمع لقادة المجتمع باعتبارهم مصادر للمعلومات في المجتمع كما يقوم بنفسه بزيارة المؤسسات ويزور المواقع التي تقع فيها المشكلات الملحة .
4- بناء الجهاز الرئيسي :
لابد للأخصائي الاجتماعي في تنظيم المجتمع من جهاز يعمل معه . (بدوي:207)
ب) مرحلة وضع الخطة :
ينبغي أن تتوفر في الخطة قدراً من المرونة والقابلية للتعديل .(بدوي :210)
ج) المرحلة التنفيذية :
تعتبر هذه المرحلة من المراحل الهامة نظراً لان التغيير يتطلب مشاركة أكبر وأوسع نطاقاً من جانب أهالي المجتمع لذلك ينبغي في هذه المرحلة استثارة هؤلاء الأهالي للمشاركة الايجابية في تنفيذ هذه الخطة .
وتتضمن هذه المرحلة عدة خطوات هي :
1- ترجمة الخطة إلى برامج يمكن تنفيذها .
2- استثارة سكان المجتمع للمشاركة الايجابية .
3- توزيع المسئوليات على جماعات المجتمع .
4- تنظيم برامج تدريبية للأفراد أو الجماعات .
على أن يضع الأخصائي خبراته في التغلب على بعض العقبات التي يواجه عملية التنفيذ , كما ينبغي على الأخصائي الاجتماعي أن يساعد جماعات المجتمع على أن تتحمل مسئولياتها وأن تقوم بها بكفاءة في عملية التغيير . (بدوي :210 :211)
د) مرحلة التقييم :
يقصد بالتقييم تحديد النتائج والآثار التي ترتبت على المشروعات التي قام بها المجتمع ومقارنة تلك النتائج بالأهداف الأصلية التي كان ينتظر تحقيقها (الأهداف المتوقعة ) ونتيجة لهذه المقارنة يتحدد مدى التطابق بين النتائج والأهداف المتوقعة أو مدى البعد بينهما كما ينبغي أن يكشف التقييم عن الأسباب أو العوامل التي ساعدت على تحقيق الأهداف أو تلك التي عطلت تحقيقها .
وقد يكون التقييم [ فترياً] أي بعد فترة معينة قد تكون أسبوعياً أو شهراً أو سنة تبعاً للمدة التي يستغرقها المشروع.
وقد يكون التقييم تقييم [ نهائياً] أي في نهاية المدة المتخصصة للمشروع .
وقد يكون التقييم تقيماً [ جزئياً] أي أنه ينصب على أجزاء معينة من المشروع وليس عليه بالكامل.
وقد يكون التقييم تقييماً [شاملاً] لكل الجوانب المشروع أو البرنامج.(بدوي:211)
إلا أنه في التقييم النهائي للمشروع ينبغي أن يتناول النوعين معاً .
ولكي يؤدي التقييم نتائج يمكن الاعتماد عليها ينبغي أن يتوفر :
1- تسجيل لكافة المراحل السابقة بما يتضمنه من خطوات حيث يتوفر لدى القائمين على التقييم كافة البيانات التي يمكن الاعتماد عليها .
2- من المستحسن أن يستعين الأخصائي الاجتماعي بالخبراء في تقييم المشروعات .
3- أن يعتمد التقييم على أساس استخدام الأسلوب العلمي في قياس النتائج .
4- أن يتوفر أما القائمين على التقييم تقارير المتابعة لكل مرحلة من المراحل السابقة . (بدوي :212)
ثانياً : النموذج الثاني :
يعتمد على منظور أن تنظيم المجتمع لابد وأن يعتمد على أسلوب التخطيط العلمي حتى يتمكن من تحقيق الأهداف في أقصر وقت ممكن وبأقل مجهود وأقل تكاليف ممكنة , ولذلك يعرف التخطيط في تنظيم المجتمع بأنه " تكوين حل لمشكلة معينة في وسط اجتماعي معين والتغيير الفعال لذلك الحل أي أن الأخذ بأسلوب التخطيط يساعد عل مقابلة احتياجات المجتمع ومشكلاته بدون ارتجال وفيه ضمان لسلامة التنفيذ .
ويشمل التخطيط على مراحل متتابعة هي :
أ) المرحلة التمهيدية :
1- الدراسة .
وتشمل هذه المرحلة عملية الدراسة والتشخيص والاتصال بسكان المجتمع .
الدراسة :
ويقصد بها جمع بيانات ومعلومات تساعد في إعطاء صورة صادقة عن ظروف المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعن موارده وامكانياته المختلفة وتتركز الدراسة على الجوانب التالية:
1- دراسة الموارد الطبيعية للمجتمع.
2- دراسة سكان المجتمع من حيث الحجم ودرجة الكثافة ومعدل المواليد والوفيات .
3- دراسة أنماط العلاقات الاجتماعية السائدة.
4- دراسة وتحليل القوى الاجتماعية في المجتمع .
5- دراسة قيم المجتمع ومعاييره السائدة .
6- دراسة مؤسسات الرعاية الاجتماعية المختلفة .
7- دراسة التغيير الواقع على المجتمع .
8- التعرف على القيادات الاجتماعية في المجتمع .
ويلاحظ أن الهدف من الدراسة هو الذي يحدد مداها ونوع البيانات المطلوب الحصول عليها .(بدوي:213 :214)
2- التشخيص .
