المستشار
08-29-2008, 07:22 AM
*
**
***
التسوّل
عالم آخر يعيش ضمن شرائح المجتمع
إن صحّ التعبير هم على شقين
( فقير محتاج )
و
( متصنّع محتال )
الأول
الفقير المحتاج
وهنا نقول ونذكر أن الإسلام حث على الصدقات ، والإنفاق في سبيل الله عز وجل ، قال تعالى : " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " ، ورغب الإسلام في تفقد أحوال الفقراء والمساكين ، والمحتاجين والمعوزين ، وحث على بذل الصدقات لهم ، فقال تعالى : " إنما الصدقات للفقراء والمساكين . . . " الآية ، وقال تعالى : " إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله خبير بما تعملون " ، ووعد على ذلك بالأجر الجزيل ، والثواب الكبير ، وقال تعالى : " وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " ، وقال تعالى : " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " ، ولا يخفى على المسلم الواعي فوائد الصدقات ، وبذل المعروف للمسلمين ، والإحسان إلى الفقراء والمساكين
ولكن
لا شك أن الجميع يدرك أن المساجد لم تشيّد للاستدرار وكسب الأموال ، واستغلال إنكسار قلوب المصلين بعد إقامة صلاتهم ، واستعطافهم وحثهم على البذل والعطاء ، ولكنّ الغاية منها أن المساجد هي بيوت الله التي أمر عباده أن يجتمعوا فيها ويلبّو النداء خمس مرات في اليوم والليلة لإقامة الصلاة ، وهي مضمار السباق لخير الآخرة ، فالأصل فيها ، إقامة ذكره جل شأنه ، والصلاة ، وغير ذلك من إقامة المحاضرات و الدروس العلمية ، قال تعالى : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبخ له فيها بالغدو والآصال " ، بما يستوجب على الجميع إجلال بيوت الله تعالى وحفظها من كل ما يدنسها ، أو إثارة الجدل أو الألفاظ التي لا تليق بها ، ولم تكن يوماً أماكن إكتساب مال أو سبلاً لارتزاق ، أو جمع حطام الدنيا ، ومن أعظم الإفتراء على المساجد أن تجعل مكاناً للتسول، ورفع الأصوات أو اللغط والكذب والتمثيل على الناس ، وهم كثير اللذين يتسولون ويسألون الناس أموالهم . ووذلك محرم يجعل من بيوت الله تعالى مكاناً لكسب حطام الدنيا ، والعيش على أموال الناس بالسؤال لغير الحاجة. وأقرب ما تقاس عليه مسألة التسول ، مسألة نشدان الضالة ، والجامع بينهما البحث والمطالبة بأمر مادي دنيوي ، فناشد الضالة يبحث عن ماله دون شبهة ، ومع ذلك فإن الشرع يأمر كل من تواجد في المسجد أن يدعو عليه بأن لا يجد ضالته، والدليل عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد ، فليقل : لا ردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا " [ أخرجه مسلم أبو داود ] . أما المتسول فهو يطلب مال غيره مستكثراً أو متصنعاً بقصص واهية، والشبهة قائمة إلاّ أن يكون محتاجاً فالحكم إنه يسأل الناس تكثراً والعياذ بالله . فكان أجدر ألا يُعطى نكالاً له . فظاهرة التسول ظاهرة لا يكاد يخلو منها بلد اليوم ، وبإنتشارها أيقظت الغيرة عند الغيورين ، وازدهر سوق الجدل بشأنها عند الكثيرين ، فلا تكاد تصلي في مسجد إلا ويترجل فيه متسول أو شحاذ ، ويحلق بعاطفة المصلين بقصة محزنة ، وليس العجب في هذا ، ولكن العجب عندما ترى رجلاً أو شاباً قد يتكرر مشاهدته في نفس السجد لأكثر من مرّة وبنفس القصة، قد نفطن لذلك وقد ننسى لكثرة ضغوطات الحياة، فيقف أحدهم ويردد كلمات سهر أياماً وليالي في إعداد سيناريوها وقضى من الأيام والليالي مثلها في حفظها ، وأمضى ساعات يعدل في النص يزيد وينقص حتى أصبح مناسباً ، وقد تمّ عرضه على أصحاب الخبرة في نفس التخصص فتمت المصادقة على إبداعه ، وكثير منهم مع الأسف يتبع لتنظيمات المتسولين وذلك خطير للغاية فقد يمس بأمن البلد واستقراره من حيث أستغلال الأموال التي تجمع ، و من ناحية أخرى فيه تشويه صورة أمام المجتمعات والشعوب الأخرى التي قد تتناقل ذلك المشهد عبر وسائل الإعلام المرئية ،ولعلنا نتّفق أن تلك المناظر المخجلة التي نراها في بيوت الله تعالى ليست حضارية ولا تمت لمجتمعنا المسلم بصلة، وهي دليل على عدم جهل تلك الشريحة وتخلف مستوى تفكيرها حيث يظهرون عدم احترام المساجد ، والجهل وقلة المعرفة بماهية بيوت الله تعالى وقدسيتها، وولا تجد ممتهناً للتسول إلاّ وقد نزع منه الحياء ، فهم لا يوقرون بيوت الله تعالى ، وتجد فيهم النجاسات وسوء الأخلاق وأكل المال بالباطل، ولعلنا نرى ونقرأ من خلال صفحات الصحف اليومية بتحقيقات صحفية عن أولئك المتسولين رجال أو نساء ، فمبدأهم هو ( إجمع مالاً بصورة سريعة بلا شقاء وعناء في عمل أو وظيفة) ، وقد نزع الحياء من وجوههم ، وهم اللذين قال عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : " إن لم تستح فاصنع ما شئت " .