وهي العملية المهنية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي لتحديد احتياجات المجتمع ومشكلاته ومدى توفير الموارد والامكانيات المتاحة والكامنة التي يمكن استخدامها لمواجهة هذه الاحتياجات وتلك المشكلات .
كما يحدد الأخصائي في تشخيصه العوامل المعرقلة للعمل مثل وجود جماعات تقاوم عمليات التغيير أو تفشي السلبية والتواكل بين بعض الجماعات أو قلة المتحمسين لأحداث التغيير أو وجود بعض القيم أو المعايير التي تعرقل التغيير.
(بدوي :215)
3- الاتصال بسكان المجتمع .
يقصد بالاتصال العملية التي تنقل بها المعلومات والقرارات والتوجيهات خلال المنظمات الاجتماعية والوسائل التي تساعد على تكوين أو تعديل المعرفة والاراء والاتجاهات. إن الاخصائي الاجتماعي بعد عمليتي الدراسة والتشخيص يقوم بعملية الاتصال بأهالي المجتمع كما يضع أمامهم ماتوصل إليه بخصوص مجتمعهم لكي يدرك هؤلاء الأهالي المشكلات التي يتعرض لها مجتمعهم بعمق مناسب وكي يستثير فيهم الرغبة للعمل التعاوني المشترك على حلها.
ويتم الاتصال بالمجتمع على مرحلتين الأولى الاتصال بالقادة ثم يقوم القادة بالاتصال باهالي المجتمع ويفضل هذه الوسيلة للأسباب التالية:
1- يصعب على الأخصائي الاتصال بالمجتمع ككل لكبر حجمهم لذلك يجب أن يركز اهتمامه بالاتصال بالقادة الشعبيين لجماعات ثم يؤثروا هم أنفسهم في جماعاتهم تأثيرالاتصال بعدد محدود أكبر من تأثير الاتصال بعدد غير محدود.
2- قد يجد الاخصائي صعوبة في استخدام نفس اللغة أو اللهجة التي يتحدث بها أهالي المجتمع لذلك يصعب الاتصال بهم بينما يمكن أن يتحقق ذلك مع عدد محدود من القادة .
3- كلما كانت العلاقة أقوى والثقة أكبر كان للاتصال تأثير أكبر ونظراً لان القادة الشعبيين لهم علاقات أقوى بجماعاتهم ونابع من الجماعة ويحس بإحساسهم ويتأثر به لذلك يصبحون أقوى تأثير على جماعاتهم من الأخصائي .
4- القائد الشعبي أقدر على فهم جماعته وتفهم احتياجاتهم لذلك يستطيع أن يحدد نوع الاتصال الذي يثير انتباه الجماعة ويصبح في هذه الحالة أكبر تأثيراً.
5- اتصال الأخصائي بالقادة الذين ينتمون إلى جماعات غير متجانسة في اتجاهاتها يساعد على التوفيق بين هذه الاتجاهات والتقريب بين وجهات نظرها. (بدوي : 216 :217)
ب) مرحلة وضع الخطة :
تعتمد هذه المرحلة على المرحلة السابقة حيث تؤدي المرحلة السابقة إلى حصر الاحتياجات الغير مشبعة وتحديد المشكلات الناجمة عن عدم اشباع بعض الاحتياجات. ومرحلة وضع الخطة تتضمن :
1- المؤامة بين الموارد والاحتياجات.
2- وضع أولوية للمشكلات الأكثر إلحاحاً.
3- تحديد الأهداف التي تستطيع الخطة تحقيقها.
4- اختيار الأساليب التي تتناسب وتحقيق أهداف الخطة.
5- وضع برنامج زمني لاستثمار المواردوالامكانيات.(بدوي:219)
ج) المرحلة التنفيذية :
تعتبر هذه المرحلة مكملة للمرحلة السابقة اذ لايحدث تغيير في المجتمع بدون تنفيذ الخطة التي توضع من أجله . ويقصد بالتنفيذ ترجمة الخطة إلى برامج تحت إشراف وتوجيه الأخصائي الاجتماعي .ويجب أن يراعي الأخصائي في توزيع المسئوليات ألا تسند مسئوليات إلى جماعات دون أخرى إلا إذا كان في ذلك تحقيق للمصلحة العامة وينبغي أن تكون المسئوليات واضحة ومحددة لتجنب أي تداخل بين المسئوليات يؤدي إلى عرقلة العمل . وأن يسبق العمل الفعلي تدريب الأفراد على الأعمال التي يمارسونها لكي يكون مستوى الأداء أفضل وهذه المرحلة يتطلب من الأخصائي أن يعمل على:
1- استثارة الرغبة في سكان المجتمع لإحداث التغيير.
2- إحداث التغيير.
3- تثبيت التغيير واستمراره .
د) مرحلة المتابعة والتقويم:
تهدف المتابعة إلى التأكيد من أن البرامج تنفذ بالطرق المتفق عليها في الخطة , أما التقويم فيهدف إلى قياس مدى نجاح أو فشل البرامج في تحقيق الأهداف المحددة ويساعد التقويم أيضاً في التعرف على العوامل التي ساعدت على النجاح أو العوامل التي أدت للفشل في حال فشل البرنامج في تحقيق الأهداف.(بدوي:222)
النموذج الثالث:
ظهر في الآونة الأخيرة بين المهتمين استخدام نموذج حل المشكلة للعمل في ممارسة تنظيم المجتمع في العمل مع المجتمعات المحلية وقد ظهر كفرع من الأسلوب التشخيصي المستمد جذوره من النظرية الدينامية النفسية ومتأثراً بالاتجاهات التشخيصية في الخدمة الاجتماعية. وتتمثل خطوات الممارسة المهنية وفقاً للنموذج حل المشكلة في المراحل الآتية:
المرحلة الاولى: تحديد المشكلة:
يتم تحديد المشكلة عن طريق معرفة الخدمات المقدمة من الؤسسات أو عن طريق جماعات النفع أو عن طريق العملاء ورأيهم في الخدمات المقدمة لهم أو عن طريق البحث العلمي وأستقراء الواقع الحقيقي والحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة المراد مواجهتها . ويعتبر نظام تحديد الأولويات عملية ضرورية بالنسبة لمرحلة تحديد المشكلة .
المرحلة الثانية: تكوين بناء للعلاقات والاتصالات:
وهي تعتبر المرحلة التمهيدية لإعداد الخطة حيث تعنى بالعمل على استيعاب المشكلة من خلال استطلاع وتقييم الوضع القائم والاجراءات التي سبق اتخاذها حيالها . وتساهم الاتصالات والعلاقات داخل البناء التنظيمي في تحديد المشكلة والوصول إلى البدائل المختلفة لعلاجها بأستخدام الملعومات النظرية والتطبيقية.(بدوي:225)
المرحلة الثالثة: اختيار وتحليل السياسة :
إن السياسة هي التي تقدم للممارس المهني دليل واضح للعمل في الحاضر والمستقبل وهي عملية مستمرة تشتمل على البدايات والنهايات والوسائل وهي عملية يتم من خلالها تحديد الاختبارات والأولويات من بين القيم التي تحدد الأغراض التي يجب الوصول إليها وتحقيق الفوائد المرجوة من الممارسة المهنية . وتتطلب عملية السياسة
مراعاة الايديولوجيات السائدة داخل المجتمع باعتبارها موجهاً للسلوك والغايات (الأهداف) القابلة للتحقيق.
المرحلة الرابعة: تكوين وتنمية البرنامج:
يحتاج الممارس المهني في هذه المرحلة إلى الاهتمام بتنمية البرنامج وبناء برامج متطورة لتحديد الخطوات العلمية المبتغاة , وتتطلب البرامج في هذه الحالة تحليل خارجي للأفعال التي توصي بها السياسة للتنفيذ والتي تحددها أهداف وأغراض وأنشطة تحكمها الاتجاهات القائمة والتي توصلنا للأهداف المطلوبة .(بدوي:226)
المرحلة الخامسة: المتابعة والتقويم والرجع:
تتم تقويم المعلومات وعملية الرجع بالنسبة لعملية قياس فعالية البرامج المطبقة لمواجهة المشكلات وفقاً للأسلوبين:
الأول : يتم من خلال وصف النشاط المستمر بالنسبة لعلاج المشكلات التي يواجهها والتي تتم من خلال الخطوات السابقة .
الثاني : التقويم بالنسبة للنتائج النهائية بالنسبة لما يتم في الخطوات المهنية السابقة ومدى قدرتها على تحقيق الأهداف .
وتتم عملية التقويم بمقارنة المجتمع المحلي قبل وبعد التدخل لمواجهة المشكلات مع قياس اتجاهات المواطنين للكشف عن مدى تحقيق الأهداف المرجوه .(بدوي:227)
المرجع :
هناء بدوي, ومحمد عبدالفتاح, الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع: مدخل نظري, المكتب الجامعي الحديث, الاسكندرية 1991 .
الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع في مختلف مجالات التدريب
تلخيص قمت بإجراءة كمتطلب دراسي أثناء فترة الدراسة الجامعية أتمنى أن أكون وفقت في طرحه دعواتكم لي ولوالديَ بالتوفيق والسعادة بالدارين
مفهوم الممارسة المهنية :
تعدد التصورات والمحاولات للوصول إلى إطار معرفي مميز وصياغة تكاملية لمفاهيم واضحة للممارسة المهنية لكل من الخدمة الاجتماعية وطريقتها في تنظيم المجتمع ويمكن تحديدها فيما يلي :
1- الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية:
قدمت جمعية الاخصائيين الاجتامعيين الامريكية تعريف للممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية بأنها " المحصلة أو النتاج النهائي الناجم من التلاحم والتفاعل بين كل من القيم والأغراض والاعتراف ( التصديق ) المجتمعي والمعرفة والمنهج .
ويحدد روبرت فينتر نظرية الممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية بأنها " إطار معرفي مميز ذو مفاهيم واضحة وافتراضات محددة ومبادئ محددة وقد تكون نمت وتطورات بصورة أكثر أو أقل تنظيماً في البناء المعرفي العلمي .(بدوي :197)
ويحدد الدكتور سيد أبوبكر الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع بأنها " تختص بكيفية تطبيق الخدمة الاجتماعية في تنظيم المجتمع مع المجتمعات على اختلاف مستوياتها , ويستلزم ذلك أن يكون للمجتمع هدف واضح مع توفير الرعاية الاجتماعية , تلك السياسة التي تنبثق عن الساسة العامة التي يضعها المجتمع في ضوء ايدلوجية وثقافته والظروف المحيطة به . (بدوي :199)
2- الممارسة المهنية لتنظيم المجتمع :
تحدد لجنة تنظيم المجتمع التي شكلتها جمعية الأخصائيين الاجتماعيين الأمريكية في عام 1962 الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع في التعريف الأجرائي الآتي :
1- أن ممارسة تنظيم المجتمع هي جزء من ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية وترتبط بنفس الفلسفة والقيم والمبادئ والمحددات .