نحن على أبواب رمضان
شهر القرآن والصوم والغفران
وهو موسم للتائبين تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار
وينادي فيه منادي الخير ( ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أدبر )
ذلك بالنسبة للعباد الفطناء اللذين طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
أمّا الأمر بالنسبة للمتسولين
فهو موسم حصاد مال بلا عناء
ثمار لذيذة يانعة من بستان الغير
موسم الكذب والدجل
والإحتيال على الناس واستغلال عاطفتهم
نقل لي من أثق فيه
أن المتسولين الذين يقبض عليهم
يوجد في جوالاتهم مقاطع لهم صوروها
في بعض الدول الشقية وهم في أوضاع مخزية
خاصة الشباب منهم والشابات
وكانت في فترات ما بعد المواسم
حيث يحمعون الأموال الطائلة وينفقونها والعياذ بالله
في معصية الله تعالى
السؤال
ماهو دورنا في الحفاظ على مقدرات الوطن الإقتصادية
خصوصاً من اللذين ينفذون إلى أرض الوطن
من المتسولين الأجانب من مجهولي الهوية ؟؟
الأمر الثاني
ما هو دورنا تجاه تلك الشريحة خصوصاً الذين يستغلون العنصر النسائي
والأطفال للتسول عند إشارات المرور وفي تقاطع الطرقات والشوارع الرئيسة
كيف نتعامل مع المتسول الذي يترجل خطيباً بعد انقضاء صلاة الجمعه ؟ ؟
أو
بعد صلاة التراويح ؟ ؟
أو
بعد صلاة القيام ؟ ؟
أو في المحاضرات والدروس الرمضانية أو بعد رمضان ؟ ؟
أترك المجال للجميع للمشاركة والفائدة
في انتظار مشاركاتكم
:)
**
***
التسوّل
عالم آخر يعيش ضمن شرائح المجتمع
إن صحّ التعبير هم على شقين
( فقير محتاج )
و
( متصنّع محتال )
الأول
الفقير المحتاج
وهنا نقول ونذكر أن الإسلام حث على الصدقات ، والإنفاق في سبيل الله عز وجل ، قال تعالى : " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " ، ورغب الإسلام في تفقد أحوال الفقراء والمساكين ، والمحتاجين والمعوزين ، وحث على بذل الصدقات لهم ، فقال تعالى : " إنما الصدقات للفقراء والمساكين . . . " الآية ، وقال تعالى : " إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله خبير بما تعملون " ، ووعد على ذلك بالأجر الجزيل ، والثواب الكبير ، وقال تعالى : " وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " ، وقال تعالى : " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " ، ولا يخفى على المسلم الواعي فوائد الصدقات ، وبذل المعروف للمسلمين ، والإحسان إلى الفقراء والمساكين
ولكن
لا شك أن الجميع يدرك أن المساجد لم تشيّد للاستدرار وكسب الأموال ، واستغلال إنكسار قلوب المصلين بعد إقامة صلاتهم ، واستعطافهم وحثهم على البذل والعطاء ، ولكنّ الغاية منها أن المساجد هي بيوت الله التي أمر عباده أن يجتمعوا فيها ويلبّو النداء خمس مرات في اليوم والليلة لإقامة الصلاة ، وهي مضمار السباق لخير الآخرة ، فالأصل فيها ، إقامة ذكره جل شأنه ، والصلاة ، وغير ذلك من إقامة المحاضرات و الدروس العلمية ، قال تعالى : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبخ له فيها بالغدو والآصال " ، بما يستوجب على الجميع إجلال بيوت الله تعالى وحفظها من كل ما يدنسها ، أو إثارة الجدل أو الألفاظ التي لا تليق بها ، ولم تكن يوماً أماكن إكتساب مال أو سبلاً لارتزاق ، أو جمع حطام الدنيا ، ومن أعظم الإفتراء على المساجد أن تجعل مكاناً للتسول، ورفع الأصوات أو اللغط والكذب والتمثيل على الناس ، وهم كثير اللذين يتسولون ويسألون الناس أموالهم . ووذلك محرم يجعل من بيوت الله تعالى مكاناً لكسب حطام الدنيا ، والعيش على أموال الناس بالسؤال لغير الحاجة. وأقرب ما تقاس عليه مسألة التسول ، مسألة نشدان الضالة ، والجامع بينهما البحث والمطالبة بأمر مادي دنيوي ، فناشد الضالة يبحث عن ماله دون شبهة ، ومع ذلك فإن