2- للطريقة غرض مزدوج يتمثل في تنمية قدرة المجتمع لحل مشكلاته وتوفير الاستراتيجات التي توصل إلى أهداف اجتماعية لخدمات يحتاجها المجتمع .
3- يعتبر المجتمع هو العميل بالنسبة للمارسة هذه الطريقة Client system .
4- تمارس الريقة في العديد من المجالات عن طريق المنظمات العامة .
5- وصف الأساليب والأدوات التي تستخدم عن طريق التي تستخدم عن طريق الممارس في المواقف المختلفة ,وإدارة العمل الاجتماعي والاستعانة بالخبراء كمستشارين والتمهيد لإعداد الخطة .
6- وصف مصادر المعرفة لممارسة خاصة النظر إلى المجتمع باعتبار نسقاً اجتماعياً . ( بدوي :198)
3- أبعاد وعناصر الممارسة المهنية لتنظيم المجتمع :
هناك شبه اتفاق على أبعاد وعناصر الممارسة المهنية إلا أن هناك تأكيد على أن هذه الصيغ ليست نهائية بالنسبة لها حيث أن الأمر يتأثر بدرجة كبيرة بظروف المجتمع الذي نمارس فيه المهنة والأطار الايدلوجي ودرجة تطور المهنة وغيرها من الأسس التي يمكن أخذها في الاعتبار عند تحليل تلك الابعاد .وتحديد هذه الابعاد في :
أ) القيم في ممارسة تنظيم المجتمع Values :
ويقصد بالقيم هي الأشياء المفضلة وهي يمكن أن تفهم كمعتقدات تحتفظ بها المهنة عن الناس والطرق المناسبة للتعامل بينهما .
وتعتبر قيم الممارسة في تنظيم المجتمع بأنهاقواعد عامة تحدد وتوجه السلوك المناسب في المواقف المختلفة , وهي تمثل شيئاً مثالياً يلتزم به الممارسون كما تتمثل في الأشياء أوالسلوك الذي يعبر عن القيمة بمعنى رمزي والقيم الأساسية للطريقة تتمثل في : الاعتراف بكرامة الفرد , وقيمته كأنسان , وقدرة الانسان على النمو , وحق الفرد في المساهمة في شئون مجتمعه ومسئوليته اراء هذا المجتمع . (بدوي :199 :200)
ب) الأغراض Purposes :
تستمد مهنة الخدمة الاجتماعية شرعية وجودها من احساس الناس بضرورة قيام نشاط معين من شأنه أن يشبع لهم احتياجاً أو يحل مشكلة ماتواجه المجتمع فضلاً عن أن أهداف هذه المهنة تتم في إطار قيم المجتمع وفلسفته وسياسته الاجتماعية السائدة . وتتمثل الأغراض الرئيسية لممارسة تنظيم المجتمع في : تقوية التكامل والمشاركة الفعلية داخل المجتمع ,وتعزيز قدرات المجتمع لمواجهة متطلبات التغيير والتوافق مع البيئة , وتنمية وتطوير الخدمات والمناخ أو الظروف الاجتماعية للأفضل .(بدوي :200)
ج) المعارف (القاعدة المعرفية) Knowledge :
تبنى عليها الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع أو مجموعة النظريات والمفاهيم والتعميمات التي تكون الإطار الفكري المرجعي للممارسة المهنية والتي تتكون من المعارف النظرية لكل من الخدمة الاجتماعية وتنظيم المجتمع خاصة ,والمعارف المشتقة من الممارسة الميدانية بالإضافة إلى ماتستمده من نظريات ونماذج علمية لعلم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع العام والتطبيقي , وديناميات الجماعة والعلوم السياسية والاقتصادية .(بدوي:201)
د) الطرق المنهجية للممارسة Method :
والمقصود بالمنهج في الممارسة المهنية لتنظيم المجتمع هو التدخل المهني من جانب الممارس المهني لتفهم المجتمع والعلميات السائدة فيه واحتياجات الناس ومشكلاتهم لإحداث التغيير المقصود , من خلال الطرق والأساليب المهنية التي يستخدمها الممارس .
ويقصد بالطرق المهنية للممارس "مجموعة الأنشطة والعمليات الدراسية والتخطيطية والتنفيذية التي يقوم بها الممارس المهني للطريقة مع المجتمع والتي تتم وفقاً لمراحل معينة وعلى مختلف المستويات باستخدام مجموعة متنوعة من المداخل والنماذج في إطار ايديولوجية المجتمع وقيمه لتحقيق أهداف بعيدة المدى وأخرى قريبة المدى "(بدوي:201)
هـ) التصديق والاعتراف المجتمعي Sonction :
تظهر الحاجة إلى التصديق على المهارة المهنية كلما تقدم المجتمع وكلما زاد حاجته إلى اخصائيين دربوا تدريباً مهنياً لمواجهة المشاكل الاجتماعية المعقدة وتحقيق الرغبات المتزايدة للمجتمعات , ويتمثل التصديق على المهنة من وجود سلطة شرعية للأشراف على الممارسة المهنية والرقابة عليها كالجمعية القومية للأخصائيين الاجتماعيين ونقابة الاجتماعيين .
أما الاعتراف المجتمعي فيتمثل في تحمل المهنة وطرقها المتعددة لمسئوليتها تجاه الأفراد والجماعات والمنظمات في المجتمع مما يضفي عليها الشرعية , ويشترك في هذا الاعتراف والتصديق الهيئات الحكومية والمؤسسات الخصة التي تستخدم الأخصائيين الاجتماعيين في خدمة المجتمع من خلال أجهزتها ومنظماتها المختلفة بالمجتمع . ( بدوي:210 :202)
ثانياً :مراحل وخطوات ممارسة تنظيم المجتمع :
تعد نماذج الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع هي الخطوات التي يتبعها الأخصائي الاجتماعي باعتباره الممارس المهني للطريقة في العمل مع المجتمعات المحلية لمقابلة الاحتياجات وحل المشكلات بهدف النمو بها من كافة الجوانب . والجدير بالذكر أن العمليات التي تشملها مراحل وخطوات ممارسة طريقة تنظيم المجتمع تتصف بالعمومية والمرونة . إذا أنها متداخلة ومتشابكة ويمكن أن تسير جنباً إلى جنب في نفس الوقت كما يمكن أن تسبق عملية منها بعض العمليات الأخرى . اذ ليس من الضروري في كل الأحوال أن تكون متعاقبة على النمو .
وتختلف أساليب الممارسة المهنية من مجتمع لآخر ومن جهاز أو تنظيم تتم الممارسة من خلاله لآخر , وتختلف درجة العمق في الممارسة لكل عملية من العمليات وفقاً لمجموعة المتغيرات الآتية :
1- اختلاف ظروف المجتمعات عن بعضها البعض ومن ثم تختلف طبيعة الاحتياجات والمشكلات عن بعضها البعض .
2- اختلاف أجهزة وتنظيمات تنظيم المجتمع عن بعضها البعض من حيث تبعيتها (أهلية , حكومية , مشتركة) , ومن حيث امكانياتها ومواردها (البشرية والمادية) .
3- اختلاف مستويات المجتمعات التي تعمل عليها أجهزة وتنظيمات تنظيم المجتمع على المستويات المختلفة (المحلية ,القومية ,الاقليمية العالمية).
4- اختلاف مدى خبرة ومهارة الممارس المهني (اخصائي تنظيم المجتمع) وأسلوب إعداده (علمياً وعملياً) ومدى قدرته على تكوين علاقة مهنية تقوم على الثقة والصدق مع المواطنين من مجتمع لآخر والتي يتوقف عليها مدى تعاونهم معه .
5- اختلاف مدى توفر التمويل اللازم للعمل في تحقيق أهداف سكان المجتمع . (بدوي: 203: 204)
نماذج خطوات الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع :
أولاً: النموذج الأول : يقسم مراحل وخطوات تنظيم المجتمع إلى أربعة مراحل :
أ) المرحلة التمهيدية :
وتهدف هذه المرحلة إلى تعرف أخصائي تنظيم المجتمع الذي يعمل معه وتعريف أهالي المجتمع به ورسالته ودروهم في العمل معه خاصة وأن تنظيم المجتمع ويقوم على فلسفة إشراك المواطنين في كافة المراحل والعمليات المختلفة كما تتضمن هذه المرحلة تكوين جهاز يستطيع تحمل مسئوليات العمل في تنظيم المجتمع خاصة اذا كان المجتمع يفتقر إلى هذا الجهاز هذا بالإضافة على أن الأخصائي الاجتماعي في حاجة إلى كسب ثقة أهالي المجتمع .