الشرع يأمر كل من تواجد في المسجد أن يدعو عليه بأن لا يجد ضالته، والدليل عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد ، فليقل : لا ردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا " [ أخرجه مسلم أبو داود ] . أما المتسول فهو يطلب مال غيره مستكثراً أو متصنعاً بقصص واهية، والشبهة قائمة إلاّ أن يكون محتاجاً فالحكم إنه يسأل الناس تكثراً والعياذ بالله . فكان أجدر ألا يُعطى نكالاً له . فظاهرة التسول ظاهرة لا يكاد يخلو منها بلد اليوم ، وبإنتشارها أيقظت الغيرة عند الغيورين ، وازدهر سوق الجدل بشأنها عند الكثيرين ، فلا تكاد تصلي في مسجد إلا ويترجل فيه متسول أو شحاذ ، ويحلق بعاطفة المصلين بقصة محزنة ، وليس العجب في هذا ، ولكن العجب عندما ترى رجلاً أو شاباً قد يتكرر مشاهدته في نفس السجد لأكثر من مرّة وبنفس القصة، قد نفطن لذلك وقد ننسى لكثرة ضغوطات الحياة، فيقف أحدهم ويردد كلمات سهر أياماً وليالي في إعداد سيناريوها وقضى من الأيام والليالي مثلها في حفظها ، وأمضى ساعات يعدل في النص يزيد وينقص حتى أصبح مناسباً ، وقد تمّ عرضه على أصحاب الخبرة في نفس التخصص فتمت المصادقة على إبداعه ، وكثير منهم مع الأسف يتبع لتنظيمات المتسولين وذلك خطير للغاية فقد يمس بأمن البلد واستقراره من حيث أستغلال الأموال التي تجمع ، و من ناحية أخرى فيه تشويه صورة أمام المجتمعات والشعوب الأخرى التي قد تتناقل ذلك المشهد عبر وسائل الإعلام المرئية ،ولعلنا نتّفق أن تلك المناظر المخجلة التي نراها في بيوت الله تعالى ليست حضارية ولا تمت لمجتمعنا المسلم بصلة، وهي دليل على عدم جهل تلك الشريحة وتخلف مستوى تفكيرها حيث يظهرون عدم احترام المساجد ، والجهل وقلة المعرفة بماهية بيوت الله تعالى وقدسيتها، وولا تجد ممتهناً للتسول إلاّ وقد نزع منه الحياء ، فهم لا يوقرون بيوت الله تعالى ، وتجد فيهم النجاسات وسوء الأخلاق وأكل المال بالباطل، ولعلنا نرى ونقرأ من خلال صفحات الصحف اليومية بتحقيقات صحفية عن أولئك المتسولين رجال أو نساء ، فمبدأهم هو ( إجمع مالاً بصورة سريعة بلا شقاء وعناء في عمل أو وظيفة) ، وقد نزع الحياء من وجوههم ، وهم اللذين قال عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : " إن لم تستح فاصنع ما شئت " .
نحن على أبواب رمضان
شهر القرآن والصوم والغفران
وهو موسم للتائبين تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار
وينادي فيه منادي الخير ( ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أدبر )
ذلك بالنسبة للعباد الفطناء اللذين طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
أمّا الأمر بالنسبة للمتسولين
فهو موسم حصاد مال بلا عناء
ثمار لذيذة يانعة من بستان الغير
موسم الكذب والدجل
والإحتيال على الناس واستغلال عاطفتهم
نقل لي من أثق فيه
أن المتسولين الذين يقبض عليهم
يوجد في جوالاتهم مقاطع لهم صوروها
في بعض الدول الشقية وهم في أوضاع مخزية
خاصة الشباب منهم والشابات
وكانت في فترات ما بعد المواسم
حيث يحمعون الأموال الطائلة وينفقونها والعياذ بالله
في معصية الله تعالى
السؤال
ماهو دورنا في الحفاظ على مقدرات الوطن الإقتصادية
خصوصاً من اللذين ينفذون إلى أرض الوطن
من المتسولين الأجانب من مجهولي الهوية ؟؟
الأمر الثاني
ما هو دورنا تجاه تلك الشريحة خصوصاً الذين يستغلون العنصر النسائي
والأطفال للتسول عند إشارات المرور وفي تقاطع الطرقات والشوارع الرئيسة
كيف نتعامل مع المتسول الذي يترجل خطيباً بعد انقضاء صلاة الجمعه ؟ ؟
أو
بعد صلاة التراويح ؟ ؟
أو
بعد صلاة القيام ؟ ؟
أو في المحاضرات والدروس الرمضانية أو بعد رمضان ؟ ؟
أترك المجال للجميع للمشاركة والفائدة
في انتظار مشاركاتكم
:)