ويتضمن هذه المرحلة مجموعة من الخطوات :
1- الوصول للناس وشرح الموضوع لهم :
لأن عمليات الممارسة المهنية لاتعتمد فقط على جهد الأخصائي الاجتماعي لأن حجم المشكلات والاحتياجات في المجتمع أكبر من طاقة وقدرة أي فرد وحده بل لأن الاعتماد على الأخصائي وحده من شأنه أن يؤدي لانهيارجهود التنمية عندما ينسحب هذا الاخصائي من المجتمع . لذلك فإن عمليات تنظيم المجتمع وتنميته تتطلب تعاون واشتراك سكان المجتمع مع الاخصائي الاجتماعي لإحداث التغيير المطلوب واشباع الاحتياجات أو حل المشكلات القائمة ويتوقف تعاون سكان المجتمع واشتراكهم مع الاخصائي على مايقوم به الاخصائي الاجتماعي من الاتصال بهم وتعريفهم بنفسه وبطبيعة العمليات التي تنوي عليها تنظيم المجتمع وتنميته وتعريفه بمسئولياته معهم , ومسئولياتهم هم أيضاً في هذه العمليات بحيث يدركوت أنهم سيكونون محور هذا العمل كله ويتوقف نجاح هذه العمليات أو فشلها على جهدهم ومدى اشتراكهم فيها .ومسئولياته معهم تتضمن وضع خبراته الفنية في مساعدتهم على تحقيق أهدافهم التي يحددونها بأنفسهم .ومن اهم الناس الذين يعمل الأخصائي الاجتماعي على الاتصال بهم هم القادة المؤثرين في المجتمع .( بدوي :205 :206)
2- العمل على اكتساب ثقة الأهالي :
ينبغي على الأخصائي الاجتماعي أن يعمل دائماً على توثيق صلته بالناس وإكتساب ثقتهم وعملية كسب الثقة عملية مستمرة يمكن أن تبدأ مع بداية عمل الأخصائي الاجتماعي مع المجتمع وهذا يتطلب أن يكيف سلوكه وتصرفاته ومظهره مع قيم المجتمع . وهذا لايعني أن كسب الثقة يقتضي من الأخصائي أن يتنازل عن كل أو بعض معتقداته وآرائه لارضاء المواطنين المقصود أن يلتزم بالمبادئ الخلقية والمهنية ويكملها اتقانه لعمله وكفاءته المهنية بحيث يشعر أهالي المجتمع بفائدته وبإمكانهم الاعتماد عليه وعلى خبرته في مساعدتهم لتحقيق أهدافهم فيقبلون عليه ويتعاونون . (بدوي :206)
3- التعرف المبدئي على المجتمع :
على الاخصائي الاجتماعي أن يبدأ في التعرف على المجتمع بتجميع المعلومات الاساسية حول سكان المجتمع وأنشطتهم الاقتصادية وعن المؤسسات والهيئات القائمة في المجتمع سواءً حكومية أو أهلية وسواءً كانت إنتاجية أو مؤسسات خدمية ويعتمد في تجميع المعلومات على بعض المصادر مثل الاحصائيات المختلفة الخاصة بالمجتمع , والوثائق والخرائط المتوفرة لدى المجتمع ودليل الخدمات الحكومية أوالأهلية كما يمكنه ان يستمع لقادة المجتمع باعتبارهم مصادر للمعلومات في المجتمع كما يقوم بنفسه بزيارة المؤسسات ويزور المواقع التي تقع فيها المشكلات الملحة .
4- بناء الجهاز الرئيسي :
لابد للأخصائي الاجتماعي في تنظيم المجتمع من جهاز يعمل معه . (بدوي:207)
ب) مرحلة وضع الخطة :
ينبغي أن تتوفر في الخطة قدراً من المرونة والقابلية للتعديل .(بدوي :210)
ج) المرحلة التنفيذية :
تعتبر هذه المرحلة من المراحل الهامة نظراً لان التغيير يتطلب مشاركة أكبر وأوسع نطاقاً من جانب أهالي المجتمع لذلك ينبغي في هذه المرحلة استثارة هؤلاء الأهالي للمشاركة الايجابية في تنفيذ هذه الخطة .
وتتضمن هذه المرحلة عدة خطوات هي :
1- ترجمة الخطة إلى برامج يمكن تنفيذها .
2- استثارة سكان المجتمع للمشاركة الايجابية .
3- توزيع المسئوليات على جماعات المجتمع .
4- تنظيم برامج تدريبية للأفراد أو الجماعات .
على أن يضع الأخصائي خبراته في التغلب على بعض العقبات التي يواجه عملية التنفيذ , كما ينبغي على الأخصائي الاجتماعي أن يساعد جماعات المجتمع على أن تتحمل مسئولياتها وأن تقوم بها بكفاءة في عملية التغيير . (بدوي :210 :211)
د) مرحلة التقييم :
يقصد بالتقييم تحديد النتائج والآثار التي ترتبت على المشروعات التي قام بها المجتمع ومقارنة تلك النتائج بالأهداف الأصلية التي كان ينتظر تحقيقها (الأهداف المتوقعة ) ونتيجة لهذه المقارنة يتحدد مدى التطابق بين النتائج والأهداف المتوقعة أو مدى البعد بينهما كما ينبغي أن يكشف التقييم عن الأسباب أو العوامل التي ساعدت على تحقيق الأهداف أو تلك التي عطلت تحقيقها .
وقد يكون التقييم [ فترياً] أي بعد فترة معينة قد تكون أسبوعياً أو شهراً أو سنة تبعاً للمدة التي يستغرقها المشروع.
وقد يكون التقييم تقييم [ نهائياً] أي في نهاية المدة المتخصصة للمشروع .
وقد يكون التقييم تقيماً [ جزئياً] أي أنه ينصب على أجزاء معينة من المشروع وليس عليه بالكامل.
وقد يكون التقييم تقييماً [شاملاً] لكل الجوانب المشروع أو البرنامج.(بدوي:211)
إلا أنه في التقييم النهائي للمشروع ينبغي أن يتناول النوعين معاً .
ولكي يؤدي التقييم نتائج يمكن الاعتماد عليها ينبغي أن يتوفر :
1- تسجيل لكافة المراحل السابقة بما يتضمنه من خطوات حيث يتوفر لدى القائمين على التقييم كافة البيانات التي يمكن الاعتماد عليها .
2- من المستحسن أن يستعين الأخصائي الاجتماعي بالخبراء في تقييم المشروعات .
3- أن يعتمد التقييم على أساس استخدام الأسلوب العلمي في قياس النتائج .
4- أن يتوفر أما القائمين على التقييم تقارير المتابعة لكل مرحلة من المراحل السابقة . (بدوي :212)
ثانياً : النموذج الثاني :
يعتمد على منظور أن تنظيم المجتمع لابد وأن يعتمد على أسلوب التخطيط العلمي حتى يتمكن من تحقيق الأهداف في أقصر وقت ممكن وبأقل مجهود وأقل تكاليف ممكنة , ولذلك يعرف التخطيط في تنظيم المجتمع بأنه " تكوين حل لمشكلة معينة في وسط اجتماعي معين والتغيير الفعال لذلك الحل أي أن الأخذ بأسلوب التخطيط يساعد عل مقابلة احتياجات المجتمع ومشكلاته بدون ارتجال وفيه ضمان لسلامة التنفيذ .
ويشمل التخطيط على مراحل متتابعة هي :
أ) المرحلة التمهيدية :
1- الدراسة .
وتشمل هذه المرحلة عملية الدراسة والتشخيص والاتصال بسكان المجتمع .
الدراسة :
ويقصد بها جمع بيانات ومعلومات تساعد في إعطاء صورة صادقة عن ظروف المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعن موارده وامكانياته المختلفة وتتركز الدراسة على الجوانب التالية:
1- دراسة الموارد الطبيعية للمجتمع.
2- دراسة سكان المجتمع من حيث الحجم ودرجة الكثافة ومعدل المواليد والوفيات .
3- دراسة أنماط العلاقات الاجتماعية السائدة.
4- دراسة وتحليل القوى الاجتماعية في المجتمع .
5- دراسة قيم المجتمع ومعاييره السائدة .
6- دراسة مؤسسات الرعاية الاجتماعية المختلفة .
7- دراسة التغيير الواقع على المجتمع .
8- التعرف على القيادات الاجتماعية في المجتمع .
ويلاحظ أن الهدف من الدراسة هو الذي يحدد مداها ونوع البيانات المطلوب الحصول عليها .(بدوي:213 :214)
2- التشخيص .
وهي العملية المهنية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي لتحديد احتياجات المجتمع ومشكلاته ومدى توفير الموارد والامكانيات المتاحة والكامنة التي يمكن استخدامها لمواجهة هذه الاحتياجات وتلك المشكلات .
كما يحدد الأخصائي في تشخيصه العوامل المعرقلة للعمل مثل وجود جماعات تقاوم عمليات التغيير أو تفشي السلبية والتواكل بين بعض الجماعات أو قلة المتحمسين لأحداث التغيير أو وجود بعض القيم أو المعايير التي تعرقل التغيير.
(بدوي :215)
3- الاتصال بسكان المجتمع .
يقصد بالاتصال العملية التي تنقل بها المعلومات والقرارات والتوجيهات خلال المنظمات الاجتماعية والوسائل التي تساعد على تكوين أو تعديل المعرفة والاراء والاتجاهات. إن الاخصائي الاجتماعي بعد عمليتي الدراسة والتشخيص يقوم بعملية الاتصال بأهالي المجتمع كما يضع أمامهم ماتوصل إليه بخصوص مجتمعهم لكي يدرك هؤلاء الأهالي المشكلات التي يتعرض لها مجتمعهم بعمق مناسب وكي يستثير فيهم الرغبة للعمل التعاوني المشترك على حلها.
ويتم الاتصال بالمجتمع على مرحلتين الأولى الاتصال بالقادة ثم يقوم القادة بالاتصال باهالي المجتمع ويفضل هذه الوسيلة للأسباب التالية:
1- يصعب على الأخصائي الاتصال بالمجتمع ككل لكبر حجمهم لذلك يجب أن يركز اهتمامه بالاتصال بالقادة الشعبيين لجماعات ثم يؤثروا هم أنفسهم في جماعاتهم تأثيرالاتصال بعدد محدود أكبر من تأثير الاتصال بعدد غير محدود.
2- قد يجد الاخصائي صعوبة في استخدام نفس اللغة أو اللهجة التي يتحدث بها أهالي المجتمع لذلك يصعب الاتصال بهم بينما يمكن أن يتحقق ذلك مع عدد محدود من القادة .
3- كلما كانت العلاقة أقوى والثقة أكبر كان للاتصال تأثير أكبر ونظراً لان القادة الشعبيين لهم علاقات أقوى بجماعاتهم ونابع من الجماعة ويحس بإحساسهم ويتأثر به لذلك يصبحون أقوى تأثير على جماعاتهم من الأخصائي .
4- القائد الشعبي أقدر على فهم جماعته وتفهم احتياجاتهم لذلك يستطيع أن يحدد نوع الاتصال الذي يثير انتباه الجماعة ويصبح في هذه الحالة أكبر تأثيراً.
5- اتصال الأخصائي بالقادة الذين ينتمون إلى جماعات غير متجانسة في اتجاهاتها يساعد على التوفيق بين هذه الاتجاهات والتقريب بين وجهات نظرها. (بدوي : 216 :217)
ب) مرحلة وضع الخطة :
تعتمد هذه المرحلة على المرحلة السابقة حيث تؤدي المرحلة السابقة إلى حصر الاحتياجات الغير مشبعة وتحديد المشكلات الناجمة عن عدم اشباع بعض الاحتياجات. ومرحلة وضع الخطة تتضمن :
1- المؤامة بين الموارد والاحتياجات.
2- وضع أولوية للمشكلات الأكثر إلحاحاً.
3- تحديد الأهداف التي تستطيع الخطة تحقيقها.
4- اختيار الأساليب التي تتناسب وتحقيق أهداف الخطة.
5- وضع برنامج زمني لاستثمار المواردوالامكانيات.(بدوي:219)
ج) المرحلة التنفيذية :
تعتبر هذه المرحلة مكملة للمرحلة السابقة اذ لايحدث تغيير في المجتمع بدون تنفيذ الخطة التي توضع من أجله . ويقصد بالتنفيذ ترجمة الخطة إلى برامج تحت إشراف وتوجيه الأخصائي الاجتماعي .ويجب أن يراعي الأخصائي في توزيع المسئوليات ألا تسند مسئوليات إلى جماعات دون أخرى إلا إذا كان في ذلك تحقيق للمصلحة العامة وينبغي أن تكون المسئوليات واضحة ومحددة لتجنب أي تداخل بين المسئوليات يؤدي إلى عرقلة العمل . وأن يسبق العمل الفعلي تدريب الأفراد على الأعمال التي يمارسونها لكي يكون مستوى الأداء أفضل وهذه المرحلة يتطلب من الأخصائي أن يعمل على:
1- استثارة الرغبة في سكان المجتمع لإحداث التغيير.
2- إحداث التغيير.
3- تثبيت التغيير واستمراره .
د) مرحلة المتابعة والتقويم:
تهدف المتابعة إلى التأكيد من أن البرامج تنفذ بالطرق المتفق عليها في الخطة , أما التقويم فيهدف إلى قياس مدى نجاح أو فشل البرامج في تحقيق الأهداف المحددة ويساعد التقويم أيضاً في التعرف على العوامل التي ساعدت على النجاح أو العوامل التي أدت للفشل في حال فشل البرنامج في تحقيق الأهداف.(بدوي:222)
النموذج الثالث:
ظهر في الآونة الأخيرة بين المهتمين استخدام نموذج حل المشكلة للعمل في ممارسة تنظيم المجتمع في العمل مع المجتمعات المحلية وقد ظهر كفرع من الأسلوب التشخيصي المستمد جذوره من النظرية الدينامية النفسية ومتأثراً بالاتجاهات التشخيصية في الخدمة الاجتماعية. وتتمثل خطوات الممارسة المهنية وفقاً للنموذج حل المشكلة في المراحل الآتية:
المرحلة الاولى: تحديد المشكلة:
يتم تحديد المشكلة عن طريق معرفة الخدمات المقدمة من الؤسسات أو عن طريق جماعات النفع أو عن طريق العملاء ورأيهم في الخدمات المقدمة لهم أو عن طريق البحث العلمي وأستقراء الواقع الحقيقي والحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة المراد مواجهتها . ويعتبر نظام تحديد الأولويات عملية ضرورية بالنسبة لمرحلة تحديد المشكلة .
المرحلة الثانية: تكوين بناء للعلاقات والاتصالات:
وهي تعتبر المرحلة التمهيدية لإعداد الخطة حيث تعنى بالعمل على استيعاب المشكلة من خلال استطلاع وتقييم الوضع القائم والاجراءات التي سبق اتخاذها حيالها . وتساهم الاتصالات والعلاقات داخل البناء التنظيمي في تحديد المشكلة والوصول إلى البدائل المختلفة لعلاجها بأستخدام الملعومات النظرية والتطبيقية.(بدوي:225)
المرحلة الثالثة: اختيار وتحليل السياسة :
إن السياسة هي التي تقدم للممارس المهني دليل واضح للعمل في الحاضر والمستقبل وهي عملية مستمرة تشتمل على البدايات والنهايات والوسائل وهي عملية يتم من خلالها تحديد الاختبارات والأولويات من بين القيم التي تحدد الأغراض التي يجب الوصول إليها وتحقيق الفوائد المرجوة من الممارسة المهنية . وتتطلب عملية السياسة
مراعاة الايديولوجيات السائدة داخل المجتمع باعتبارها موجهاً للسلوك والغايات (الأهداف) القابلة للتحقيق.
المرحلة الرابعة: تكوين وتنمية البرنامج:
يحتاج الممارس المهني في هذه المرحلة إلى الاهتمام بتنمية البرنامج وبناء برامج متطورة لتحديد الخطوات العلمية المبتغاة , وتتطلب البرامج في هذه الحالة تحليل خارجي للأفعال التي توصي بها السياسة للتنفيذ والتي تحددها أهداف وأغراض وأنشطة تحكمها الاتجاهات القائمة والتي توصلنا للأهداف المطلوبة .(بدوي:226)
المرحلة الخامسة: المتابعة والتقويم والرجع:
تتم تقويم المعلومات وعملية الرجع بالنسبة لعملية قياس فعالية البرامج المطبقة لمواجهة المشكلات وفقاً للأسلوبين:
الأول : يتم من خلال وصف النشاط المستمر بالنسبة لعلاج المشكلات التي يواجهها والتي تتم من خلال الخطوات السابقة .
الثاني : التقويم بالنسبة للنتائج النهائية بالنسبة لما يتم في الخطوات المهنية السابقة ومدى قدرتها على تحقيق الأهداف .
وتتم عملية التقويم بمقارنة المجتمع المحلي قبل وبعد التدخل لمواجهة المشكلات مع قياس اتجاهات المواطنين للكشف عن مدى تحقيق الأهداف المرجوه .(بدوي:227)
المرجع :
هناء بدوي, ومحمد عبدالفتاح, الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع: مدخل نظري, المكتب الجامعي الحديث, الاسكندرية 1991 .